|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() علاقة العصبية الزائدة بنقص الفيتامينات أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: امرأة متزوجة تقول: إنها أصبحت عصبية بصورة زائدة، وتسأل: هل للعصبية الزائدة علاقة بنقص فيتامين معين؟ ♦ تفاصيل السؤال: أنا امرأة متزوجة منذ عدة أشهر، أصبحت عصبية جدًّا، أغضب لأتفه الأشياء، ولا أتمالك نفسي، وأضيق ذرعًا بزوجي وبناتي، فهل نقص فيتامين معين هو السبب في غضبي؟ جزاك الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فأظنَّ أنكِ تقصدين أنكِ متزوجة منذ عدة سنوات، وليس منذ عدة أشهر، كما هو مكتوب في رسالتكِ، وأن العصبية الزائدة أمر جديد عليكِ. عزيزتي، إن أيَّ مرضٍ عضوي يسبِّب ضيقًا في النَّفَسِ، ويقلل من قدرة الإنسان على مواجهة المشاكل المعتادة، فتزيد العصبية والانفعال، وتَنْفَلِتُ منه أفعال يندم عليها بعد ذلك. ونقص الفيتامينات تسبب العديد من الأمراض العضوية، ومن أشهرها فيتامين (د)، لاحظ العلماء أن نسبة فيتامين (د) عند الشعوب الإفريقية أفضل منها عند الشعوب الأوربية، رغم أن الأوربيين يتناولون الألبان بشكل أكبر بكثير، ويرجع هذا لأن الأفارقة يتعرضون للشمس التي لها دور كبير في تكوين فيتامين (د) في أجسام البشر، فلا يكفي أن يتناول الإنسان الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (د) فقط، بل لا بد من التعرض للشمس. لكن لا يمكن أن نقول: إن تلك العصبية الزائدة سببها نقص فيتامين أو بسبب مرض عضوي، فهذا عمل الطبيب المباشر فلا بد أن تستشيري طبيبًا، فربما يكون السبب متلازمة ما بعد الحيض أو القولون العصبي أو أمراضًا أخرى؛ مثل: الضغط، والسكري، الاحتمالات كثيرة ولا بد من زيارة الطبيب للوقوف على التشخيص الصحيح. ولكن ربما يكون هناك أسباب أخرى، فقِلَّةُ النوم تسبب عصبية زائدة، وربما يكون هناك مشكلات عائلية تستحوذ على تفكيركِ، وتسبب لكِ التوتر، فهذه أولَى بالالتفات إليها، ومحاولة حلِّها قبل أن نفكر في الأسباب العضوية. المشكلة أن الكثير من الناس لا يدركون سبب معاناتهم العضوية أو النفسية؛ لأنهم لا يفكرون فيما قد تغير في حياتهم، وسبب لهم هذه المشكلات، فقط يسبب تغير نمط الغذاء في ظهور مشكلات صحية، ويترتب عليها مشكلات نفسية دون أن ينتبه الإنسان. قد يزيد النزيف عند المرأة خلال الحيض مما يسبب لها فقر دم (نقص الهيموجلوبين في الدم)؛ فيسبب لها هذا ضعفًا عامًّا وعصبية شديدة. قد يغير الإنسان مسكنه ولا يستريح نفسيًّا في المسكن الجديد؛ فيسبب له هذا ضيقًا وعصبية. قد تتغير ظروف الإنسان المادية أو ينتقل أولاده إلى مرحلة في التعليم فيها ضغوط على الأولاد، وما يتبعها من ضغوط على الآباء. نبدأ أولًا بالتفكير في المتغيرات التي قد تسبب لنا العصبية قبل أن نفكر في المرض العضوي، وقد تسبب المتغيرات الحياتية مرضًا عضويًّا، ففي أحد المشروعات الهندسية لاحظ المسؤولون أن العمال يعانون من صداع مستمر، ويستهلكون كمية كبيرة من المسكنات من عيادة الشركة، وبعد البحث والتقصِّي اكتشفوا أن مكان راحة العمال قريب من خطوط كهرباء الضغط العالي، وهو ما يسبب لهم الصداع، وبعد نقل أماكن الراحة بعيدًا بما يكفي، اختفت هذه المشكلة. عزيزتي، لا شكَّ أن الطبيب سوف يساعدكِ، إذا كانت أسباب المشكلة عضوية، وهذا سوف يتضح مع التحاليل والكشف المباشر، لكن مفتاح العلاج سوف يظل في يدكِ. يسر الله لكِ أمركِ، وشفاكِ وعفا عنكِ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |