|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خسرت صديقة عمري يسرا سليمان السؤال: ♦ الملخص: فتاة وقع بينها وبين صديقتها المفضلة خصام، وكلما حاولت الصلح بينهما، صدَّتها، وهي لا تريد أن تخسرها، ولا تستطيع تجاوز ذلك الأمر، وتسأل: ما الحل؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. منذ شهر وقع خصام بيني وبين أفضل صديقة لي، قالت لي: إنها لا تريد رؤيتي، حتى تأتي بنفسها إليَّ، مضت بضعة أيام، واحتجْتُ إليها، وطلبت منها القدوم، لم تكن لديها مشكلة في مساعدتي، ولكني كنت متعبة، وقلت لها كلامًا لها زاد من حِدَّةِ الخصام بيننا، كانت لا تريد الحديث معي، ولكني لم أُرِد هجرها؛ كيلا نأثم كلانا، فكنت أرسل إليها أسأل عنها، فأحيانًا ترد عليَّ ردًّا باردًا، وأحيانًا لا ترد، في كل مرة أحاول إصلاح الأمور، لا تزداد إلا سوءًا، كل يوم أدعو ربي أن يصلح ما بيننا، لم أعْتَدْ هجرها؛ إذ لم يكن يمر يوم بغير أن يسأل كلٌّ منا عن الآخر، وكنا نلتقي كل يوم في أيام الدوام، حتى وإن كنا بعيدين، قابلتُها قبل يوم لأقدم اعتذاري بنفسي – ليس بالرسائل كما في السابق – لكنها غادرت وكانت ما تزال غاضبة، أرسلت إليها رسالة أخيرة، قررت بعدها أن أبتعد عنها مدة، حتى تهدأ الأوضاع، ولكني أشعر بالحزن لأني تركتها، وأنا مَن وعدتها أنني سأكون معها دائمًا، كنا دائمًا معًا، ونتشاجر كل يوم مشاجرات يسيرة، والناس تضحك وتستغرب منا، كنت أمرُّ بأوضاع صعبة، وقد كانت عونًا لي، أشعر أنها كانت سببًا في قربي لله أكثر، لا أريد خسارتها، أشعر بالحزن كل يوم، وأفكر في الأمر كل يوم، أشعر أنني لا أستطيع المضي قدمًا، وهذا الأمر لا يزال معلقًا، أرغب في حل الموضوع سريعًا، لا أعلم متى سنغادر الحياة، أرغب في أن تكون صداقتنا سببًا في دخولنا الجنة، لا سببًا في شقائنا، أرجو نصيحتكم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام على رسول الله، عليه أفضل الصلاة والسلام؛ أما بعد: فالصداقات من أسمى العلاقات الإنسانية، وتعطي الحياة جمالًا وإحساسًا بالأمان والسند، والمرح والثقة بالنفس. لم توضحي - أختي الفاضلة - في رسالتك سبب الخصام بينكِ وبين صديقتكِ، سنتحدث في الرسالة عن أفكار لتستعيدي علاقتكِ مع صديقتكِ. تبدأ علاقتنا في الحياة بعائلتنا الصغيرة: الأم والأب والإخوة، ومن ثَم َّتكبر هذه الدائرة ليدخل فيها الأقارب من الأعمام والأخوال، وأصدقاء العائلة، وتكبر أكثر ليدخل فيها الأصدقاء، وتكبر وتكبر كل يوم، علاقات إيجابية ومتوازنة، وعلاقات سلبية وسامة، ونحن من نحدد طبيعة هذه العلاقة. يفضل التوازن في كل العلاقات؛ لكيلا تتحول إلى علاقة سامة أو تعلق هوسي، يتحول فيها الصديق إلى محور الحياة، وعدم وجوده أو التواصل معه يشعرنا بالقلق والتوتر. أفكار متنوعة للتوازن في العلاقات: 1- توسيع دائرة الصداقات. 2- قضاء وقت مع العائلة. 3- ممارسة الرياضة والهوايات. 4- ألَّا يكون أحد الطرفين طاغيًا على الآخر ومتسلطًا. 5- زيادة الثقة بالنفس. 6- كن نفسك. 7- حدد أولوياتك واحتياجاتك وحاول الوصول إليها. لكي تستعيدي علاقتكِ مع صديقتكِ: 1- يجب عليك الالتزام بالهدوء والروية، ولكي تصفي ذهنكِ، وتستطيعي التفكير بشكل أفضل. 2- تحدثي مع صديقتكِ عن أسباب خلافكم، وحاولي مناقشتها لمعرفة سبب الخصام، وكيفية حله بالوصول إلى حلول وسطى. 3- وتقبلي كل ما ستقوله، اسمحي لها أن تعبر عن ألمها دون الدفاع عن نفسكِ، وبعد أن تنتهي من كلامها، عبري عن أسفكِ، ووضحي لها أسباب تصرفاتكِ. 4- بعد التفاهم اتفقوا على شروط معينة لعلاقتكم. أسال المولى عز وجل التوفيق والسداد.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |