فرصة أخيرة قبل الطلاق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 879 - عددالزوار : 119484 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8865 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1197 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 21980 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-09-2023, 09:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,286
الدولة : Egypt
افتراضي فرصة أخيرة قبل الطلاق

فرصة أخيرة قبل الطلاق
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:
الملخص:
رجل متزوج، وزوجته تُصر على الطلاق، وهو يعترف بأنه مخطئ، وأنه سببٌ لكل المشاكل التي وقعت، لكنه يريد منها فرصة أخيرة للتغيُّر، ويسأل: ما الحل؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا متزوج منذ اثني عشر عامًا، لي من الأولاد اثنان، زوجتي مُصرة على الطلاق، أعلم أنني أنا المخطئ، أنا الذي لا يتحمل المسؤولية، وأنني كنت أعيش لنفسي، وأنني سبب جميع المشاكل التي حدثت - وهي مشاكل كبيرة جدًّا - ولكني تغيرت، ولا أطلب منها سوى فرصة أخيرة، وهي رافضة، أعلم أنها لم تخطئ معي قطُّ، ولا أدري ما أفعل؟ أرجو توجيهكم، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فملخص مشكلتك هو:
1- أن زوجتك تصر على طلب الطلاق بسبب مشاكل كبيرة سابقة.

2- وأنت تقول أنك تغيرت تمامًا، ولا تريد مفارقتها، وتسأل عن الحل.

فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: يبدو أن زوجتك قد عانت المرَّ تلْوَ المرِّ من المشاكل السابقة، ومن نقضك لتعهدات سابقة، فوصلت إلى حد اليأس من استصلاحك؛ ولذا فالحل يبدأ بعد توفيق الله سبحانه منك أنت؛ بصدق التوبة من أخطائك السابقة، وخاصة المعاصي، وسوء العشرة، والتقصير في المحافظة على العبادات خاصة الصلاة؛ قال سبحانه: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 165].

ثانيًا: عليك بكثرة الاستغفار بصدق، والإكثار من الحسنات الماحية للسيئات؛ فقد جعل الله الاستغفار الصادق سببًا للرزق وتفريج الكرب؛ قال سبحانه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]، وقال سبحانه: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114].

ثالثًا: عليك بسبب تعظيم لتفريج الكرب وهو الدعاء؛ قال عز وجل: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].

رابعًا: بعد بذل الأسباب السابقة وَسِّط عقلاء من عائلاتها لمناصحتها ولإقناعها.

خامسًا: أكْثِرْ من أمرين مهمين؛ وهما: كثرة الاسترجاع، والصدقة ولو بالقليل؛ فهما سببان عظيمان لتفريج الكرب؛ قال عز وجل: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].

سادسًا: فإذا بذلت الأسباب السابقة كلها، فإن تيسر أمرك ورجعت، فأنصحك أن تُثْبِتَ رجولتك وكرامتك وصدقك، وتهجر نهائيًّا كل سلبياتك ومنكراتك السابقة، وسوء عشرتك، وأن تكون رجلًا صادقًا ذا خلقٍ، ورعًا تقيًّا، وأن تحميَ عِرضك من أن تُدنسه بالموبقات، أو بكلام شائن من الناس عنك.

سابعًا: وإن أصرت على طلب الطلاق، فلا تقلق، فلعل في ذلك خيرًا عظيمًا مُدخرًا لكما، وأنتما لا تعلمان، ولكن انتبه لنفسك، وحافظ على سمعتك، ولا تُكرر أخطاءك فتتكرر مآسيك؛ قال سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

حفِظك الله، ووفَّقك للتوبة النصوح، وفَرَّجَ الله كربتك.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.32 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]