|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كرهت الزواج بسبب الحرام آمال محمد عبدالوهاب السؤال: ♦ الملخص: فتاة دخلت في علاقة محرمة، ثم تابت منها، ما جعلها تكره الزواج بشدة، وتسأل: ما الحل؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم. أنا فتاة كرهت الزواج كرهًا شديدًا، وهذا كله بسبب دخولي في علاقة محرمة، ويا ليتني لم أعرف الحرام، كنت ملتزمة وطاهرة، وأنكر كل ما تقوم به الفتيات من علاقات محرمة مع الشباب، حتى فعلت أبشع مما فعلنَهُ؛ كل هذا لأنني وجدت شخصًا قال لي: أحبكِ، أنتِ جميلة، أنتِ ذكية، ستكونين زوجتي، كلماته كانت كفيلة بأن أفعل جلَّ ما يطلبه مني؛ لأنني مهزوزة الثقة في نفسي، هو أحبني فعلًا، ولكن في المقابل أضر بي كثيرًا، فرغم تدينه فإنه جعلني أكذب على أهلي، وأخلو به، ويحصل بيننا ما حصل من تجاوزات، المهم انتهت هذه العلاقة المحرمة، إذ حتى خِطبته لي وقعت بعدها مشاكل عدة، وانتهت بسبٍّ وشتم لي من طرفه، المهم أريد أن أعلم هل توبتي صحيحة؟ هل سيغفر الله تعالى لي، رغم ما فعلته؟ فأحيانًا أحس بالاختناق، والآن كرهت الزواج وكرهت الرجال، ولو أنني فكرت في الزواج، فسيكون لأمرين اثنين فقط؛ وهما: أن أكون أمًّا، وأن أُسكت أفواه الناس؛ كيلا يطلق عليَّ هذا المجتمع السيئ لقب عانس، وربما لن يتقدم أحد لخطبتي، ولكني فعليًّا أصبحت أمقُتُ الزواج، وكل ما يحصل بين المرأة والرجل أثناء العلاقة، فحتى قبولي الزواج يعد ذنبًا آخر لي، فكيف أتزوج رجلًا ربما يكون عفيفًا وطاهرًا، وأنا فعلت ما فعلته؟ أحيانًا أرى أن موتي هو الحل؛ ليرتاح العالم من فتاة منافقة يراها الناس فتاة ذات خلق، وهي قامت بما لا يرضاه الله تعالى ولا عباده، لا تبخلوا عليَّ بالنصح، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: السلام عليكم. بنيتي، كنتِ فتاة طاهرة تخافين الله وتتقينه إلى أن ابتليتِ بفتنة الوقوع في الحرام، وفعلتِ الفاحشة التي نهانا الله عنها وحرمها، ولكنكِ تبتِ وندمتِ على ما فعلتِ توبة، ظني بالله أنها توبة نصوح بإذن الله تعالى. بعد فسخ الخطبة تعانين من الخوف والقلق من المستقبل، وكرهكِ للزواج نتيجة طبيعية لِما مررتِ به. كيف تتخلصين من هذا الألم والكره؟ تذكري وتيقني من رحمة الله وعفوه، اقرئي القرآن بتدبر لآيات الرحمة والمغفرة، وأمر الله لنا بعدم القنوط من رحمته، ووصف القانطين بالضالين والكافرين، وتذكري رحمة نبينا صلى الله عليه وسلم، ورفقه بأصحاب الذنوب والآثام، هذه أهم خطوة في تعافيكِ، ثم ابحثي عن كتب ترشدكِ إلى خطوات عملية، وأنشطة رياضية وعقلية تغذي روحكِ، وتشغل تفكيركِ، وحاولي تجديد حياتكِ. باستطاعتكِ كثير من الأشياء البسيطة من تغيير شكل غرفتكِ، رحلة ترفيهية مع بعض صديقاتكِ أو إخوتكِ، ضروري أيضًا ممارسة هواية محببة إلى نفسكِ، وأشياء كثيرة من هذا القبيل. لا بد أن تضعي برنامجًا لنفسكِ للخروج من هذه الأزمة، وأنتِ بثقافتك ومستوى تعليمكِ بإذن الله قادرة على الخروج منها بسلامة روح، وثقة في رحمة الله ونفسكِ. لا تجعلي خطيئة تبتِ منها تكبل حياتكِ وتشوش رؤيتكِ وتضللها. شرح الله صدركِ، وتقبل توبتكِ وعافاكِ مما تجدين.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |