أخشى على أخي الشذوذ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 592 - عددالزوار : 114112 )           »          أغض للبصر وأحصن للفرج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيف نحمي أطفالنا من الآثار الضارة للألعاب الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مواعظ نبوية بشأن الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          عدسة الانتقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من معالم النصرة الواجبة بين المسلمين: استثمار العاطفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          عبادة إيناس الوحشان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          هل بعض الآثار الخارقة موجودة قبل آدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التطرف والغلو في ميزان الشرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هل محمد عليه الصلاة والسلام لا يورَث دون غيره من الأنبياء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-09-2023, 09:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,829
الدولة : Egypt
افتراضي أخشى على أخي الشذوذ

أخشى على أخي الشذوذ
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:
الملخص:
فتاة تحرَّش أحدُ عائلتها بأخيها ذي التسع سنوات؛ ما أحدث لديه اتجاهًا نحو الشذوذ، ظهر في بعض سلوكياته، وقد اختفت تمامًا بعد سؤال المختصين، لكنه متعلقٌ كثيرًا بأخته الكبرى، وهي تخشى أن تكون سببًا في انتكاسةِ فطرته، وتسأل: كيف نعزِّز السلوك الرجولي لديه؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


لديَّ أخٌ عمره تسع سنوات، حدث أنه تعرض للتحرش البسيط الخارجي من أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى، وذلك لفترة طويلة، لكن بشكل غير مستمر، وحدثت مشكلة كبيرة، والحمد لله هذا الشخص تاب، وحُلَّتِ المشكلة، وكان هناك دعم وتشجيع كبير للطفل من قِبل العائلة؛ إذ كانت هناك مشاكل سلوكية؛ مثل: لمس العورة، ولكنها اختفت كليًّا والحمد لله، ولكن مع الأسف بسبب الوباء المنتشر، ومع الجلوس في المنزل، ولأن أغلب وقته يقضيه وسط الإناث - فقد بدأ يحاول تقليد الإناث والاهتمام بأشيائهن، ومع استشارة الأخصائيين وتطبيق نصائحهم اختفت تلك الأمور من صفاته، فأصبح يحب اللعب مع الأولاد، ويحب الحركة كثيرًا، ويسأل ويستفسر كثيرًا، ولكنه متعلق بأخته الكبرى كثيرًا؛ فهي حنونة جدًّا عليه، ورغم أن علاقته بوالده ممتازة، فإنه غير متعلق به، المشكلة أنه مع هذه المشاكل أصبح لدى أخته وسواس قهري وخوف أن يصبح شاذًّا، أرجوكم ساعدونا كيف نحاول تعزيز سلوكه الرجولي؛ بحيث نستطيع الاطمئنان عليه، ونتخلص من القلق عليه من انحراف الفطرة؛ فقلوبنا تحترق خوفًا عليه؟ وهل التحرش سيؤثر عليه؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فملخص مشكلتكم هو:
1- تحرش أحد أفراد العائلة بأخيكِ الصغير مرات عديدة.
2- نظرًا لكثرة جلوسه مع الإناث بدأ يحاول تقليدهن ويهتم بأشيائهن.
3- ثم اتبعتم نصائح مختصين واختفت اهتماماته الأنثوية.
4- متعلق بأخته الكبيرة كثيرًا؛ لأنها حنونة عليه.
5- أصبح لدى أخته وسواس قهري وخوف أن يصبح شاذًّا.
6- تسألون: كيف تُعزِّزون سلوكه الرجولي بحيث تطمئنون عليه؟
7- تسألون: هل التحرش السابق سيؤثر عليه مستقبلًا؟
8- وتسألون: كيف تتخلصون من القلق عليه خشية انحراف فطرته؟

فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: أكثروا من الدعاء له، ومن الاستغفار، ومن الاسترجاع - فهي أسباب عظيمة للحماية والوقاية، وصرف الشرور، خاصة دعاء الوالدين؛ لأن دعاء الوالد لولده أو عليه مستجابٌ؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث دعواتٍ يُستجاب لهن لا شكَّ فِيهِن: دعوة المظلومِ، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده))؛ [رواه ابن ماجه (3862)، وحسَّنه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (596)، ولفظ الإمام أحمد (7197): ((ودعوة الوالد على ولده))].

ثانيًا: نظرًا لأنه يبدو أن الولد وسيم جدًّا، فاحرصوا على إبعاده عن الخلوة بمن هم أكبر منه مهما كانت قرابتهم، وخاصة من سبق منه التحرش به؛ لأن الخلوة مَظِنَّة فتنة به من الشاذين.

ثالثًا: لا بد أن يقوم والده بدور كبير معه بأخذه لاجتماعات الشباب والرجال دون خلوة به؛ وذلك ليتأقلم مع الأجواء الرجولية.

رابعًا: يخفف قدر الاستطاعة من احتكاكه بالبنات؛ حتى لا يتطبَّعَ بطِباعِهن.

خامسًا: حبذا لو يُسنَد له في البيت وخارج البيت أعمالٌ لا يقوم بها عادة إلا الذكور.

سادسًا: حبذا أن يُشغَلَ عن اللعب مع البنات بأي شاغل مباح.

سابعًا: يُفهَّم من والديه بحدود العورات، وعدم جواز أي تحرش بها، ويُطلب منه التبليغ عن أي إنسان يتحرش به.

ثامنًا: لعل ما أصاب أخته الكبيرة من قلق، وما أسميتُموه وسواسًا قهريًّا؛ بسبب ما لحظتْهُ عليه من اهتمامات أنثوية، فتُنصح هذه الأخت بالآتي:
1- تصرف عنها المبالغة في هذه المخاوف.

2- التعامل معه على أنه رجلٌ، فتُحدِّثه على أنه ذكر مكتمل الذكورة؛ أي بشيء من الجدية المعقولة وليس بالتميع الأنثوي.

3- تُنصح بألَّا تُبرز أمامه أي شيء من جسدها غير الوجه والكفين والقدمين.

4- تُنصح بأن تقلل الجلوس معه قدر الاستطاعة.

5- تُنصح بأنه بدلًا من الاستسلام للوساوس والتخوفات التي تحزنها وتمرضها، ولا يستفيد هو منها شيئًا، فعليها أن تلجأ بصدق إلى الله سبحانه؛ ليحفظه ويثبِّتَه، هذا الذي ينفعه، والدعاء له أثر عظيم جدًّا، إذا خرج من قلب صادق؛ قال تعالى: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].

تاسعًا: لا يُذكَّر أبدًا بما حصل له سابقًا.

عاشرًا: ولكن إن لُحظ عليه بعض آثار التحرش السابق، وكأنه يميل إليه، فيُبيَّن له بشكل عام أن اللواط أمرٌ منكر، ومن كبائر الذنوب، وأنه لا يفعله الأسوياء أبدًا، وأنه يسبب الأمراض المستعصية، وينافي الكرامة والرجولة، وأن من يفعلها يغضب الله عليه، ويُعرِّض نفسه للعذاب ثم يُحتقر من الناس.

حادي عشر: لا يصلح أبدًا تزيين الولد الصغير بالقصات والملابس التي تكشف عن أجزاء من جسده؛ ففي هذه القصات والملابس فتنة به، خاصة إن كان أيضًا وسيمًا.

ثاني عشر: يراقب سلوكه بدون أن يعلم، ويلاحظ إبعاده نهائيًّا عن الاحتكاك بالغرباء، أو الخلوة بهم خاصة الشباب.

ثالث عشر: كل ما ذكرته سابقًا أسباب فقط، والحافظ هو الله سبحانه؛ ولذا فأعظم سبب ذكرته هو الدعاء له بإخلاص، خاصة من والديه؛ فهو صغير لا يعرف مصلحته، ولا ما يحيط به من مخاطر، ويتعامل مع الناس بحسن نية وببراءة الطفولة.

رابع عشر: لا تنسَوا قوة التقوى والتوكل على الله سبحانه؛ فلهما أثر عظيم في دفع الشرور؛ قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3].

خامس عشر: لا تقلقوا كثيرًا؛ فهو طفل، ومن عادة الأطفال محاكاة من يرتبطون بهم كثيرًا، وهي إن شاء الله مرحلة مؤقتة، وستمر سريعًا وتنتهي، وتُنسى، وستَرَون ما يسركم؛ فأحسنوا الظن بالله عز وجل، واطردوا عن قلوبكم التخوفات الزائدة التي لا تُسمِنُ ولا تُغني، ولا ترد قدرًا، بل تحزن وتمرض دون أي فائدة.

حفظ الله أخاكم، وأعاذه من الفتن والشذوذ، وشرور شياطين الجن والإنس.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.65 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]