|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() فتاة المحطة تلاحق رجلا أربعينيا الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل أربعيني لفت انتباهه تعلُّقُ فتاة به في المحطة، ونظراتها وابتساماتها، وهو لا يعيرها أي اهتمام؛ ما جعلها غاضبة منه، ويسأل: هل هذا حبٌّ؟ ♦ تفاصيل السؤال: أنا رجل عَزَبٌ في منتصف الأربعينيات، في الصباح أجلس في المحطة لانتظار المواصلات، ويشُّد انتباهي فتاة متوسطة العمر محجبة، تنتظر الأتوبيس الخاص بها للذهاب إلى عملها، هذه الفتاة تلاحقني بنظراتها لمدة شهر كامل، وإذا كنتُ جالسًا وحدي في المحطة، أراها تقف أمامي مباشرة ثم تلتفت لي، وتبتسم، ولكنني أتجاهلها وأشيح ببصري عنها فأنظر إلى الأرض أو إلى أي اتجاه آخر، ولاحظت أنها تحرِّكُ شفتَيها بقوة عندما تقف أمامي كأنها تقرأ أدعية الصباح؛ حتى أعلم أنها متدينة، وبعد مرور شهر واستمراري في تجاهلها، رأيتها حزينة جدًّا وغاضبة، وتنظر لي عن بُعدٍ، أنا لم أُسِئِ الظنَّ بنظراتها، ولكني بطبعي رجلٌ هادئ، وليس لي في أمور النساء والمعاكسات، ومن المفترض أن تقول لنفسها بأن هذا الرجل محترم وليس مغرورًا، وأعتقد أنها فسَّرت تجاهلي لها بأنني أعتقد بأنها فتاة غير جميلة، ولأجل ذلك فهي غاضبة وحزينة، أفكر بتغير مكان ركوبي المواصلات، أو استمرار تجاهلي لها، سؤالي: هل هذا حبٌّ أو إعجاب من أول نظرة؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: أولًا: يبدو مما ذكرته في مشكلتك أن هذه المرأة ربما كانت معجبة بشكلك، أو بِغضِّكَ بصرك عنها، وليس حُبًّا حقيقيًّا. ثانيًا: هي أخطأت في تماديها بإطلاق النظر لك وبالابتسامات، ولكن لعلك شاركتها الإثم؛ لأنك أعطيتَها ضوءًا أخضر لذلك، ولو مرة واحدة. ثالثًا: ثم إنك لا تدري هل هي متزوجة أو عزباء، وهل هي امرأة صالحة لك كزوجة أو لا، فالزواج أمره عظيم، ولا يُؤخذ هكذا عن طريق حركات مراهقة؛ نظرة وابتسامة، بل ربما أدت هذه النظرات والابتسامات للمهالك؛ والله عز وجل نهى عن ذلك فقال سبحانه: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ﴾ [النور: 30، 31]. رابعًا: وعندما نهى الله سبحانه عن الزنا، ما قال: ولا تفعلوا الزنا، بل قال: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]، فنهيُ الله تعالى عن قرب الزنا هو نهيٌ عنه وعن كل ما قد يُقرب له؛ ومن ذلك: إطلاق النظر، وتبادل الابتسامات، والتبرج والخلوة، وغير ذلك. خامسًا: لم تذكر سبب عدم زواجك، والزواج فِطرة لا يستغني عنها الرجل في الغالب، فإن كان تأخرك في الزواج بسبب عِلة صحية، أو ضعف جنسي، فلا بد من العلاج منها أولًا، وإن كان قلة ذات اليد، فاطلب الرزق الحلال، واستعن بالله، وتزوج حتى تُحصِنَ نفسك؛ فقد مضى من عمرك الكثير. سادسًا: إن رغبتَ في الزواج من هذه المرأة، فلا بد من البحث الدقيق عن حالها من حيث كونها عزباء، وصالحة لك، والسؤال عن دينها وأخلاقها، وأخلاق أهلها، ولا تغترَّ بالنظرات والابتسامات؛ فربما كان تحتها ما لا تُحمد عقباه. سابعًا: وأنصحك حاليًّا أن تُغلقَ أبواب الفتنة بها، فلا تجلس في المكان الذي تُصادفها فيه أبدًا؛ وذلك لحماية عِرضك وعِرضها. حفظك الله، وأعاذك من الفتن، ورزقك زوجة صالحة تسعد معها. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |