|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بيئة عملي ظالمة أ. أحمد بن عبيد الحربي السؤال: ♦ الملخص: سائلة وُظِّفت حديثًا تتميز بالجدية في العمل، لكن زميلاتها لسن كذلك، ويلقون بالمسؤولية عليها، ولا تحصل على تقييم جيد في النهاية؛ لأن علاقاتها مع الجميع رسمية، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وُظِّفت منذ ثلاثة أشهر، أعمل على خط إنتاج، والمهام مشتركة بيني وبين مجموعة من الزميلات، العمل يشمل المهام الصعبة والمهام السهلة، المشكلة أن كل مَن معي يهربون من المهام الصعبة، وقد اقترحت عليهم أن نقسم المهام الصعبة بيننا، فلم يوافقوا، وقد آل أمرها في النهاية لي، ثم إنه صار بيننا احتداد في العمل؛ لأنهم لا يريدون إنجاز المهام، ويتهربون منها، ويرون أنه ليس من حقي أن آمرهم بإنجاز عمل اليوم، وأنا لا أحب ترك عمل اليوم دون إنجاز، فوقعت نفرة بيني وبينهم، وأصبحت أنجز العمل وحدي، دون أن أطلب منهم المساعدة، وهناك زميلة لا تعرف شيئًا سوى الجوال أو الكلام مع العمال، ثم تُظْهِر نفسها بالكلام وتدَّعي علينا بالكذب والزور أننا نترك العمل كله لها، ودار بيننا كلام وبينت لها ما أريد، والآن أنا أعكف على عملي ولا أنظر لأحد؛ إرضاء لنفسي وضميري، أمر آخر، التقييم من السوبر فايزر يخضع لمدى قربك منه، ولأني أتعامل مع الجميع برسمية، فلا أحصل على تقييم جيد، ما يشعرني بالقهر، فلا نظام ولا تقسيم للعمل، ولا مساواة، والتقييم ظالم جدًّا، أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع. بيئات العمل مختلفة ومتنوعة، والعاملون في هذه المجالات كذلك بينهم تفاوت في القدرات، وفي الاستعداد لتحمل المسؤولية. وفي أي فريق عمل لا بُد من مشرف يقوم بتوزيع المهام، ومتابعة عمل الفريق، وفي حال تضرر أي فرد في هذا الفريق لا بُد من التواصل مع المشرف أولًا بأول، وطلب تحديد المهام بدقة حتى يتم التقييم بناءً عليه، فهذا من مسؤولياته، أما أن يتحمل الإنسان ما ليس من مهامه، ويضطر لتقمص دور المشرف بسبب عدم وجود رقابة، فهذا خلل لا بد من معالجته. والصبر خصلة حسنة، لكن شريطة أن يكون في موضعه، حتى لا يجتمع على الإنسان مع ضغوط العمل عدم التقدير. وهناك الكثير من الكسالى يتوارى خلف جهود الأشخاص أصحاب الهمة والعزيمة، وأحيانًا الحرص الزائد لدى صاحب الهمة يجعله يقوم بكل شيء، فيتَّكِل من حوله على إنجازاته، والتي ستظل غير محسوبة وتذوب ضمن العمل الجماعي. لن يُحس بكِ أحد ما لم تتحدثي، فعدم التواصل مع المسؤول رغم وجود مشاكل، يُشعره بأنكِ راضية عن العمل، وأن الأمور تسير بشكلٍ جيد، ولا يلزم من ذلك تبادل الحديث مع الرجال، في حال كون المسؤول رجلًا، بل التواصل معه بحدود العمل وحدود الأدب كذلك، وعدم التواصل معه عند كل عثرة، حتى يكون للشكوى قيمة وأهمية. اعرفي بالتحديد ما الذي يجب عليكِ عمله وما الذي لا يجب، حتى لا تُصابي بما يسمى (الاحتراق الوظيفي)، وهو نوع من الانطفاء وذهاب الحماس، وإحساس الموظف بالملل من روتين العمل. ولا تُعطي سمعكِ لأحد، فكثيرٌ من نَقل الكلام يؤذي النفوس، ولا نستطيع الجزم بصحته، عليكِ بما يُقال لكِ مباشرة، ولا تحسبي للانتقاد في بيئة العمل أي قيمة، فالكثير يُلقي الكلام على عواهِنِه، المهم درجة التقييم، فإذا ما كانت هذه الدرجة دون مستواك، فناقشي بهدوء مع ذكر الحُجَّة وإبراز أعمالكِ وجهودكِ. سائلًا الله لكِ التوفيق والسعادة، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |