|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أقوال أئمة أهل السنة في إثبات الصفات الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي قال الشَّافِعيُّ (ت: 204هـ) - رحمه الله-:"آمَنْتُ باللهِ، وبما جاء عن اللهِ على مُرادِ اللهِ، وآمَنتُ برَسولِ اللهِ وبما جاء عن رَسولِ اللهِ على مُرادِ رَسولِ اللهِ". وقال نعيمُ بنُ حَمَّادٍ الخُزاعيُّ (ت: 228هـ) - رحمه الله-:"مَن شَبَّه اللهَ بخَلْقِه فقد كَفَر، ومن أنكَرَ ما وَصَف اللهُ به نَفْسَه فقد كَفَر، وليس ما وَصَف اللهُ به نَفْسَه تشبيهًا". وقال السَّفارينيُّ (ت: 1188هـ) - رحمه الله-:"الصَّوابُ إثباتُ ما أثبَتَه اللهُ لنَفْسِه، ووصَفَه به نبيُّه حَسَبَما وَرَد، مِن غيرِ إلحادٍ ولا رَدٍّ، فهو إثباتُ وجودٍ بلا تكييفٍ"[1]. وقال عبدُ الرَّحمنِ بنُ حَسَن آل الشَّيخِ (ت 1293هـ) - رحمه الله -بعد أن ذَكَر إثباتَ عُلُوِّ اللهِ تعالى واستوائِه على العَرْشِ وأدِلَّةَ ذلك: "وهذا مذهَبُ سَلَفِ الأمَّةِ وأئمَّتِها ومن تَبِعَهم من أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ: يُثبِتون لله ما أثبت لنَفْسِه، وما أثبَتَه له رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، من صفاتِ كَمالِه، ونُعوتِ جَلالِه، على ما يليقُ بجلالِ اللهِ وعظَمتِه؛ إثباتًا بلا تمثيلٍ، وتنزيهًا بلا تعطيلٍ، تعالى اللهُ عمَّا يقولُ المحَرِّفون المخَرِّفون عن الحَقِّ عُلُوًّا كبيرًا"[2]. وقال الطبري (ت: 310هـ) - رحمه الله-: "فإن قال لنا قائل: فما الصواب في معاني هذه الصفات التي ذكرت، وجاء ببعضها كتاب الله عز جل ووحيه، وجاء ببعضها - رسول الله صلى الله عليه وسلم - قيل: الصواب من هذا القول عندنا أن نثبت حقائقها على ما نعرف من جهة الإثبات ونفي التشبيه، كما نفى عن نفسه جل ثناؤه، فقال: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، فهذا رَدٌّ على الممَثِّلةِ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾[الشورى: 11]. إلى أن قال- رحمه الله-:"فنثبت كل هذه المعاني التي ذكرنا أنها جاءت بها الأخبار والكتاب والتنزيل على ما يُعقل من حقيقة الإثبات، وننفي عنه التشبيه، فنقول: يسمع جل ثناؤه الأصوات، لا بخرق في أذن، ولا جارحة كجوارح بني آدم، وكذلك يبصر الأشخاص ببصر لا يشبه أبصار بني آدم التي هي جوارح لهم، وله يدان ويمين وأصابع، وليست جارحة، ولكن يدان مبسوطتان بالنعم على الخلق، لا مقبوضتان عن الخير، ووجه لا كجوارح بني آدم التي من لحم ودم، ونقول: يضحك إلى من شاء من خلقه، لا تقول: إن ذلك كشر عن أنياب، ويهبط كل ليلة إلى سماء الدنيا"[3]. وقال الإمام أبو أحمد محمد بن علي بن محمد الكرجي المعروف بالقصاب - رحمه الله - (ت: 360هـ) في الاعتقاد القادري الذي كتبه لأمير المؤمنين القادر بأمر الله سنة: (433هـ)، ووقَّع على التصديق على ما فيه علماء ذلك الوقت، وأرسلت هذه الرسالة القادرية إلى البلدان، قال: "لا يوصف - سبحانه - إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به نبيُّه، وكل صفة وصف بها نفسه، أو وصفه بها نبيُّه، فهي صفة حقيقية لا صفة مجاز، ولو كانت صفة مجاز لتحتَّم تأويلُها، ولقيل: معنى البصر كذا، ومعنى السمع كذا، ولفسرت بغير السابق إلى الأفهام، فلما كان مذهب السلف إقرارها بلا تأويلٍ، علم أنها غير محمولة على المجاز، وإنما هي حقٌّ بيِّنٌ" [4]. [1] يُنظر: لوامع الأنوار البهية: (1/ 232)؛لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية، المؤلف: شمس الدين، أبو العون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي (ت 1188هـ)، الناشر: مؤسسة الخافقين ومكتبتها - دمشق، الطبعة: الثانية - 1402 هـ - 1982م، عدد الأجزاء: 2. [2] يُنظر: المطلب الحميد في بيان مقاصدالتوحيد: (ص: 241). [3] التبصير في معالم الدين: (ص: 141-145). - [4]يُنظر: " المنتظم"، لابن الجوزي في المنتظم في حوادث سنة 433هـ ، "سير أعلام النبلاء" (16/213).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |