|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي تنهاني عن صلة أمي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ ملخص السؤال: رجل متزوج يشكو امرأته التي تنهاه عن صلة أمه بالطعام والشراب والكساء، وغير ذلك من أنواع البر والصلة، ويسأل: ما النصيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: لي زوجةٌ تنهاني عما يُرضي والدتي من طعام وشراب وكسوة، وزيارات ودفع فواتير، بحكم أن أبي ميسورُ الحال، ولكن البخل قد أعمى بصيرته؛ فهو يهاجر للعمل لسنةٍ، دون أن يترك لأمي ما يسُدُّ حاجتها، ونتيجة ليُسْرِ حالي وبِرِّي بوالدتي؛ فلا أرضى إلا أن تأكل وتشرب وتكتسي، كما أنا وأهلي؛ وقد كفيتُ أهلي في كل حاجاتهم؛ مادية كانت أو معنوية، وأدَّبتُ زوجتي بالطرائق التي أمر بها ربي، غير أنها لم تنتهِ، فما الحل؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فمشكلتك واضحة جدًّا ومختصرة، وجوابًا لها؛ أقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: قبل النصح لزوجتك، انظر في الأسباب: هل هي مثلًا غَيرة منها من أمِّك، أو لأنك تُقصِّر في الإنفاق عليها لأجل الإنفاق على أمك؟ وهل أنت تزيد عن الحد المعقول في مساعدتك لأمك؟ وهل تزور أمك دائمًا وبكثرة تؤدي للتقصير في حقوق زوجتك؟ فإن كان شيء من ذلك موجودًا، فلا بد من تصحيحه. ثانيًا: يبدو أنك تُخبر زوجتك بأخبارك مع أمك ونفقاتك عليها، فأقول من الآن: اكْتُمْ ذلك كله عنها؛ فالنساء بهن غَيرة تُعمي بعضهن. ثالثًا: مع استمرارك في مناصحتها بالأدلة الشرعية، لا تنسَ أمرًا مهمًّا جدًّا؛ وهو الدعاء لها بتلطيف غَيرتها، وتحسين أخلاقها؛ فهو مهمٌّ جدًّا. رابعًا: أكْثِرْ من الاستغفار؛ فلعلك أذنبتَ ذنوبًا سبَّبت تسلط زوجتك عليك. خامسًا: أكْثِرْ من الاسترجاع؛ أي: قول: ((إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي، وأخْلِفْ لي خيرًا منها))؛ فلها أثر عظيم في تفريج الكرب؛ قال سبحانه: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]. سادسًا: ذكِّر زوجتك بحقوق الوالدين، وأن بِرَّك لوالدتك سببٌ عظيم لبِرِّ أبنائكما بكما، وسبب عظيم للبركة في الرزق. سابعًا: انظر في علاقة زوجتك بأمك، وعلاقة أمك بها؛ فقد يكون بينهما خلاف وتَّر علاقتهما، وجعل زوجتك تتضايق من بِرِّك لها وخدماتك معها. ثامنًا: كن حكيمًا، ولا تذكر لأمك ولا لزوجتك أخبارك مع أيٍّ منهما، ولا خدماتك ونفقاتك معهما؛ فإن هذا قد يُؤجِّج نار الغَيرة بينهما. تاسعًا: أمك لها حقوق عظيمة لا يجوز لك التفريط فيها تحت أي ظرف أو ضغط، وزوجتك لها أيضًا حقوق تخصُّها، فلا تطغى حقوق أيٍّ منهما على الأخرى. عاشرًا: تفقَّد علاقتك بالله سبحانه، خاصة الصلاة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، وتلاوة القرآن، وأذكار الصباح والمساء؛ ففيها مجتمعةً قُربةٌ إلى الله سبحانه، ووقاية من المصائب، وتقوية للصبر وبركة في الرزق. حفظك الله، ورزقك زيادة البر لوالدتك، مع أداء حقوق زوجتك. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |