|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مرض طفلي وقسوة زوجي آمال محمد عبدالوهاب السؤال: ♦ ملخص السؤال: امرأة وُلِدَ لها طفلٌ في قلبه عيب خلقي، وزوجها يقسو عليها، ويتَّهمها - هو وأهله - بأنها السبب في ذلك؛ ما سبب لها إرهاقًا وتعبًا، وتسأل: ما النصيحة؟♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله.ابتلاني الله بطفل مصاب بعيب خُلُقيٍّ في القلب، وهو أول مولود لي، ظروفنا المادية لا تسمح بإجراء العمليات؛ ما ولَّد لنا ضغطًا وتعبًا كبيرين، زوجي يرفض الإنجاب تارة أخرى؛ لأن الأطباء في المستشفيات قد أخبروه باحتمال تكرر الحالة، سيما أنه أول مولود، وكلما حدَّثتُه في الأمر، يخبرني أني أنجب أطفالًا غير أسوياء، لقد شارفت على الثلاثين، ويزيد الأمر سوءًا الشماتة التي يظهرها لي هو وأهله؛ إذ يدَّعون أنني السبب، وأنني تناولت أدوية سبَّبت ذلك، وأنا لم أتناول شيئًا، ولله الحمد أنا سليمة، وغير مصابة بأي مرض، أضف إلى ذلك أنه عند الغضب يدِّعي عليَّ أنني ارتكبت فعلًا حرامًا في حياتي، وأن الله يعاقبني على ذلك، وأنا لم أفعل شيئًا، فأنا من أسرة محافظة متدينة، وملتزمة بالحجاب، وأحفظ سبعة عشر جزءًا من القرآن ولله الحمد، ودائمًا يقول لي: كل الفتيات ينجبون أطفالًا طبيعيين، سوى أنتِ؛ هذا الشيء سبب لي ألمًا نفسيًّا، وجلدًا للذات، فأنا لم أذُقْ طعم النوم منذ ولادته، وأُصبت بضغط الدم المتذبذب، والاكتئاب، فهل هذا يدل على أنني غير راضية بالقضاء والقدر؟ أنا راضية، ولكن كلمات زوجي وأهله تؤلمني، وأيضًا معاملته القاسية التي ما يشعرني فيها أنه سيكون معي، والسبب في ذلك طفلنا، عندما أرى غيري أطفالهم أسوياء طبيعيون، رغم أنهم غير ملتزمين، أشعر بالقهر والحسرة، وأرهق نفسيًّا عندما لا أجد قيمة العلاج لطفلي، وتراودني أفكار إلحادية وكفرية، فهل آثم عليها؟ الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي الكريمة: أنتِ فتاة جامعية ذات دين وخلق، وهبكِ الله طفلًا لديه عيب خلقي في القلب، وحالة زوجكِ المادية لا تسمح له بإجراء عملية تصلح هذا العيب. زوجكِ وأهله يعيرونكِ بأنكِ السبب في هذا العيب؛ ما جعلكِ تشعرين بالنقص والغضب والحزن، ولكِ العذر في ذلك. وزوجكِ يرفض إنجاب طفل ثانٍ؛ لخوفه من تكرار مشكلة الطفل الأول، وذلك يشعركِ بعدم الأمان والحزن. أولًا: إجراء عملية لقلب طفلكِ ليست بالمستحيل، تحتاج البحث عن مستشفى متخصص للأطفال، راسلي مستشفى مجدي يعقوب للقلب في أسوان، في مصر، وابحثي عن مستشفيات من هذا النوع في بلد إقامتكِ السعودية؛ حيث توجد مؤسسات خيرية تقبل حالات مثل حالة طفلكِ، وهذا الأمر يحتاج جهدًا للبحث، وكوني على ثقة بأن الله سيقيض لكِ من يدبر لكِ الأمر بإذن الله. ثانيًا: سلوك أهل زوجكِ وزوجكِ ناتج عن عدم معرفتهم بالحقائق الطبية عن الأمراض والجينات المسببة لها، وأنه ليس بالضرورة أن كل طفل سوف تنجبينه سيكون لديه مشكلة أو عيب خلقي، هذا أمر يحتاج إلى إجراء تحاليل كثيرة، ومعلومات. حاولي بلطف ومودة أن تتحدثي مع زوجكِ، واسأليه أن تبحثا معًا على النت لفهم معلومات أكثر عن الموضوع، حاولي أن تُشْرِكِيه بأخبار التقدم الطبي الحديث، وأن هذه العمليات أصبحت سهلة، وتوجد جهات مستعدة للتعاون معكم لمساعدتكم، لكن ببذل جهد في البحث وطرق الأبواب. ثالثًا: اعلمي أنكِ أم طيبة، وغير ساخطة على قدر الله، واستبشري خيرًا في رحمة الله وقدرته على شفاء ابنكِ، وتيسير علاجه من حيث لا تحتسبين. مشاعركِ وحزنكِ واكتئابكِ شيء طبيعي، لكن لا تستسلمي لوساوس النفس والشيطان، وأكثري من الدعاء والاستغفار، وبإذن الله سوف تجدين من يعاونكِ في شفاء ابنكِ وعلاجه. شرح الله صدركِ، ويسر الله لكِ أمركِ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |