خيرية من نوع مختلف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5028 - عددالزوار : 2175346 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4609 - عددالزوار : 1456369 )           »          يقظة الضمير المؤمن وموت قلب الفاجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 43 - عددالزوار : 10582 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 42 - عددالزوار : 9785 )           »          استقلال مالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أخلاق عالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الانتقام للنفس منقصة، ولله كمال وإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          البشريات العشر الثالثة للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          العالم المؤرخ المحقق جوزف فون هَمَر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-09-2023, 09:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,853
الدولة : Egypt
افتراضي خيرية من نوع مختلف

خيرية من نوع مختلف

جميعنا يحفظ هذا الحديث: «مَن يُرِد اللهُ به خيرًا يُفقِّه في الدين»، ويستدل به على أهمية العلم والتعلُّم والتفقُّه في دين الله، فكلما زاد الإنسان علمًا زاد إيمانًا وحُبًّا لله وتمسُّكًا بدينه، وهذه من علامات أن الله يريد له الخير في الدنيا والآخرة؛ ولكن هناك بعض الناس لم يفتح الله لهم في هذا المجال، فهل هم بعيدون عن هذه الخيرية؟

منذ فترة قصيرة وجدت حديثًا يدلُّنا على خيرية من نوع مختلف، خيرية ترفع درجاتك في الجنة فوق ما تتصوَّر، خيرية تُكفِّر ذنوبك وسيئاتك كممحاة تُنظِّف صحيفتك، خيرية تجعلك مع الأنبياء والصالحين.

عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يُرِد اللهُ به خيرًا يصب منه»؛ (البخاري) .

كأني لأول مرة أسمعه بل بالفعل هذه أول مرة أقرؤه، جلست أتأمله كثيرًا، هذه أول مرة يطرق مسامعي رغم قصر كلماته، ورغم وروده في البخاري، ورغم ما فيه من سلوى لكثير من المصابين بالابتلاءات في الدنيا، فيه عزاء لآلامهم وغمومهم، يمسح على قلوبهم برفقٍ ويمسح على أرواحهم المتعبة بحنان.

فلماذا لم يشتهر هذا الحديث بين الناس؟

فعزمت على الكتابة عنه ونشره لعله يصل لقلب مكلوم فيهدأ، أو لنفس متعبة من البلاء فتصبر، أو لروح مهمومة فيفرج عنها.

وقوله: «يُصب»، قُرئ بوجهينِ: بفَتْحِ الصَّاد "يُصَب"، وكَسرِها "يُصِب"، وكلاهما صحيحٌ؛ أمَّا (يُصِب منه)، فالمعنى: ️أنَّ الله يُقدِّر عليه المصائبَ حتَّى يَبتليَه بها: أيصبِر أم يضجَر؟ وأمَّا (يُصَب منه) فهي أعمُّ؛ ️أي: يُصابُ من الله ومن غيره)؛ الدرر السنية.

أيها المصاب، الله يحبك ويريد لك الخير فلا تحزن، الله يصطفيك ويرفع درجاتك إن صبرت واحتسبت، ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن العبد إذا سبقتْ له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغها بعملهِ ابتلاهُ اللهُ في جسدِهِ أو في مالهِ أو في ولدِهِ ثم صبَّرهُ على ذلكَ حتى يبلغهُ المنزلة التي سبقتْ لهُ من اللهِ تعالى»؛ (صحَّحه الألباني).

الله ابتلاك ليهذبك لا ليعذبك، الله يريد أن يرحمك ويثني عليك ويذكرك في الملأ الأعلى فاثبت {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 157]، ومعنى صلوات؛ أي: ثناء من الله، تخيَّل الله رب السماوات والأرض الغني الكبير يذكرك أنت.

الله يريد أن يمحو ذنوبك حتى تلقاه بلا خطايا كيوم ولدتك أُمُّك: «ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض ما له خطيئة».

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»؛ (صحَّحه الألباني).

يريد أن يسمع صوتك تناجيه وترجوه، يريد بك الخير، فاصبر فإنما هي أيام.
__________________________________________________ ______
الكاتب: سمر سمير








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.88 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]