حديث:إنا سنرضيك في أمتك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52030 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45817 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64221 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155243 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2023, 10:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي حديث:إنا سنرضيك في أمتك

حديث:إنا سنرضيك في أمتك

الحديث:
«أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ تَلا قَوْلَ اللهِ عزَّ وجلَّ في إبْراهِيمَ: {رَبِّ إنَّهُنَّ أضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فمَن تَبِعَنِي فإنَّه مِنِّي} [إبراهيم: 36] الآيَةَ، وقالَ عِيسَى عليه السَّلامُ: {إنْ تُعَذِّبْهُمْ فإنَّهُمْ عِبادُكَ وإنْ تَغْفِرْ لهمْ فإنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [المائدة: 118]، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وقالَ: اللَّهُمَّ أُمَّتي أُمَّتِي، وبَكَى، فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، ورَبُّكَ أعْلَمُ، فَسَلْهُ ما يُبْكِيكَ؟ فأتاهُ جِبْرِيلُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فَسَأَلَهُ فأخْبَرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بما قالَ، وهو أعْلَمُ، فقالَ اللَّهُ: يا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ: إنَّا سَنُرْضِيكَ في أُمَّتِكَ، ولا نَسُوءُكَ» .
[الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 202 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : من أفراد مسلم على البخاري]
الشرح:
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَؤوفًا رَحيمًا، كانَ كَثيرًا ما يَدعو للأُمَّةِ ألَّا تُهلَكَ، كما هَلَكتِ الأُمَمُ السَّابقةُ، وهذا الحديثُ يُبيِّنُ تَضرُّعَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، واجتهادَه في الدُّعاءِ لأُمَّتِه، وفيه يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عَمرِو بنِ العاصِ رَضيَ اللهُ عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَلا قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ في إبراهيمَ عليه السَّلامُ وقد دَعا ربَّه دَعوةً في حقِّ أُمَّتِه، فقالَ: {{رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}} [إبراهيم: 36]، أي: إنَّ الأصنامَ التي كان يَعبُدُها النَّاسُ أضلَّت كَثيرًا منهم عنِ الحقِّ، فأشرَكوها في عِبادةِ اللهِ، فمَن تَبِعَني مِنَ النَّاسِ وتَرَكَ الشِّركَ وعِبادةَ الأصنامِ، فهو من أتباعي ومِنَ المؤمنينَ، فيَستحِقُّ المغفرةَ والرَّحمةَ، أمَّا مَن عَصى وظلَّ على عِبادةِ الأصنامِ، فأمرُه إلى اللهِ: إن شاءَ هَداهُ، وإن شاءَ أعماه عنِ الهُدى، واللهُ هو الغفورُ الرَّحيمُ، يَغفِرُ لمَن يَشاءُ ويَرحَمُ مَن يَشاءُ بأن يَتُوبَ عليه، فيَتوبَ عن شِركِه؛ لأنَّه لا يَغفرُ له مع شِركِه؛ لقولِه عزَّ وجلَّ: {{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} } [النساء: 48].
ثُمَّ تَلَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَعوةَ عيسى عليه السَّلامُ في حقِّ أُمَّتِه: {{إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}} [المائدة: 118]، أي: يا ربِّ، الأمرُ أمرُك فيما تَرى في النَّاسِ، فإن تُعَذِّبهم فإنَّهم عِبادُك، ولا رادَّ لعذابكَ، وإن تَغفِر لهم فأنتَ القويُّ ذو الحِكمةِ والتَّدبيرِ فيما تَفعَلُ.
ولكنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ أن تَلا ذلك أشفَقَ على أُمَّتِه بأكمَلِها، «فرفَعَ يَديْهِ وقال: اللَّهُمَّ أُمَّتي أُمَّتي، وبَكى»، فطَلَبَ رَحمةَ ربِّه ورِفقَه بها كلِّها، ويدُلُّ ذلك على شِدَّةِ رَحمتِه بأُمَّتِه، وأنَّه يَطلُبُ لها الرَّحمةَ العامَّةَ والمَغفِرةَ والخَيرَ المُتوالِيَ، واللهُ سُبحانَه مع عِلمه بما تُخفي الصُّدورَ وما تُكِنُّه الأفئدةُ أرسَلَ جِبريلَ عليه السَّلامُ ليَسألَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن سَببِ بُكائه، وهو أعلَمُ به سُبحانَه وتَعالَى، قيلَ: الحِكمةُ في إرسالِ جِبريلَ لسؤالِه إظهارُ شرفِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنَّه بالمَحلِّ الأعلى، فسَيَرضى، ويُكرَمُ بما يُرضيه. فلما أتى جِبريلُ عليه السَّلامُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَألَه، فأخبَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما قالَ -وهو أعلَمُ- فقالَ اللهُ: «يا جِبريلُ، اذهَبْ إلى محمَّدٍ، فقُلْ: إنَّا سنُرضِيكَ في أُمَّتِك ولا نَسوؤُك»، أي: سنُرضيكَ بإعطائكَ ما طلَبْتَه لأُمَّتِكَ مِنَ اللهِ، ولا نُصيبُكَ فيها بما يُلحِقُ بكَ الحُزنَ والأذى، كما قالَ اللهُ: {{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}} [الضحى: 5]، وهذا من عَظيمِ البُشرَياتِ لأُمَّةِ الإسلامِ. وهذا الحديثُ يُوضِّحُ مَعنى الآيةِ: {{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}} [التوبة: 128].
وفي الحديثِ: بَيانٌ لِمَا كان عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الشَّفَقَةِ، والدُّعاءِ لأُمَّتهِ.
وفيه: بَيانُ المكانةِ العُليا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَ ربِّه، حيثُ إنَّه تَعالَى وعَدَه أن يُرضيَه في أُمَّتِه، ولا يَسوءُه.
وفيه: بِشارةٌ عَظيمةٌ لهذه لُأمَّةِ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

الدرر السنية







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.55 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]