|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لم أر زوجتي إلا عند الدخول بها الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل متزوج من امرأة لم يرَها إلا بعد الدخول بها، فلم تكن على قدر الجمال المطلوب، فرضِي، لكنه يشعر بعدم انسجام بينه وبينها الآن، ويسأل: ما الحل؟ ♦ تفاصيل السؤال: أنا متزوج من ثلاث سنين، ولديَّ طفلة، لم أرَ زوجتي قبل الدخول بها؛ فقد رأيتها ليلة الدخلة؛ فصُدمت؛ إذ لم تكن بالجمال الذي أريد، فرضيتُ وتعايشت مع الأمر، والآن أشعر أن لا تفاهم بيننا؛ فهي عنيدة، وكثيرة الصراخ والتشكي، وباردة في العلاقة، ولا تسعى لتغيير ما فيها من صفات سلبية، ولا تحب التعلم، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتك هو: 1- صُدمتَ بنقصٍ في جمال زوجتك. 2- عناد زوجتك. 3- رفعها الصوت عليك. 4- باردة في العلاقة الحميمية وغيرها. 5- لا تُحِب التعلم، ولا التغيير من طريقتها. 6- لا يوجد بينكما تفاهم. 7- كثيرة التشكِّي. ثم تسأل: ماذا تفعل؟ فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: واضحٌ جدًّا أنه لم يُقذف في قلبك الحب لها، وربما هي كذلك؛ ولذلك أنت تُعدد عيوبها فقط، وهي لا تتحمل منك أي تصرف، بل ولا تهتم بك، وهذه المشكلة - أعني: فِقدان الوئام بينكما - ترتَّب عليها كل أو معظم مشاكلكما التي ذكرتها. ثانيًا: وبقاؤكما هكذا تُفقد معه أهم مقومات الحياة الزوجية السعيدة؛ وهي السكن والمودة، والرحمة والاستعفاف؛ قال سبحانه: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]. ثالثًا: والغضب الذي عند زوجتك والعناد، إن لم يكن لتصرفاتك دور في تأجيجه، وكنتَ حليمًا هادئًا معها، فهو عناد وغضب طبعيٌّ وراثي، وهذا صعب العلاج. رابعًا: ادعُ لها كثيرًا بالتخلص من سلبياتها، وناصحها وذكِّرها بحقوق الزوج على زوجته، ووسِّط عقلاء من العائلتين لمناصحتها. خامسًا: وربما تحتاج بعد ذلك لتهديدها بالفراق إن لم تتعدل. سادسًا: لا تُزكِّ نفسك؛ فتفقَّد سلوكك معها؛ فقد تكون أنت الذي نفرتها، وأشعلت غضبها بسوء تعاملك، ثم تُلقي باللائمة كلها عليها. سابعًا: تفقَّد علاقتكما بالله سبحانه في المحافظة على الصلوات في أوقاتها، وبرِّكما للوالدين، وصلتكما للأرحام؛ فربما أنكما - أو أحدكما - فرطتما في شيء من ذلك، فعُوقبتما؛ فالذنوب لها أثر سيئ جدًّا في العلاقة الزوجية؛ وقد كان أحد السلف يقول: "إني لأعصي الله؛ فأرى ذلك في خُلُق دابتي وزوجتي"؛ وقال سبحانه: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41]. ثامنًا: حافظا على أذكار الصباح والمساء، وعلى تلاوة القرآن؛ فهي أجر وحماية، وتُدخِل السكون على القلب، وتُقوِّي الصبر. تاسعًا: واجتنبا ما لا خيرَ فيه من الغِيبة والنميمة، وآلات اللهو، والمسلسلات التلفزيونية الهابطة، وأخْرِجا الصور المجسمة من بيتكما؛ فالملائكة لا تبقى في بيت فيه كلب أو صورة. عاشرًا: وآخر الطِّبِّ الكَيُّ؛ فإن استمرت بعد ذلك كله على عنادها وتفريطها، فقد تهجرها مدة؛ لعلها تتعدل، فإن لم يتغير شيء، فلعلك تستخير الله أن تُعطيَها طلقة واحدة، وتتركها إلى قرب خروجها من عدتها، ثم إن لمستَ منها أسفًا ورغبة في المراجعة، فإنك تُراجعها بشروط؛ منها حسن الخُلُقِ، وجميع ما تريده منها في حدود الشرع. حفظكما الله، وأعاذكما من نزغات شياطين الجن والإنس. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |