|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() إهمال زوجتي جعلني أقوم بأعمال المنزل الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ ملخص السؤال: رجل متزوج، يشكو تغيُّر حال زوجته بعد الحمل؛ حيث أصبحت لا تكترث له ولا لأعمال المنزل؛ ما جعله مضطرًّا للقيام بأعمال المنزل، ويفكر في الطلاق، ويسأل: ما النصيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.تزوجتُ قبل سنتين، كانت زوجتي أول الزواج تعتني بي وبنفسها وبالمنزل، وتحافظ على الصلوات، ومطيعة، أما في أثناء الحمل وبعده، فقد أصبحت خاملة ولا تكثرت لأحد، تفهمت كونها حاملًا وأن هناك تغيرات كثيرة يُسبِّبها الحمل، وظننتُ أنه بعد الولادة ستعود الحياة لمجراها، لكن للأسف الشديد ظلَّت كما هي من حيث الخمول وعدم الاكتراث لي ولا للمنزل، حتى إنها لم تَعُدْ تصلي؛ ما جعلني أُضطر للقيام بالأشغال المنزلية، بما فيها الطبخ وغسل الأواني والملابس، أحاول فَهم سبب هذا الخمول، رغم أن بيت أبيها ليس كذلك؛ فأمُّها مَن تقوم بكل شيء، أصبحت أفكر في الطلاق، لكن طفلتي متشبثة بي، وأحبها كثيرًا، ولا أريد أن أفارقها. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فملخص مشكلتك هو: 1- زوجتك كانت محافظة على الصلاة، ونشيطة في خدمة المنزل. 2- بعد الحمل أُصيبت بالخمول والكسل عن خدمة المنزل. 3- استمرت على هذا الخمول بعد الولادة، وزادت على ذلك بترك الصلاة. 4- قمت أنت بالخدمة المنزلية من طبخ ونظافة. 5- لم تعرف سبب تغيرها. 6- تفكر في الطلاق، لكن شدة حبك لطفلتك وتعلقها الشديد بك يمنعك من ذلك. فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: يبدو من ملامح مشكلتك أنك إنسان تغلب عليك العاطفة، وبك ضعف في الشخصية؛ لذا لا بد أن تغير من شخصيتك؛ فالضعف الشديد مع النساء لا يُثمر إلا علقمًا، وكذلك العاطفة والرقة الزائدة عن الحد المعقول تضر ضررًا شديدًا. ثانيًا: لما أحسَّت زوجتك بهذا الضعف، ووجدت قيامك بدورها الأساسي، تعوَّدتْ على ذلك، ونتج عن ذلك ما نتج من خمول وكسل؛ اعتمادًا على نشاطك، فلا بد من أن تفهمها بأنه يجب عليها فورًا تركُ الكسل، وإلا تصرفت بطريقة أخرى. ثالثًا: لكن المريب حقًّا هو تركها للصلاة، ويبدو أنها كانت سابقًا تصلي صلاة ضعيفة عن غير قناعة تامة، أو أنها اختلطت بالمتساهلات بالصلاة فتأثَّرت بهن، فعِظْها عن ترك الصلاة، وأخبرها أن تركها منكر عظيم وكفر عند جَمْعٍ من العلماء. رابعًا: أفْهِمها بحزم أنه يجب عليها فورًا المحافظة على الصلاة، وترك الخمول، وإلا فستُضطر إلى تطليقها. خامسًا: فإن استجابت، فالحمد لله، وإن لم تستجب، فتخبر أهلها أنك لا يمكنك الاستمرار معها بهذا الوضع، وأنك قد تطلقها وتطلب منهم مناصحتها. سادسًا: فإنْ بعد كل هذه الجهود بقيَتْ جامدة على ما هي عليها، فاستخِرْ في أمرك في أن تبقيها من أجل طفلتك، مع استمرار مناصحتها وتهديدها بالطلاق، وأنك ستتزوج من امرأة ثانية إن كنت قادرًا على ذلك، لكن يبدو لي من شخصيتك أن التعدد غير مناسب لك. سابعًا: أو تستخير في أن تُعطيَها طلقة واحدة؛ لعلها تستجيب بعدها. ثامنًا: فإن لم تتغير بعد ذلك، فتوكَّل على الله، وتزوج غيرها، ولكن استفِدْ من أخطائك السابقة. حفظك الله، وهدى الله زوجتك، ودلَّك على صالح أمركما. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |