|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أعول أبي مدمن القمار أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: فتاة تعول أُسرتها المكوَّنة من أبويها وأخيها الصغير، المشكلة أن أباها مدمنُ قمار، ودخلها متوسط، وهي تسأل: هل إنفاقها على البيت ومستلزماته فحسب كافٍ لبرِّ أبيها، أو يجب أن تعطيَه المال سائلًا في يده؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، كلِّي ثقة في موقعكم؛ لذا لجأت لاستشارتكم. أنا فتاة في منتصف العشرينيات، أعول والديَّ وأخي الصغير، لكنَّ هناك أمرًا يشغل بالي يتعلق بأبي، فهو مدمن قِمار ولا عملَ له، أعطيه مبلغًا يسيرًا؛ لأني أعلم أنه كلما أعطيته أكثر، فسوف ينفقه في القمار، فهل إنفاقي على المعيشة ومستلزمات البيت كافٍ لبِرِّهِ أو يجب أن أعطيه النقود التي أعرف مآلها فيما لا يرضي الله؟ لأني أحس به يريد المال للقمار، ولا يكترث لباقي المصاريف التي أتحملها، أنا حائرة، مع العلم أن الحمل ثقيل، وراتبي متواضع، وشكرًا. الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فلا يخفى أن برَّ الوالدين والإحسان إليهما من أوجب الفرائض، ومن أفضل القربات، ومن الإحسان إليهما إذا كانوا فقراء أن ينفق عليهما أولادهما - ذكورهم وإناثهم - قال ابن المنذر: "أجمع أهل العلم على أن نفقة الوالدين الفقيرين الذين لا كسبَ لهما ولا مال واجبة في مال الولد"؛ [ذكر ذلك في كتابه "الإشراف على مذاهب العلماء"، الجزء الخامس، صفحة: 167، طبعة دار المدينة]. فإن نفقتك واجبة على والدكِ، في حين لا يلزمكِ أن تنفقي عليه إلا لفقره الشديد، وعجزه عن الكسب، ولا تكون النفقة واجبة عليكِ إلا بعد أن تكفِّي نفسكِ أولًا. وفي حالة الأب الذي يلعب القمار أو ينفق المال فيما حرم الله بوجه عام، فإن إعطاءه المال فيه مساعدة له على المعصية، وليس هذا من باب البر بالوالدين في شيء، بل أخشى أن يكون لكِ كِفْلٌ من الذنب إذا كنتِ تعطينه المال طواعية دون إكراه، وأنتِ قادرة على منعه. والأفضل أن تكون نفقتكِ على أهلكِ بتوفير الطعام والثياب، ودفع فواتير المنزل ونحو هذا، ولا يجب عليكِ أن تعطي والدكِ المال سائلًا في يده، فينفقه كله أو بعضه فيما حرم الله، بل لو كان والدكِ له مصدر دخل، ولكنه ينفق هذا المال في القمار، فالأفضل أن تكون نفقتكِ على أهلكِ في أضيق وأقل الحدود، إن كان هذا سوف يضطره للإنفاق على بيته، والحد من المال الذي ينفقه في القمار. وإذا قمتِ بما يجب عليكِ نحوه من البرِّ والإحسان فلا يضرُّكِ بعد ذلك غضبه منكِ. يسر الله لكِ أمركِ وهدى والدكِ، وكفاكم شر القمار وسائر المعاصي.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |