أحببت شابا لا يعمل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 691 - عددالزوار : 115874 )           »          بقرة بني إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 92 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 3488 )           »          مبحث حول إمام المفسرين المؤرخ الفقيه المحدث المقرئ أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (224 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أوليات عمر بن الخطاب رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          نوادر من الفتح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          فضائل المسجد الأقصى المبارك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          قصة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          دراسة ميدانية شرعية: أين السعادة الحقيقية..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3096 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2023, 06:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,013
الدولة : Egypt
افتراضي أحببت شابا لا يعمل

أحببت شابا لا يعمل
أ. أحمد بن عبيد الحربي

السؤال:
الملخص:
فتاة أحبَّت شابًّا لا يعمل، ودخلت معه في علاقة غير شرعية، وقد طلبت إليه أن يتقدم إليها، لكنه يتعذر بأنه لا يعمل، وهي لا تريد أن تكون معه في غير إطار الزواج، وتسأل: هل تتخلى عن حبه أو تنتظر وعوده؟

التفاصيل:
السلام عليكم، كنت في علاقة مع شابٍّ من العائلة، تعلقت به لمدة أربعة أعوام تعلقًا شديدًا، وكنت أقطع الوِصالَ وأعود لأحدِّثَه، تعبت كثيرًا من كثرة الذنوب، لا أركز في دراستي، دائمًا يزعجني هذا الأمر، وكيف يشعر المذنب بالراحة؟! أتوب وأبكي وأعْزِم ألَّا أعودَ، ثم أعود، أصبحت خائفة جدًّا من برود قلبي، وتلاشِي الشعور بالذنب، هذا الشاب عمره 28 سنة، ولا يعمل، وقد طلبت إليه الزواج مرارًا، فيتعذَّر بأنه لا يستطيع التقدم إليَّ دون عمل، وأن عائلتي لن تقبل بذلك، وأنا أعلم أنها لن تقبل هذا الأمر، لكنني مُصِرَّةٌ على الزواج؛ خوفًا من الوقوع في الحرام مرة أخرى، الآن لا اتصال بيننا، وكلٌّ في مدينته، لكنني خائفة عند اللقاء أن يعود الأمر إلى سابق عهده، فهذا ما يحدث دائمًا، تعبت جدًّا، أريد التخلص من كل شيء، تقدم لي أشخاص كثُرٌ، وفكَّرت في الزواج فقط؛ ليعينني على الحلال، لكنني لم أستطع؛ فأنا أخشى أن أكون ظالمة للمتقدِّم، ماذا أفعل: هل أنتظر من أُحِبُّ رغم إخلافه وعودَه لي بأنه سيبحث عن عمل، ووعده لي أنه لن يحادثني في الحرام مرة أخرى، أنا لا أثق في وعوده، ولا أثق في نفسي، أرجو الإرشاد، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع.

موضوع التعلُّق ليس بالجديد، وللأسف يتكرر دون اعتبار، وبرغم حث الشريعة الإسلامية على الابتعاد عن كل ما من شأنه الوقوع في فتنة العلاقات المحرمة، فإن النفوس قد تضعُف في بعض الأوقات، وتستغرق في هذه العلاقة غير الشرعية، لكنها لا تصحو من سَكْرَتِها إلا بعد زمن من التعلق والارتباط العاطفي للأسف، ثم بعد ذلك يكتشفان صعوبة تحوُّل هذه العلاقة إلى حياة زوجية، وتبدأ الآلام النفسية والصراع بين طريق الحقِّ وطريق الباطل.

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ))؛ [أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وابْنُ مَاجَه].

وقرر أهل العلم شروطًا ثلاثة للتوبة: الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة، ولا بد أولًا من وقوع الخشية في قلبكِ وارتجاف القلب من هذه المعصية، والانطراح بين يدي الله سبحانه وتعالى وسؤاله العفوَ والمغفرةَ، والمعونة على التخلص من هذه الآفة.

وإن مما يعين المسلم على الاستقامة والقيام بأمر الله أن يستحضر مصيره الأخرويَّ، وأن يحسب حسابه ليوم المعاد، فلو تفكَّر الإنسان في المآل لَما استسلم لحبال الشيطان.

وما دام أنكِ تعانين مرارة هذه العلاقة، فليكن ما يحصل لكِ الآن رادعًا عن الاستمرار؛ فانتظار أمر مُبهَمٍ لن يُغير في الأمر شيئًا بل هو كالسراب، وقد أخطأتِ في حق نفسكِ لمَّا رددتِ الخُطَّاب طمعًا في هذا الشاب.

أختي الكريمة، الاستسلام للواقع لن يزيدكِ إلا همًّا فوق همِّك؛ إذ إنه لا مناص من وضع حدٍّ لهذه العاطفة التي انحرفت عن مسارها الصحيح، والالتفات إلى ما ينفعكِ في أمر دينكِ ودنياكِ، ولو لم تستطيعي التخلص من هذا التعلُّق رغم المجاهدة، فاستعيني بالعيادة النفسية بعد الاستعانة بالله سبحانه؛ فلعلكِ تجدين ما يعينكِ على تجاوز هذا الأمر نفسيًّا، ومن ثَمَّ يكون لديكِ تقبُّلٌ لِطَيِّ الصفحة السابقة، وفتح صفحة بيضاءَ نقيةٍ.

واحرصي على حماية مشاعركِ مستقبلًا، ولا تبذليها إلا في علاقة آمنة وشرعية؛ فهذه العلاقات العاطفية كثيرًا ما تنتهي بمثل هذه الشكوى، وليس الجميع صادقًا في مشاعره، نَعَم، قد تجدين منه انجذابًا وعاطفةً جامحة، لكنها للأسف عاطفةُ صداقةٍ، وليست رغبة في الاقتران وبناء أسرة، ولا يخفى عليكِ الكثير من القصص، التي تبني فيها الفتاة أحلامها على ذلك الشاب، فما تلبث أن تتفاجأ بخبر زواجه، وتبريره ذلك بأسباب غير مقبولة، بل ربما يعرض الاستمرار بالصداقة دون خجل من نفسه، ولا خشية من الله.

سائلًا الله لكِ الهداية والتوفيق لِما يُحب ربنا ويرضى، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.83 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]