|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أبي يخون أمي في الهاتف الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: طالب جامعي سمع أباه - الذي هو على خلق ودين - يكلم امرأة في الهاتف، ويسأل: ماذا أفعل؟ ♦ التفاصيل: أنا طالب جامعي، أبي رجل على خُلُقٍ ودين، يحافظ على الصلاة، وهو يصلي كل الصلوات في المسجد ويواظب على صلاة الفجر، وكل يوم يوقظني أنا وإخوتي لأدائها، ويقرأ القرآن كثيرًا، يعاملني برفق ولين، لم يضربني في حياتي قط، لكني رأيتُ أبي يكلم امرأة هاتفيًّا، وأنا واثق مما رأيتُ ومما سمعت، ولا أدري: هل أُخبر أمي أو أتكلم معه أنا؟ أنا على ثقة ويقين بأن أمي لن تتحمل ذلك؛ فهي حساسة جدًّا، أرشدوني، ماذا أفعل؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتك هو: 1- أن والدك على دين وخُلُقٍ رائعين، ومحافظ على جميع الصلوات في المسجد، بما فيها صلاة الفجر، ويوقظكم لها. 2- لكنك لحظتَ أنه كان يكلم امرأة أخرى. 3- وتسأل: هل تُخبر والدتك، أو تُناصح والدك، أو تسكت؟ فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: ما دام والدك - حفظه الله - بهذه الصفات الرائعة والاستقامة الأروع، فلا بد أن تُحسن الظنَّ به؛ فقد تكون هذه المرأة زوجة ثانية يُخفيها عنكم؛ منعًا للمشاكل مع الوالدة، وقد تكون خطيبة له ينوي الزواج بها. ثانيًا: قد تكون أمُّك كبيرة، لم تعد قادرة على إعفاف والدك، أو مُقصرة معه في جانب الإعفاف؛ فابتُليَ بفتنة النساء، وإن كان الأمر كذلك، فلا بد من مساعدته لإنقاذ دينه وعِرضه بالزواج من ثانية. ثالثًا: لا تُخبر والدتك أبدًا بما سمِعتَه؛ لِما قد يترتب على ذلك من المفاسد العظيمة بينهما. رابعًا: إن ثبت لك أن والدك وقع في فتنة، فلا تنسَ أعظمَ منقذٍ له؛ وهو الإلحاح بالدعاء له؛ فالدعاء سبب عظيم للنجاة من الفتن، خاصة إذا وافق صدقًا وإخلاصًا. خامسًا: إن كانت الوالدة مُقصرة معه، فتُنصح بالاهتمام به، وبإعطائه حقوقَهُ الخاصة، وذلك تلميحًا؛ حتى لا تشكَّ فيه. سادسًا: لا تشمَتْ به، ولا تذكر ما سمعته لأي إنسان، مهما كانت ثقتك فيه؛ حتى لا يتسرَّبَ الخبر. سابعًا: استمرَّ في بِرِّك له؛ لأن الله سبحانه أمر ببر الوالدين ولو كانا مشركَيْنِ؛ قال سبحانه: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [لقمان: 15]. ثامنًا: إذا تأكدت أن والدك كان يُكلم امرأةً أجنبية لغير غرض شرعي، وكان والدك يقبل نصائحك، فاستخِرِ الله في مناصحته بهدوء وحكمة، بوعظٍ عامٍّ عن الموت والجنة والنار، والفتن المعاصرة والتوبة، تارة مباشرة، وتارة برسالة مكتوبة أو صوتية، تحتوي على كلام طيب لبعض العلماء عن هذه الفتن. تاسعًا: إن تثبَّتَّ من وضع هذه المرأة غير الشرعي، وكان بالإمكان الحصول على رقمها ومناصحتها، دون علم منها بالذي يُناصحها، فلعل في ذلك خيرًا، أو إن كان في بلدكم جهة رسمية تتولى مثل هذه المناصحات، فيبلغون عنها لمناصحتها. عاشرًا: ثِقْ بالله سبحانه؛ فما دام والدك محافظًا على الصلاة في أوقاتها، فصلاته ستنْهَاهُ - ولو بعد حين - عن الفحشاء والمنكر؛ يدل لذلك قوله سبحانه: ﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45]. حفظ الله والدك، وأعاذه من الفتن، ووفقك للأخذ بيده لبَرِّ الأمان. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |