|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حماتي تريدني أن أذهب لأهلي بعد الحمل أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة متزوجة تشكو مِن حماتها التي تَغَيَّرَتْ معها بعد حملِها، وتريدها أن تذهبَ لأهلها، لكنها رفضتْ وبينهما مشكلات كثيرة. ♦ التفاصيل: أنا فتاة متزوجة منذ 9 أشهر، أعيش مع زوجي في بيت عائلته، مشكلتي أنني منذ أنْ حملتُ أخبَرَتْني الطبيبة بأنَّ حملي في خطر، ولا بد أن أرتاحَ وأنام على ظهري! وهنا كانت المشكلة؛ إذ طلبتْ مني أُمُّ زوجي أن أذهبَ لأهلي لأرتاح عندهم، وبالفعل ذهبتُ لأهلي، وجلستُ عندهم فترة، ثم عدتُ لبيت زوجي بعدما شعرتُ بتحسُّن، لكن بعد أيام تجدَّد التعبُ، وطلبتْ مني الطبيبةُ أن أنامَ في السرير طوال مدة الحمل، وهنا طَلَبَتْ أُمُّ زوجي أن أذهبَ لبيت أهلي مرة أخرى، لكني رفضتُ هذه المرة وعارَضْتُها، وقلتُ: هل كلما مرضتُ ذهبتُ لبيت أهلي؟ لن أذهب! لم يُعجب كلامي أم زوجي، وتركتني وحدي وخرجتْ! وبدأت تقوم بأشياء فظيعة، فلم أسكتْ لها وقمتُ بالتلفُّظ بكلمة سيئة لزوجي رغمًا عني. سَمعتني أم زوجي، وأخبَرَتْ زوجي وأولادها، والآن كلهم قاطعوني، وأنا نادمة على تلك الكلمة. طلبتُ السماح من زوجي ورضاه فسامحني، لكن بَقِيَتْ مشكلتي مع أُمِّ زوجي، طلب زوجي أن أذهب إليها وأطلب منها السماح، لكني رفضتُ، وأخبرته أني لا بد أن أحكي كل شيء لأهلي. ما رأيكم؟ وماذا أفعل؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فعزيزتي، أنت الآن تَخوضين غِمار حياة جديدة، وتتعايشين مع أشخاصٍ لم يسبقْ لك مخالطتهم، فلا تتعجبي إن رأيتِ منهم ما يشينك؛ كتذمر، أو عدم ارتياح، أو غير ذلك، فاختلافُ الطباع سببٌ في كثير مِن المشاكل، والرابحُ مَن يستطيع بتوفيق الله أن يَتَخَلَّص مِن هذا الهَمِّ بالسياسة والصبر الجميل وحُسن الخُلُق. أعلم أنك أنت صاحبة الحاجة، وأنك كنت تنتظرين منهم مراعاة وضعك الصحي، ولكن في الحقيقة إنَّ أغلب العوائل لا يَتَحَمَّلون ذلك؛ ولذلك طلَبَتْ أُمُّ زوجك أن يذهب بك زوجك لبيت أهلك مراعاة لمرضك، لعدم استعدادها لخدمتك؛ حيث إنَّ هذا الأمر ثقيل جدًّا على النفوس إلا لنفسٍ محتسبة. وحين بقيتِ في البيت خَرَجَتْ هي مِن أجل ألا تتصادَم معك، فغضبتِ لذلك، وقلت ما قلت، ولم يكنْ يحقُّ لك أن تفعلي هذا، ولا أن تفرضي عليهم أمرًا غير مقبول بالنسبة لهم. فما الذي يمنع يا بنية أن تبقي في بيت أهلك ريثما تتحسَّن حالتك، فذلك أسهل الحلول، والآن وقد حصل ما حصل فلا بأس بأن تُقدمي اعتذارك لأم زوجك؛ بناءً على طلب زوجك، وحُسن خُلُق منك وتواضع، فما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا، ومَن تواضع لله رفعه. احفظي ما بقي مِن العلاقة، ولا تستعجلي في اتخاذ أي قرار، ولا تُخبري والدك؛ فإن ذلك مما قد يزيد الأمر تعقيدًا، كما أنه لا علاقة له بما حصل، والاعتذار إنما يكون لأمِّ زوجك على ما بدر منك تجاه ابنها، ويحق لها ذلك، فبادري بطلب الصلح حتى لا تتأزمَ الأمور. لا بد أن تسلكي منهجَ التغافل والتغاضي لكي ترتاحي، ولا تقلقي نفسك بقول: فعلوا وما فعلوا، ولا تنتظري مِن أحدهم إحسانًا يسديه إليك، بل أحسني أنت، وانتظري الجزاء مِن الله جل جلاله. واعلمي أنَّ علاقة الزوجة بوالدة الزوج علاقة متينة، يجب أنْ تُحاط بالاحترام والتقدير مهما كانت الأوضاع، ويتأكَّد ذلك إن كنتِ حريصة على تميز علاقتك بزوجك، فإن ذلك أقرب طريق لنيل رضاه. وفقك الله لهداه
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |