|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أحبه لكن لدي مخاوف من المستقبل الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة أحبت ابن الجيران منذ الصغر، ولما تقدم لها، رفضه أبوها لأنه يرى أن مستقبله غير مضمون، هي في حيرة من أمرها، فهي تحبه، ولديها نفس مخاوف الوالد، وتسأل: ما الرأي؟ ♦ تفاصيل السؤال: أنا فتاة في منتصف العشرينيات، أعمل مدرسة للغة الإنجليزية، وعلى مشارف الانتهاء من الماجستير، وأسعى للحصول على الدكتوراة، والحمد لله أنا ذات خُلُق وجمال بشهادة من حولي، أهلي يقطنون المنوفية، وأنا أدرس بالقاهرة، ولا آتي أهلي إلا في الإجازات، وفي المنوفية وعندما كنتُ صغيرة أحببت ابن الجيران، واستمر الحال حتى علم الأهل بما نفعل، ووقعت المشاكل، وقد تقدم حديثًا للزواج مني، وهو شخص ذو خلق ومحترم جدًّا بشهادة أمي وإخوتي، وهو ضابط احتياط في الجيش، وبعد أن يُنهيَ خدمته الإلزامية سيعمل مدرسًا للموسيقى بمراكز تعليم الموسيقى، وهو يسعى أيضًا للسفر بالخارج عن طريق أخت له في الخارج تعمل مدرسة أيضًا، وهم يملكون بيتًا وأرضًا غير بيته الذي ينوي الزواج به، ويفكر ببيع البيت والأرض مستقبلًا، ولما أن تقدم لي، تذكَّر أبي ما كان بالماضي، رغم أن ما بيننا لم يتعدَّ حدود الكلام في الهاتف مرة كل شهر مثلًا، فرآه أبي غير مناسب، ورأى أن وضعه لن يكون جيدًا في المستقبل؛ فهو - في اعتقاده - يتقاضى راتبًا ممتازًا في الجيش، أما بعد ذلك، فلا ندري ما سيكون منه، سيما أن من تقدم لي يريد منا أن نعيش بالمنوفية أول سنة حتى يُنهيَ خدمته، ثم بعد ذلك سيؤجر لنا سكنًا بالقاهرة، وأبي يشك أنه سيفعل، أما أنا، فشخص قلِق بطبعي، وأضع احتمالات كثيرة لمستقبلنا معًا؛ منها ما هو جيد، ومنها ما هو سيئ، فأنا في حيرة من أمري؛ إذ أقول لنفسي: هل سأستطيع العيش سنة بالمنوفية؟ ثم أعود فأقول: طالما أنني مع مَن أُحبُّ، فسوف تمر سريعًا، وأتساءل: هل ستكون معيشتنا في المستقبل صعبة ماديًّا كما يرى أبي، أو أن أبي يرى الأمور بنظرة سلبية نتيجة لِما حدث في الماضي؟ تلك الحيرة التي بين قلبي وعقلي لا أجد لها خلاصًا؛ فقلبي يتمنى أن يعيش مع ذلك الشخص، وأشعر أنني من الممكن أن أساعده حتى نستطيع توفير حياة كريمة معًا، أما عقلي، فيخشى المستقبل، ويخاف - كأبي - أنه لا يستطيع تهيئة حياة كريمة لي، علمًا بأن جميع أفراد أسرتي لا يوافقون أبي الرأي، ويَرَون أن الأهم هو الشخص الذي سأرتاح معه، ماذا أفعل؟ هل أُصرُّ على رأيي وأنتظر أن يرزقه الله، وأساعده حتى نستطيع توفير حياة كريمة، أو أن أبي يرى ما لا أراه؟ أرشدوني؛ فأنا أحبه، لكنني أخشى مستقبله، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فبعد النظر في رسالتكِ، تبين لي أنكِ لا تعانين من مشكلة كبيرة، ولكن وجهة نظر الوالد - حفظه الله - الاجتهادية هي التي حيرتك؛ ولذا فالحل بإذن الله في الآتي: أولًا: كثرة الدعاء بتيسير ما فيه الخير والصلاح لكما معًا أيًّا كان. ثانيًا: كثرة الاستغفار والاسترجاع والصدقة. ثالثًا: توسيط قرابتكم الذين تربطهم بالوالد صلة قوية - كأعمامك مثلًا - في إقناع الوالد بتغيير رأيه إلى الموافقة. رابعًا: فإن بعد ذلك كله أصرَّ الوالد على رأيه، فلعلك تأخذين برأيه؛ فقد يكون سببًا في صرف شرٍّ عنكما، وأنتما لا تعلمان، وقد يكون هذا هو الخير الذي قدَّره الله لكما ونتيجة لدعائكم؛ قال سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]. حفظكِ الله، ودلَّكِ ووالدكِ على ما فيه الرشاد، وأعاذكما من نزغات الشياطين. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |