أزمة زوجي المالية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 857 - عددالزوار : 118424 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40107 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366730 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-09-2023, 07:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,233
الدولة : Egypt
افتراضي أزمة زوجي المالية

أزمة زوجي المالية
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:

ملخص السؤال:
امرأة مطلقة، تزوجت رجلًا تراكمت عليه ديون كثيرة، وليس له عمل ثابت، ودائم الشكوى والتبرم من ضيق الحال؛ ما جعلها تأخذ نفقتها من أهلها، وتسأل: ما النصيحة؟


تفاصيل السؤال:
أنا مطلقة ولديَّ ابنة، تزوجتُ مرة أخرى، ولكن زوجي الثاني تراكمت عليه ديون كثيرة؛ منها ما هو للبنك، ومنها مبالغ كبيرة جدًّا لشخص معين، والآن ليس له عمل ثابت، حتى إنني أسكن عند أهلي في محافظة، وهو في بيتنا في محافظة أخرى، ولا آخذ مصروفًا منه، بل آخذ مصروفي من أهلي؛ فهو دائم التبرم والشكوى من عدم وجود المال، حتى إنه يشكو الحاجة للطعام والماء، وإذا ما ذهبت إليه في الإجازة، فإنه ينفق في أول الأيام، ثم يضطرني إلى الإنفاق من مصروفي الذي أخذته من أهلي؛ فأنا لا أستطيع العيش في هذا الحرمان والهمِّ، وأخاف في نفس الوقت أن يستغلني، المشكلة الكبرى أنه شخص شكَّاء يحزن لأتفه الأشياء، ولا ينسى أمرًا فعلته فيه، بل يُبطنه في دخيلة نفسه، وفي غضبه من الممكن أن يكسر شيئًا أو يشدني بقوة، حاولت الكلام معه، لكن بلا جدوى، فهو لا يسمع، وإذا سمع، فإنه يغضب مني، ويخاصمني أيامًا، وأحيانًا أشعر أنه يغار من اهتمامي بابنتي وأمي وأبي، كيف أتعامل معه؟ علمًا بأنني أصغُره بإحدى عشرة سنة، لكنني أكبر منه عقلًا وفكرًا.



الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فملخص مشكلتكِ حسب تعبيركِ في الآتي:
1) أنتِ مطلقة وقبِلتِ بالزواج من مطلقٍ لأربع زوجات قبلكِ، ولم تسألي عن سبب هذه التطليقات لزوجاته: هل هي مجرد قدر دون عيوب فيه أو لعيوب فيه، أو لعيوب في كل زوجاته؟

2) والأخير مستبعد جدًّا.

3) وبعد الزواج دخل في ديون كثيرة، وليس لديه عمل وظيفي، ولا دخل مالي.

4) حسب تعبيركِ هو عصبي جدًّا لدرجة الصراخ والتكسير.

5) لا يناقش، ولا يقبل النقاش، وإن نُوقش، غضِب ولم يقبل، وخاصم.

ثم تسألين عن الحل، فأقول مستعينًا بالله سبحانه: إن كنتِ صادقة في بيان حال زوجكِ، فلعل الحل في الآتي:
أولًا: لم تذكري شيئًا عن محافظته على الصلاة، والصلاة مهمة جدًّا جدًّا، وتركها أو التساهل بها خطير جدًّا؛ بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن بين الرجل وبين الشرك والكفر تركَ الصلاة))؛ [رواه مسلم]، وهو من أسباب القلق والعصبية، وأنتِ لم تذكري شيئًا عن صلاته، والتساهل بها أخطر وأعظم من كل ما ذكرتِهِ عنه.

ثانيًا: ذكرتِ أنه وقع في ديون كثيرة للبنوك وللناس، وهذه الديون تقضُّ المضاجع، وتجعل المديون في همٍّ وغمٍّ عظيم، يؤثر بشكل كبير على سلوكه وتعامله؛ فيسيطر عليه التوتر والغضب عند أبسط الأشياء، فإذًا حتى تتحسن أخلاقه؛ لا بد من العمل على قضاء ديونه.

ثالثًا: ذكرتِ أنه نظرًا لظروفه المالية؛ فإنه يعيش في مدينة، وأنتِ في مدينة أخرى عند أهلكِ؛ إذًا كيف تحصل مقومات السعادة الزوجية؛ وهي السكن والمودة، والرحمة والاستعفاف، فلا بد أن تجتهدا في العيش معًا، ولو مع تحمل بعض النواقص.

رابعًا: ما دام مديونًا وعصبيًّا، فاجتهدي في ترك مناقشته في النفقة، وكل ما قد يثير غضبه؛ فلن تجني منها إلا العلقم المرَّ دون أي فائدة.

خامسًا: ذكرتِ أنه مديون لبنوكٍ، والغالب أن البنوك لا تقرض إلا بفائدة ربوية، وهذه معصية، بل كبيرة من كبائر الذنوب، تُوجِب غضب الرب سبحانه، وقلة البركة؛ فيُناصح بالاجتهاد في ترك هذه التعاملات الربوية، وفي التوبة مما سبق منها.

سادسًا: ذكرتِ تفاوتًا كثيرًا بينكِ وبينه في المستوى العقلي والفكري، وهذا بحدِّ ذاته من أسباب ثوران المشاكل بين الزوجين؛ بسبب النظرة الدونية من الزوجة لزوجها، ولأن الزوج يُحس بذلك؛ فيتضايق ويغار من زوجته؛ فلا تُظهري له هذا الإحساس بالتفاوت، ولا تزدري تصرفاته، ولو كانت غير سليمة، فالرجل يَعتبرُ ذلك إهانة له، وانتقاصًا من رجولته.

سابعًا: لا تزكي نفسكِ، وتضعي اللائمة المطلقة عليه؛ فقد تكونين أنتِ السبب في شدة غضبه بإثارته بمطالبَ لا يقدر عليها، أو بأسلوب النِّدِّيَّةِ والتعالي التي لا يقبل بها الزوج أبدًا.

ثامنًا: لا بد أن تراجعي تصرفاتكِ معه، وأن تحاسبي نفسكِ كثيرًا على أخطائكِ؛ فهو الآن في مأزِقٍ عظيم، وكربةُ الديون تجعل الحليم حيرانَ، بل وقد تجعل حياته كلها جحيمًا، إن لم يثبِّته الله، ثم لم يجد زوجة عاقلة ترأف به وتأخذ بيده إلى بر الأمان برفق وحكمة.

تاسعًا: قد يُلمح من تطليقه أربعَ نساءٍ قبلكِ، ثم دخوله في ديون كثيرة - أنه يُعاني من أزمة سوء التصرف، أو العَجَلَة وعدم دراسة الأمور بشكل كافٍ، بالإضافة لسرعة الغضب وطيش القرارات؛ ولذا لا بد أن يُناصح في هذه الأمور من قِبل عقلاء عائلته؛ كالأعمام والإخوان.

عاشرًا: لا تنسَي الأسباب الشرعية لحلِّ مثل مشكلة زوجكِ، وهي في غاية الأهمية؛ وأهمها:
1) الدعاء له ليلًا ونهارًا بتفريج كربته، وتسديد ديونه؛ وهو أعظم سببٍ؛ لأن الله سبحانه هو الرزاق، وهو وحده مُفرِّج الكُرُبات؛ قال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].

2) كثرة الاستغفار؛ قال سبحانه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12].

3) كثرة الاسترجاع.

حفظكم الله، وفرج كربتكم، وقضى دين زوجكِ.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.92 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.62%)]