|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يضربني لأتفه الأسباب الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: امرأة متزوجة تشكو شدة غضب زوجها، وقد وصلت الأمور به حدَّ الضرب ورفع السكين في وجهها، وهي في بيت أهلها، وتسأل: هل تعود إليه أو لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: أنا امرأة متزوجة منذ أربع سنوات، ولي من الأبناء واحدٌ، أعيش في بيت عائلة، كل أخٍ في شقة مستقلة عن الآخر، والأم تسكن في منزل بعيد عنا، زوجي لا يبخل عليَّ بالمال، ويعطيني بلا حساب، بيد أن حياتي معه باتت صعبة؛ فهو شديد الغضب، يشتمني ويسبني لأتفه الأسباب، وقد أتى بأمِّه لبيتنا ودارت بيننا المشاكل، لكنني صبرت، وقد وصلت الأمور إلى أنه يضربني لأتفه الأسباب، ورَفَعَ السكين في وجهي مرتين، ويشك بي بلا مبرر، علمًا بأنه يتعاطى الحشيش والسجائر، أنا الآن في بيت أهلي وهم يريدون مني الرجوع إليه، وقالوا بأنهم سيكتبون عليه إقرارًا بعدم ضربي ... لكنني خائفة وفي حيرة من أمري؛ فلم أعُد أشعر معه بالأمان، أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتكِ هو حيرتكِ في الرجوع لزوجكِ الذي يتعاطى الحشيش المخدر، ويضربكِ ويُهينكِ، ولم تذكري شيئًا عن محافظته على الصلاة، والغالب أن من يتعاطى المخدرات قد ترك الصلاة نهائيًّا، أو تساهل بها تساهلًا مُخلًّا، فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: إن كان لا يصلي مطلقًا، فهذه مصيبة كبيرة أعظم من تعاطيه الحشيش، ومن ضرْبِهِ لكِ، وهي عند بعض العلماء كفرٌ أكبرُ، تُوجِب فِراق المسلمة لزوجها. ثانيًا: تعاطي المخدرات تجرُّ عادةً لكبائرَ أخرى مثلها، أو أعظم منها؛ مثل: ترك الصلاة، والعلاقات المحرمة، والتوتر، والعصبية المؤدية للظلم والضرب. ثالثًا: لا يكفي مجرد التعهد بعدم الضرب، فما أسهله عند هؤلاء! وما أقل الالتزام به! ولذا فالتعهد ينبغي أن يكون بترك الضرب، والأسباب المؤدية للظلم والضرب؛ وهي: ترك الصلاة، وتعاطي المخدرات والمسكرات، وشرب الدخان. رابعًا: منعًا لإنكار التعهد ينبغي أن يكون التعهد مكتوبًا، ويشهد عليه اثنان؛ واحد من عائلتكِ، وواحد من عائلته، ويُحفظ عندكِ، وإن تيسَّر توثيقه لدى جهة رسمية، فهو أقوى. خامسًا: أهم مما سبق كله أن تنظري له على أنه مريض مسكين مُبتلًى، فتفزعين لأعظم سبب لإنقاذه؛ وهو الدعاء له بإخلاص بأن يهديَهُ الله للمحافظة على الصلاة، وترك المخدرات وسائر الموبقات. سادسًا: إن بذلتِ كل الأسباب السابقة، وبقيَ الرجل على حاله، فهنا نقول: استخيري في الطلاق، خاصة إن كان تاركًا للصلاة. ملحوظة مهمة: لأنكِ استشرتِ والمستشار مؤتمن؛ أقول لكِ: إن بقيَ على التعاطي، ففي الغالب لن يتغير سلوكه، وسيستمر غضبه، وضربه لكِ. وأسأل الله أن يهديَهُ، وأن يعيذه من شرور المخدرات وسائر المعاصي والموبقات. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |