|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أعيش توترا في حياتي بسبب زوجي وأهله أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة متزوجة منذ 3 سنوات، تشكو مِن أهل زوجها بسبب عدم اهتمامهم بها وإهانتها، مما سبَّب مشكلةً بينها وبين زوجها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا امرأةٌ متزوجةٌ منذ 3 سنوات، وضعُنا المادي مُعقَّد إلى حدٍّ ما، ولا يمكننا توفير شيءٍ مِن الراتب لنملكَ به بيتًا خاصًّا... هذا أمرٌ. والأمرُ الآخر أنَّ أهل زوجي لا يزوروننا أنا وزوجي في بيتنا منذ بداية زواجنا، مع أنَّ علاقتنا طيبة، وأنا وزوجي نزورهم كل أسبوع، حتى عندما أكون مريضةً لا يَزُورونني ولا يسألون عني؛ لذا أصبحتُ لا أحبُّ زيارتهم، وأزورهم مِن باب المجامَلة فقط. حتى زيارتي لهم تكون مُرهِقةً لي؛ حيث يَمْلَؤُها الغيبةُ والكلام التافه، والاهتمام بالطعام والشراب فقط، حتى وصلتُ إلى قَطْع زيارتهم لفترات، وهذا بالطبع أدى إلى كلام أخوات زوجي عني بكلام غير مَقبولٍ! مللتُ مِن هذا الأمر، وشكوتُ لزوجي ضيقَ صدري، وعدم احترام أهله لي، لكنه لم يتحمَّل كلامي ولامني، وحصلت مشكلة بيني وبينه، مع أنه في كثير في الأحيان يرى إهانتي بعينه ولا يرُدّ! كلُّ هذا أدَّى إلى توتُّر علاقتي بزوجي وأهله، وأصبحتْ علاقتُنا مليئةً بالأسى والحزن، فلم يَعُدْ يُعيرني اهتمامًا. أشيروا عليَّ كيف أتصرَّف بارك الله فيكم؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: أختي الكريمة، لا يَملك المرءُ أمام هذه النوعية من المشكلات سوى التجاهُل، الذي عدَّه البعضُ تسعة أعشار حُسن الخُلُق؛ قال الشاعر: إِذَا كُنتَ في كُلِّ الأُمورِ مُعاتبًا ![]() صَدِيقَكَ لَم تَلْقَ الَّذي لا تُعاتِبُهْ ![]() فَعِشْ وَاحِدًا أَوْ صِلْ أَخَاكَ فَإِنَّهُ ![]() مُقَارِفُ ذَنبٍ تَارَةً وَمُجَانِبُهْ ![]() إِذَا أَنْتَ لَم تَشْرَبْ مِرَارًا عَلَى القَذَى ![]() ظَمِئْتَ وَأَيُّ النَّاسِ تَصْفُو مَشَارِبُهْ؟ ![]() فتَصَبَّري وتَغافَلي، فليس فيما ذكرتِ مِن الشكوى ما يَستحق الهَمَّ؛ الأمرُ أَهوَنُ مِنْ كلِّ ذلك، لا تنتظري مِن أحَدٍ إحسانًا، بل أَحْسِني وإن لم تلقَي أحسانًا؛ يقول تعالى واصفًا عباده المؤمنين: ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان: 9]. هكذا هي الدنيا لا تصفو لأحدٍ، وقد يَبتلي اللهُ العبادَ بعضهم ببعض لينظرَ ما هم فاعلون، فاصبري واحتسبي، وتَجَمَّلي بأحسن الأخلاق. ولا تُبالغي أيضًا في تصوُّر الأمور؛ فقد يكون هذا طَبْعهم، ولا يقصدون منه ما قد يخطر ببالك، فقابِلي الإساءةَ بالإحسان؛ فأنتِ مَن سيرتاح أولًا وآخرًا؛ قال تعالى: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34]. ثم إنَّ الأمر يَتَعَلَّق بأهل زوجك، وهذا يُحتِّم عليك الحرص على حُسن العلاقة؛ خشيةَ حُدوث ما لا تُحمَد عُقباه؛ مما قد يُؤثِّر سلبًا على علاقتك بزوجك، وأنت في غنًى عن كلِّ ذلك. فقليلٌ مِن المُجاهَدة والمُجامَلة كافيان لتعيشي مرتاحةَ البال والحال بإذن الله وفقك الله لما يُحبُّ ويَرضى
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |