مرضي أثر على نفسيتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 878 - عددالزوار : 119481 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8865 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1197 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 21980 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-08-2023, 05:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,285
الدولة : Egypt
افتراضي مرضي أثر على نفسيتي

مرضي أثر على نفسيتي
أ. هنا أحمد


السؤال:

الملخص:
فتاة ثلاثينية أجرت عملية في عينها فأصبحت عينها تبدو أصغر بكثير من العين الأخرى؛ ما جعل الناس يطيلون لها النظرات التي أثَّرت في نفسيتها، ثم إن عينها الأخرى التي لم تُجرِ فيها العملية أصبحت لا ترى بها بسبب ترقق في الشبكية؛ ما أثر في نفسيتها أكثر، وتسأل: ما النصيحة؟

تفاصيل السؤال:
أنا فتاة في العقد الثالث من عمري، أجريت عملية جراحية لتصحيح نظري، وأثَّرت هذه العملية على شكل عيني؛ فأصبحت أصغر من الأخرى كثيرًا، وبشكل ملاحظ جدًّا؛ فأصبح الناس يُطيلون النظر بي بشكل مبالَغ فيه؛ مستغربين هذا التفاوت، هذه النظرات تؤثر في نفسيتي، مشكلتي الأخرى أن عيني الأخرى التي لم أجرِ فيها العملية أصبحت لا أرى بها بسبب ترقق بالشبكية، وهذا أثَّر في نفسيتي أكثر وأكثر، فالناس يَرَون الشيء كاملًا، لكنهم لا يعلمون كم ينطوي خلفه من نقصٍ، والحمد لله على كل ما قضى وقدر، أرجو نصيحتكم، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فإن المجتمع لن يتغير في يومٍ وليلة، هذا إن كان المجتمع يتجه نحو مزيد من التدين والفهم والوعي، ولا نبالغ إذا قلنا: إن كثيرًا من المجتمعات معاقة في طريقة تفكيرها مع المختلفين وذوي الاحتياجات الخاصة؛ ولهذا فيجب أن تتعودي على هذا السلوك وتتعايشي معه.

نظرات الناس لكِ منها نظرات طبيعية لا يقصدون منها أي شيء، وهي تقع منهم في أول مرة يَرَونكِ فيها، فعندما يرى الإنسان هيئة غريبة في الآخرين، فإنه يمعن النظر إليها ليتأكد أن نظره لا يخدعه، وهذا يحدث مع أي إنسان مختلف، فينظرون هذه النظرة إلى الرجل مفرط الطول وإلى شديد القصر، وإلى الأعرج وإلى شديدة الجمال، وإلى ضخم العضلات، هذه النظرات لا تقتصر على أصحاب العلل، بل لأي شخص مختلف، هذه النظرات لا شيءَ وراءها، وهي اضطرارية، فمن يراكِ يريد أن يتأكد: هل يرى شخصًا مختلفًا أو أن العيب في نظره هو؟ أنتِ نفسكِ لو قابلتِ شخصًا عيناه تشبه عينيكِ، فسوف تدققين النظر بشدة لتتأكدي من أنه فعلًا مختلف، وبعضهم لا يخفي نظراته وتمعنه، والبعض لا يراعي أن صاحب العلة قد يتألم، وبعضهم يشغله النظر والتدقيق عن التفكير في مراعاة مشاعر الآخرين، ولكن صاحب العلة يتألم من هذه النظرات، بعض أصحاب العلل لا يرون كل من ينظر إليهم بنظرات فاحصة متمعنة، ولكن للأسف فإن تلك النظرات للعلة التي في عينيكِ لا يمكن أن تستتر عنكِ، فهي نظرات مباشرة، العين في العين.

وأظن أن أغلب النظرات التي تؤذيكِ هي هذه النظرات التي تكون غالبًا من الناس الذين لا يعرفونكِ أو يتعاملون معكِ مرة واحدة فقط؛ كما في الأسواق أو الشوارع أو العمل.

ولا أظن أن الذين يعرفونكِ قد يطيلون النظر لعينيكِ يتأملون الفارق بينهما، وعادة الناس أن ينظروا لبعضهم البعض عندما يتحدثون، وتتلاقى النظرات، وينظرون في أعين بعضهم يبحثون عن إجابة سؤال، أو في محاولة لفهم مغزى الكلام، أو حتى للتأثير في الشخص الآخر عن طريق النظرة، نظرة مستعطفة وأخرى متساءلة، وغيرها ساخرة أو حازمة، وربما أخرى تحمل تهديدًا، أو حتى إغواءً، وهنا ربما تجدين صعوبة في التعامل مع هذه النظرات، والتفريق بينها وبين تلك النظرات التي تفتش في علتكِ.

لا نملك لكِ الكثير من النصائح، إلا أن الرضا بقضاء الله وقدره نعمةٌ لا يجد نعميها كثيرٌ من الناس والتصالح مع النفس جنة، وكذلك التعامل مع الناس بفهمٍ ووعيٍ بأن شكل العينين المختلف سوف يدفعان كثيرًا من الناس لإطالة النظر والتدقيق، هذا واقع لا مفرَّ منه، فلنقبله ونتعايش معه بهدوء.

فكرة النظارة لا بأس بها، ويمكن أن ترتدي فوق النقاب غطاء على الوجه رقيقًا لا يحجب الرؤية (البيشة)، وهذا قد يجنبكِ النظرات التي تؤذيكِ عند تعاملكِ مع الأغراب في الأسواق والعمل والأماكن العامة، وتجنب الاتصال البصري مع الآخرين قدر الإمكان، ونحن نعلم جيدًا أن هذا صعب وخاصةً وأنتِ معلمة، لكن كما قلنا قدر الإمكان.

تميزكِ في حياتكِ وعملكِ سوف يدفع الكثيرين للنظر إليكِ بإعجاب، ووقتها سوف تجدين نوعًا آخر من النظرات لها بهجة في النفس وسعادة في القلب.

ولا أظن أنكِ تنتظرين نصيحة منا باستشارة طبيب بشأن عينك الأخرى، والبحث عن علاج لها، ولكنها ذكرى؛ ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الذاريات: 55].

وقبل كل شيء اجعلي ما بينكِ وبين الله عز وجل عمارًا، وثقي وقتها في الله في أنه لن يجعل الذي بينكِ وبين الناس خرابًا.

يسَّر الله لكِ أمركِ، ورزقكِ السكنية والرضا والصبر.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.75 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]