|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي توقف عن العمل الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: امرأة متزوجة توقَّف زوجُها عن العمل، وأصبحت هي التي تعول الأسرة، فسقط من نظرها؛ إذ لا يحاول حتى البحث عن الوظيفة، وتسأل: كيف تتعامل معه؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم. أنا موظفة، زوجي كان يعمل في دولة عربية أخرى، وبعد أربع سنين من الزواج توقف عن العمل، ومرت سنة ولم يعمل، وكنت أنا من يعول الأسرة خلال هذه السنة، المشكلة أنني بدأت أنفر من زوجي؛ لأنه يبدو لي شخصية ضعيفة؛ فقد أصبحت أنا ألعب دور الأب والأم في الأسرة، كما أنه لا يبذل أي مجهود في البحث عن عمل، وهذا يُفاقم المشاكل بيننا؛ حيث إنه بدأ يصغر في عيني، مع أنه إنسان متفهم وحنون، وليس بخيلًا أبدًا، بل إنه مسرف، ونحن لا نملك بيتًا أو أي شيء، كيف أتعامل معه؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فملخص مشكلتك هو: ١-زوجك لا يعمل. ٢-ضعيف الشخصية. ٣-أنت التي تقومين بدور الأب والأم. ٤-لا يبذل أي جهد للبحث عن عمل. ٥-كرهتِه لهذه الأسباب. وفي مقابل هذه الصفات السلبية ذكرتِ صفات إيجابية هي أنه: ١-حنون. ٢-متفهم. ٣-كريم بزيادة. ثم تسألين: كيف تتعاملين معه؟ فأقول ومن الله التوفيق: أولًا- خذي في اعتبارك أن مسألة ضعف الشخصية منتشرة عند العديد من الرجال والنساء، ولست الوحيدة التي تعانين منها مع زوجك. ثانيًا- الكمال صعب بل مستحيل في الرجال والنساء، ولكن سدِّدوا وقاربوا. وتذكري قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((لا يفرك مؤمنٌ مؤمنة؛ إنْ كره منها خلقًا رضي آخر))؛ رواه مسلم. والحديث ينطبق على الرجل والمرأة. ثالثًا- لعل من أسباب كسله عن العمل أنه وجَدَك تعملين وكريمة معه، فاستحسن الكسل؛ فأخبريه بأنك لا ترضين بكسله، ولا تضمنين استمرارك في العمل. رابعًا- قدِّري الظروف الحالية التي تمر بها جميعُ دول العالم من حيث شُح الوظائف ومصادر الرزق. خامسًا- ومع ذلك حثِّيه برفق على البحث عن عمل دون تسفيه له، بل شجعيه وأخبريه أنه إذا وجد عملًا فستساعدينه ليشق طريقه فيه، وسيرتفع قدره في عينك وقلبك. سادسًا- في الظروف الحالية احتسبي أجرك عند الله في الإنفاق عليه وعلى طفلك، فلك أجر عظيم؛ فهي صدقةٌ وصلة. وإياك والمنَّ عليه؛ فإن هذا ينقُصُ أجرك أو يُحبِطُه، وأيضًا يوغر صدره وإهانة له. سابعًا- لا تنسي أسبابًا عظيمة لتحصيل الرزق، وهي: أ-المحافظة على الصلاة في أوقاتها. ب-الدعاء بصدق ويقين. ج-كثرة الاستغفار، وكثرة محاسبة النفس والتوبة؛ قال سبحانه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]. د-الاسترجاع. ه-الصدقة. و-الإحسان للمساكين قدر الاستطاعة. ز-صدق وقوة الإيمان بالقدر والتوكل على الله سبحانه؛ قال عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]. وأهم شيء ألا تيأسوا أبدًا؛ فالأرزاقُ بيد الرزاق سبحانه وليست بيد البشر. حفظكم الله وفرَّج كربتكم، ورزقكم من حيث لا تحتسبون. وصل اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |