خطبني أستاذي في الجامعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-08-2023, 04:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي خطبني أستاذي في الجامعة

خطبني أستاذي في الجامعة
أ. رضا الجنيدي


السؤال:

الملخص:
فتاة تقدم إليها أستاذها في الجامعة، وهو رجل على خلق ودين، لكنها تحس منه شيئًا من البَلَهِ، رغم أنها تُثني عليه، وتسأل: ما النصيحة؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم أنا متخرجة حديثًا من الكلية، غير عاملة، مقبولة الشكل والجمال، ومحبوبة من الجميع، والحمد لله تقدم لخِطبتي أستاذي في الجامعة الذي يقطن في منطقة أفضل من منطقتي، ولكنها بعيدة عن أهلي؛ مما سبب رفض أهلي لفكرة الابتعاد عنهم، هذا الأستاذ متمكن علميًّا وذو مستوى اجتماعي مرموق، وعلى خُلُقٍ ودينٍ، يحبني جدًّا، يهتم بي، يساعدني، ويدعمني في دراستي وكل حياتي، متفهم جدًّا مريح لي، ولكنَّ به مشكلتين: أولاها أنه ليس وسيمًا، وذلك أمر لا بأس به، ولكن المشكلة الكبرى أنه خجول جدًّا، وعندما يراني ويتحدث إليَّ يرتبك كثيرًا ويبدو كأنه أحمق أو أبْلَه أو غبي، لا أدري، وعندما استقبل أهلي أهلَه بعد إصرار مني وإلحاح، رأيت والدته التي تبدو هي الأخرى طيبة جدًّا، ولكنها بلهاء أيضًا، وقد قال أبي وإخوتي عنه: إنه غير مفهوم؛ إذ إنه لم يتحدث إليهم بكلمة واحدة وبقي صامتًا كالأبله، ومن ناحية أخرى فهو محبوب واجتماعي في مكان عمله، لكنه في المواقف يبدو كأنه أبله، هل هذا عيب لأرفضه أو أستمر؟ أنا في حيرة من أمري، وأهلي تركوا الاختيار لي، وحمَّلوني تبعات الأمر برمته، أرجو الإجابة، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الابنة الفاضلة، بارك الله فيكِ، وجزاكِ خيرًا لثقتكِ بنا، نسأل الله أن يوفقنا لنكون أهلًا لهذه الثقة، ويوفقكِ إلى ما فيه الخير والصلاح لحالكِ في الدنيا والآخرة.

جميل أنكِ تستشرين مَن حولكِ قبل الإقدام على خطوة من أهم خطوات العمر؛ فالزواج حياة طويلة يعيشها الإنسان، إما في سعادة وهناء، أو غير ذلك؛ بسبب حسن أو سوء الاختيار في المقام الأول، ثم بسبب طريقة إدارته لحياته الزوجية فيما بعد، وبالطبع شكل هذه الحياة يرسمها الطرفان معًا، وجزء من شكل هذه الحياة قد تُشكله أسرة الطرفين في كثير من الأحيان؛ لذلك على الإنسان أن يحسن اختيار شريك حياته، واختيار البيئة التي خرج منها، وأن يتأنى جيدًا عند أخذ القرار بالقبول أو الرفض؛ نظرًا لأهمية تَبِعات هذا القرار.

ونحن - يا بنتي - لا يمكننا اتخاذ القرار بالنيابة عنكِ؛ لأنَّ هذا الأمر يتعلق بحياتكِ أنتِ، ولأنكِ من تعيشين هذا الموقف أنتِ وأسرتكِ، وأنتم مَن تَرَون هذا الشخص وتتعاملون معه؛ وبالتالي ستكون الرؤية بالنسبة لكم واضحة من جميع الجوانب، إن اتصفْتُم بالحياد، وأنتم تختارون وتقررون، لكننا على أية حال يمكننا أن نقدم لكِ بعض الإرشادات التي تُيَسِّرُ لكِ طريق الاختيار الصحيح بإذن الله عز وجل.

بداية ضَعي نُصب عينيكِ أن الدين والتقوى وحسن الخلق هي المعايير الأساسية والأولى في اختيار شريك الحياة، فمن كان على دين وخلق وتقوى لله، فسيعامل زوجته أفضل معاملة بإذن الله عز وجل، وقد قال أحدهم للحسن: "قد خطب ابنتي جماعة، فمن أُزَوِّجُهَا؟ قَالَ: مِمَّنْ يَتَّقِي اللَّهَ؛ فَإِنْ أَحَبَّهَا أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها"، وانتبهي - بنيتي - جيدًا لمسألة الدين والتقوى والخلق، فنحن لا نُقيِّم دين وتقوى الإنسان بعباداته فحسب، بل بمعاملاته كذلك؛ فالمعاملات الراقية القائمة على حسن الخلق والإحسان من المؤشرات القوية التي يمكنها أن تكشف لكِ جزءًا كبيرًا من شخصية من تتعاملين معه.

عليكِ باختيار الشخص الذي تتوافق قيمه وأهدافه مع قيمكِ وأهدافكِ في الحياة، ويتوافق فكره إلى حد كبير مع فكرك؛ وذلك حتى لا تتصادما بمرور الوقت عند الاختلاف على كل كبيرة وصغيرة؛ فتتحول الحياة إلى ساحة للشجار المستمر والخصومات الهادمة للاستقرار.

اختاري الشخص اللين الهين الذي لا يقف عند كل تصرف بسيط وعادي، ويحاسبكِ عليه، ويحلل كل كلمة وكل تصرف بغير مرادكِ الحقيقي من ورائه؛ حتى لا تجدي نفسكِ مع مرور الزمن تعيشين في دوامة من الخوف والقلق، واحتراق الأعصاب؛ بسبب سلوكه هذا.

احرصي على ألَّا يكون هذا الشخص من الأشخاص الذين يتصفون بسرعة الغضب وبطء الرضا؛ حتى تنعمي بالسلام والسكينة، والمودة والرحمة، وأنتما تعيشان معًا.

احرصي كذلك على صلاة الاستخارة؛ لِما لها من أثر عظيم في التوفيق للاختيار المناسب بإذن الله عز وجل.

استشيري من هم أكثر خبرة منكِ في أمور الحياة مِن الذين يتصفون بالحكمة وحسن البصيرة.

هذه الإرشادات ستساعدكِ بإذن الله بوجه عام في اختياركِ لشريكِ الحياة، أما الحديث عن الشخص الذي تقدم إليكِ، فاعلمي - حفظكِ الله - أنه يجب علينا التفريق بين الخجل والبَلَهِ، فليس معنى أنَّ الإنسان خجول وصامت أنه أبله، فلربما كان هذا الشخص شديدَ الحياء أو شخص لا يعرف كيف يتعامل في المواقف الاجتماعية الجديدة عليه؛ لذلك لا تتسرعي في اتخاذ القرار بالإيجاب أو السلب، والقبول النهائي أو الرفض، بل امنحي نفسكِ فرصة للتعرف عليه أكثر من خلال لقاءتكِ به في محيط الأسرة، وذلك قبل قراركِ المبدئي بقبوله أو رفضه، واحرصي على التجرد من هوى النفس والعاطفة عند الحكم على هذه الصفة؛ لأنكم لاحظتم أنَّ الأم تتصف بنفس الصفة؛ فلعل هناك شيئًا وراثيًّا في هذه العائلة يقدم لكِ بعض المؤشرات على نقص في بعض القدرات لديها؛ لذلكِ حاولي الاتصاف بالحياد التام وأنت تتابعين تصرفاته وتصرفات عائلته، ومن ثَمَّ يمكنكِ وقتها الاختيار بشكل صحيح بإذن الله عز وجل.

كذلك أنتِ تقولين أنه قام بالتدريس لكِ في الجامعة، وقد يكون في ملاحظتكِ له أثناء الدراسة الكثير من المؤشرات التي تساعدكِ على الاختيار، ويمكنكِ سؤال بعض من تعاملوا معه في الجامعة تعاملًا مباشرًا وطويلًا على أن يكون سؤالًا عامًّا دون الإشارة بشكل واضح لِما تتخوفون منه؛ منعًا لإحراجه أو لحدوث بعض الأضرار النفسية له أو لكِ، إن وافقت عليه فيما بعد، إذا علم بما كنتم تتخوفون منه.

وأرجو منكِ أن تتسمي بالحكمة، وألَّا تجعلي أمر اختياركِ لشريكِ حياتكِ سببًا في صدامكِ مع أسرتكِ، بل استمعي لهم واستفيدي من خبراتهم، وتناقشي معهم بهدوء وحب ولطف، وتشاركوا الرأي دون تعصب، فلعل في رأي أحدهم ما يفتح لكِ الأفق لتطلعي على ما قد لا تنتبهين إليه، أو في رأيكِ أنتِ ما يفتح لهم الأفق ليطلعوا على ما قد لا ينتبهون إليه.

أخيرًا، أكثري من الدعاء بأن يوفقكِ الله للاختيار الصحيح، ولا تنسي الاستخارة، وبعد الاستخارة، سِيرِي فيما اختاره الله عز وجل لكِ وارضَي به، ودعي قلبكِ يعيش باطمئنان لاختيار الله.

أسأل الله أن يختار لكِ بحكمته من يصلح لكِ، ويجعلكِ صالحة له، ويجمع بينكما في الحلال، ويرزقكما السكينة والمودة والرحمة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.76 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.62%)]