|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد اختبار خطيبي؛ أبخيل أم لا؟ الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: امرأة تسأل عمن خطب إحدى قريباتها، فهو ميسور الحال، لكنه لا يهاديها بهدايا قيِّمة، وتستشعر منه البخل والشح، وتسأل: كيف تُقيِّمه من خلال اختبار له في هذه المسألة؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إحدى قريباتي خطبها معلمٌ ومهندس أيضًا، وهو حافظ لكتاب الله تعالى وطالب للعلم الشرعي، وقد وعدها بتوفير كل متطلبات الحياة الزوجية، ومساعدتها في إتمام دراستها، وقد تعطلت أمور الخِطبة وإجراءاتها بسبب الوباء مرات كثيرة، لنعرف في النهاية أن أمه هي مَن يقف وراء ذلك التعطيل بسبب حسابات مادية؛ حيث صادف ذلك عيدَي الفطر والأضحى، وعندما يقوم أهله بزيارتنا فإن هداياهم تكون بسيطة جدًّا، أما هداياه التي أهداها لها فقد كانت أولًا: مصحفًا صغيرًا جدًّا برواية حفص، وهو يعلم أن بصرها ضعيف، وأننا لم نعد نقرأ برواية حفص، وهو مدرس للقرآن، والمصحف الثاني كان برواية قالون، وهو مخصص لأصحاب القراءات، وهو إلكتروني معه قلم خاص، وقد تعلل الخاطب بأنه لم يصله من المكان الذي اشتراه منه، فأصبح المصحف بلا فائدة، وهدية أخرى كانت زجاجة عطر دون علبة كأنها مستعملة، وأيضًا أهداها ساعة رخيصة موضوعة بعلبة ساعة أخرى مكتوب عليها ماركة عالمية مشهورة، وأهداها ورودًا اصطناعية، وكتابًا فيه بطاقة سعره، وحاملة مفاتيح رخيصة، أرجو ألَّا يُفهم كلامي هذا على أنه عدم اكتفاء منا ماديًّا؛ فنحن ولله الحمد ميسورو الحال، إنما ذكرت لكم تلك الهدايا؛ لأعرف في أي خانة أضعها؛ أهو جهل أم بخل أم إهانة؟ مع العلم بأنه ميسور الحال، وأن هدايا المخطوبة تكون مميزة، حتى ولو كانت بسيطة، سؤالي: ما تحليلكم لِما قلتُ؟ وهل تلقَّى هو هذه الهدايا على اعتبار أنها في تخصصه؟ وكيف تضع له اختبارًا يبيِّن حقيقته، مع العلم أن عيد الميلاد سيكون قريبًا، فهل تنتظر وتقرر أو ماذا؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتكم هو: 1- وعود كثيرة من زوج قريبتكم، ولم تَرَوا منها شيئًا. 2- وجود اشتباه في بخل زوج قريبتكم، وفي بخل أمِّه. 3- وشبهة أخرى في كذبهم عليكم في تأجيل عقد الزواج بسبب كورونا، ثم يتبين لكم أن التأجيل من أمِّه بسبب حسابات مادية للهدايا. فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: ما دمتم استشرتم، والمستشار مؤتمن، فلا بد من الصدق معكم، فأقول: إن صدقتم في كل ما ذكرتموه، فيبدو أن البخل واضحٌ جدًّا من الزوج ومن أمِّه، وهذا ليس شيئًا غريبًا، فهو موجود في بعض الناس، ولو كانوا مستقيمين وأهل عبادة وخُلُق؛ فهو مرضٌ قد يكون وراثيًّا، أو مكتسبًا بالتربية والتعوُّدِ، وحب المال؛ لذا فإن كنتم تَرَونه زوجًا مقبولًا بشكل عام في دينه وخُلُقه، فهيِّئوا أنفسكم للقبول ببخله وبخل والدته. ثانيًا: يبدو من سياق كلامكم إن صحَّ أن لوالدته تأثيرًا قويًّا جدًّا على سَيْرِ حياته وقراراته، أو أن شخصيته ضعيفة أمام قوتها؛ لذا فلا بد من تهيئة النفس لِما قد يترتب على ذلك مستقبلًا في الحياة الزوجية. ثالثًا: جَرَتِ العادة بكرم الزوج مع زوجته عند بداية الزواج، ولو مجاملة وتطييبًا لخاطرها، فمن لم يعمل بذلك من بداية الزواج، فيُخشى أن يكون ذلك – أعني: البخل - مرضًا متأصلًا فيه، لا يستطيع الفكاك منه، ولا يستطيع الوفاء بوعوده أبدًا، وهذا مُتعب جدًّا للزوجة. رابعًا: أشد ما يُقلق أيَّ زوجة من زوجها الرباعيُّ المُزعج: نقص الدين، والبخل، وسوء الخلق، وضعف الشخصية. وتصل إلى جوالي العديد من الشكاوى من بخل الأزواج بشكل مزعج يصل إلى حد التقتير، والمحاسبة الشديدة على كل شيء. خامسًا: ولِما سبق، فإني أنصحكم أن تدرسوا الأمر مرة أخرى في ضوء ما وضحتُهُ لكم، وأن تستخيروا الله سبحانه. ملحوظة: في آخر رسالتكِ ذكرتِ العبارة الآتية: (مع العلم أن عيد الميلاد سيكون قريبًا)؛ لذا أود التذكير بأنه ليس للمسلمين إلا عيدان فقط؛ عيد الفطر، وعيد الأضحى، وما عداهما، فهي أعياد مبتدعة، وتشبُّه بالنصارى، ولا يجوز للمسلم الاحتفال بها بأي مظهر من مظاهر الاحتفال. حفظكم الله، ووفقكم لِما فيه الخير. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |