|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() التحضير للتعبير الكتابي أسامة طبش إن هذه الحصة هي تمهيدٌ للتعبير الكتابي؛ ولهذا فإن النقاط المتناولة والتمارين المستقاة، والأفكار المتداولة، يتمُّ اختيارها بعناية من المدرِّس، مع بُعْد وعُمْق النظرة، والتحضير لمرحلة كتابة النصِّ. يُمكن استعانة المدرِّس في هذه الحصة بتمرينين أو ثلاثة تمارين على الأكثر، وكبداية مثالية يَقترح المدرِّس على التلميذ نصًّا، ويكون بكلمات سهلة، ومضمون واضح، وتراكيب منسجمة، ويعمل التلميذ على إحداث تغييرات فيه وتحويرات، فيُلخِّصه ويستخرج منه اللُّبَّ والفكرة الأساسية. يَمرُّ المدرِّس إلى نشاط ثانٍ باقتراح عددٍ من الجُمَل؛ كخمس جُمَل على سبيل المثال، ويطلب من التلميذ تكملتها بالطريقة المناسبة، وهنا يتدرَّب التلميذ على تحرير جمل يسيرة، ويُوظِّف المخزون اللُّغوي الذي تعلَّمَه في السابق. تُختَم الحصة بمجموعة من الجُمَل، يتمُّ ترتيبها للحصول على نصٍّ متكامل ومُتناغم الأجزاء، وكإثراء لهذا التمرين تُطرح بشأن النصِّ أسئلة تتعلَّق بالمقدمة والمتن والخاتمة، وعن سبب توظيف زمن التصريف فيه، وعن علاقة الصفة بالموصوف، وغيرها من الأسئلة، والهدف هو الإثراء بالمعلومات، والتعمُّق في طبيعة النصِّ. نُنوِّه إلى أن الجُمَل التي تمَّ تناولها في التمارين، يجب أن تبقى في إطار وظلِّ موضوع الوحدة التعليمية، بمعنى أنه حديثنا عن الرياضات، فيَلزم أن تكون الجُمَل في مجالها، فلا نتحدَّث عن الحياة الصحية، ولو أنه هناك رابط بينهما، فالتحديد مهم، إضافة إلى ذلك، فإن هذه التمارين تُستوحَى من النصِّ الذي تمَّ تحليلُه في حصة فهم وتحليل النصِّ في بداية الوحدة التعليمية؛ لأنه يُعدُّ النموذج الذي يُوضَع في ذهن التلميذ، لتحرير نصٍّ مُشابه له في نهاية الوحدة التعليمية، وبالأخص بإعانة الأسئلة التي طُرحت بشأنه، فأسهمت في فهم مضمونه وإدراك معناه. تَمكُّن المدرس من اللغة ضروري؛ لأنه سيضطرُّ إلى تحرير نصٍّ صغيرٍ، أو كتابة جُمل، أو إحداث تغييرات على مستواها، لأهداف وغايات متعددة، هو يراها انطلاقًا من قدرات وإمكانيات التلميذ، فقدرته على الكتابة بأسلوب جميل وسلس، مع عدم ارتكاب الهفوات، هو الصبغة الفنية التي يَطبع بها المدرس عمله المنجز. كلامنا عن التحضير للتعبير الكتابي، والاستباق الجيد لهذه الحصة، يُعبِّر عن المنهجية العلمية التي يَتبنَّاها المدرس، فلا يكون عمله اعتباطًا؛ بل قائمًا على أُسُس صحيحة، بعُمْق النظرة والتفكير السليم والبُعْد في الرؤية، ليستطيع تحقيق أهدافه بنِسَب كبيرة، فيُجسِّد المراد الذي ابتغاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |