|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() طالب علم عطاءات العلم تمهيد: طالب علم: هو الراغب فيه، الساعي في تحصيل شيء منه[1]، وطلب العلم فريضة على كل مسلم[2][3][4]، رجلاً كان أو امرأة[5][6][7]، وينبغي لطالب العلم التحلي بالتقوى ومراقبة الله تعالى، وحسن إدارة الوقت وتنظيمه، والهمة والجدية[8][9]، والتتلمذ على المشايخ[10]، وتتبع سير أصحاب الهمم السابقين مثل الذهبي الذي قرأ على شيخة الدكالي القرآن بروايتي حفص وورش في إحدى عشر يوماً، وقرأ سيرة ابن هشام في ستة أيام، وسمّع ابن كثير صحيح الإمام مسلم في تسعة مجالس بقراءة ابن القاسم الغرناطي، وغيرهم الكثير[11]، وأكّد ديننا الإسلاميّ على فضل العلم وطلبه قال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾[12]، وخصّص له قيمة عظيمة بأن جعل العلماء ورثة الأنبياء، وجعل فضل الإنسان العالم يفوق فضل العابد بقدر المسافة بين الأرض والسماء، [13][14]، ومن آداب طالب العلم، أن يعلم أن العلم صلاة السر، وعبادة القلب"[15][16][17]، والسير على جادة السلف الصالح[18]، وملازمة خشية الله تعالى[19][20]، والكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة [21]، والحذر من التلقي عن المبتدع[22][23][24][25]، واحذر قرين السوء[26][27][28][29][30]، واحذر من التصدر قبل التأهل، والتنمر بالعلم[31]، واحذر الجدل[32][33][34]، والحسد، والاستغراق في المباحات، والتفريط في العبادة[35]، قال سفيان بن عيينه "العلم إن لم ينفعك ضرك"، قال الخطيب البغدادي: يعني إن لم ينفعه بأن يعمل به، ضره بكونه حجة عليه[36]. التعريف الإفرادي: الطالب لغة: من الطلب، أي السعي وراء الشيء للحصول عليه.[37][38][39]. الطالب اصطلاحا: هو كل شخص ينتمي لمكان تعليمي معين، مثل: المدرسة، أو الجامعة، أو الكلية، أو المعهد والمركز، من أجل الحصول على العلم وامتلاك شهادة معترف بها من ذلك المكان حتى يستطيع ممارسة حياته العملية فيما بعد تبعا للشهادة التي حصل عليها[40][41][42]. العلم لغةً: نقيض الجهل[43]، ومنه قوله تعالى: ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ﴾[44]، وعلام وعلامة: إذا بالغت في وصفه بالعلم، أي عالمٌ جداً[45]. العلم اصطلاحاً: هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع[46][47]. التعريف المركب: طالب علم: هو الراغب فيه، الساعي في تحصيل شيء منه[48]. حكم طلب العلم: لم يكتف الإسلام بالحث على العلم والدعوة إليه، بل جعل تعلم بعض العلوم فريضة شرعية وضرورة دينية، وقد جاء في الحديث المشهور "طلب العلم فريضة على كل مسلم"[49][50][51]، والمراد بالمسلم في الحديث رجلاً كان أو امرأة[52][53][54]، ولهذا أجمعوا أن الحديث يشمل كل مسلم ومسلمة، قال ابن القيم: إن شرائع الإسلام واجبة على كل مسلم، ولا يمكن أداؤها إلا بعد معرفتها والعلم بها، والله تعالى أخرج عباه من بطون أمهاتهم لا يعلمون شيئا، فطلب العلم فريضة على كل مسلم، وهل يمكن عبادة الله التي هي حقه على العباد كلهم إلا بالعلم؟ وهل ينال العلم إلا بطلبه؟ ثم إن العلم المفروض تعلمه نوعان: 1- فرض عين: لا يسع مسلماً جهله، وهو أنواع: • علم أصول الإيمان الخمسة. • علم شرائع الإسلام. • علم المحرمات الخمسة التي اتفقت عيها الرسل والشرائع والكتب الإلهية المذكورة في قوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُون ﴾[55]. • علم أحكام المعاشرة والمعاملة التي تحصل بينه وبين الناس، خصوصاً وعموماً. 2- فرض الكفاية: فهو كفرض العين في تعلقه بعموم المكلفين، وإنما يخالفه بسقوطه عن البعض[56][57][58]. أنوار في طريق طالب العلم: 1- التقوى ومراقبة الله تعالى. 2- حسن إدارة الوقت وتنظيمه. 3- الهمة والجدية[59][60]. 4- التدرج. 5- احفظ العلم يحفظك. 6- تعلم الأدب مع العلم. 7- التعلم من المحبرة الى المقبرة. 8- حسن الصحبة. 9- المشورة. 10- التتلمذ على المشايخ[61]. نماذج من سير أصحاب الهمم العالية في طالب العلم: هذه طائفة من بعض مواقف أصحاب الهمم العالية، لنرى قوة عزائمهم، وسموا اهتماماتهم، وصدق ارادتهم: 1- انظر إلى ذلك الأعمى الذي جاء يسعى، لماذا يسعى؟ إن علو همته وقوة عزيمته دفعته للعلم والتزود منه على الرغم من فقده لبصره، فقد جاء مسرع الخطى لينهل من الوحي، ليتذكر ويتزكى، ولقد أدرك من جاء بعدهم من التابعين وغيرهم من سلف الأمة أهمية العلم في تربية أنفسهم وتبليغ دعوة ربهم، لذا فقد سطرت لنا كتب السير العجب العجاب من روائع قصصهم التي تدل على علو همتهم. 2- الإمام مالك: قال ابن القاسم عنه، أفضى بمالك طلب العلم إلى أن نقض سقف بيته فباع خشبه[62]. 3- الإمام البخاري: كان يفكر بالمسألة وهو على فراشه حتى ينبلج الفجر، قال ابن كثير وقد كان البخاري يستيقظ في الليلة الواحدة من نومه فيوقد السراج ويكتب الفائدة التي تمر بخاطره، ثم يطفئ سراجه، ثم يقوم مرة أخرى حتى يقوم قريباً من عشرين مرة. 4- وقال محمد بن السلمي: قمت ليلة سحراً لآخذ النوبة على ابن الأخرم (مقرئ للقرآن)، فوجدت قد سبقني ثلاثون قارئاً، وقال لم تدركني النوبة إلى العصر[63]. 5- والذهبي قرأ على شيخة الدكالي القرآن بروايتي حفص وورش في إحدى عشر يوماً، وقرأ سيرة ابن هشام في ستة أيام. 6- شيخ المفسرين محمد بن جرير الطبري، قال هارون بن عبد العزيز لما دخل محمد الطبري بغداد، وكانت معه بضاعة يتقوت منها، فسرقت، فأفضى به الحال إلى بيع ثيابه، وقال لتلامذته هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا؟ قالوا كم قدره؟ فذكر نحو ثلاثين ألف ورقة، فقالوا هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه، فقال إنا لله وإنا اليه راجعون، ماتت الهمم، فاختصر ذلك في نحو ثلاثة آلاف ورقة، وابتدأ بتصنيف تهذيب الآثار، فوصل إلى مسند ابن عباس فمات، قال الذهبي لو تم لكان يجيء في مائة مجلد، وكتب كتابة "البسيط"، فخَرَّج الطهارة في نحو ألف وخمسمائة ورقة. 7- وسمّع ابن كثير صحيح الإمام مسلم في تسعة مجالس بقراءة ابن القاسم الغرناطي[64]. فضل طلب العلم: أكّد ديننا الإسلاميّ على فضل العلم وطلبه قال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾[65]، وقوله تعال: ﴿ شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم ﴾[66]، وقوله تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾[67]، وقوله تعال: ﴿ أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَاب ﴾[68]، وقوله تعالى: ﴿ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الظَّالِمُون ﴾[69]، وخصّص له قيمة عظيمة بأن جعل العلماء ورثة الأنبياء، وجعل فضل الإنسان العالم يفوق فضل العابد بقدر المسافة بين الأرض والسماء، ومن فضائل العلم ما يلي: 1- تهذيب النفوس: حيث يعمل العلم على تربية النفس الإنسانيّة، وتنقيتها، وتطهيرها، وتخليصها من الأخلاق والصفات الرذيلة، ويقوّم سلوكها، ويعدّل عقيدتها، فتعرف خالقها، فتتبع أوامره، وتجتنب نواهيه. 2- مخافة وخشية الله: تتحقّق هذه الخشية عندما يتبع الإنسان طريق العلم، فكلما زادت المعرفة عند الإنسان كلّما زادت خشيته من الله سبحانه وتعالى. 3- تنوير البصيرة: هي كلمة تحمل معاني كثيرة منها الإدراك، والفطنة، والنظر إلى أبعاد الأمور وخفاياها، حيث يصبح مالكها مبصراً بالأمور بقلبه قبل عينه، وهي هبة منحها الله للكثير من الناس، ويمكن تنميتها من خلال طلب العلم، والاستزادة منه. 4- العلم مقدّم على العبادة: حيث قدّمه الله سبحانه وتعالى على العبادة، وسهل لسالكه طريقاً إلى الجنة، كما عدّ من يموت خلال طلبه في بلاد الغربة شهيداً، وذلك لأن العلم هو الطريق التي تتبعها العبادة، فالعابد يتبع العالم، كما أن أثره يبقى بعد موت صاحبه، على العكس من العبادات التي تنقطع وتنتهي بموت صاحبها، وبذلك كان العلم أفضل من النوافل. 5- جهاد في سبيل الله: ممّا لا شكّ فيه أنّ الجهاد هو أعظم وأفضل الأعمال عند الله، لكن ذهاب المسلمين جميعهم إلى القتال يعرضهم للخطر، ويعطل أعمالهم، وبذلك كان من الأفضل بقاء البعض ممن لا يستطيعون تحمّل مشاقّ الحرب وشدتها، وهم ضعاف البنية الجسميّة، فيجاهدون بأيديهم وألسنتهم، من خلال ما يتّصفون به من سرعة الفهم، والنبوغ، وقوّة الحفظ، فيخدمون العلم، ويجاهدون به الأعداء[70][71]. آداب طالب العلم: أولاً: آداب الطالب في نفسه: 1- العلم عبادة: قال بعض العلماء "العلم صلاة السر، وعبادة القلب"[72][73][74]. 3- السير على جادة السلف الصالح[75]. 4- ملازمة خشية الله تعالى[76][77]. 5- دوام المراقبة. 6- الحذر من داء الجبابرة[78][79]. 7- القناعة الزهد[80]. 8- التحلي برونق العلم[81]. 9- التحلي بالمروءة[82]. 10- التمتع بخصال الرجولة. 11- هجر الترفه[83][84]. 12- التحلي بالرفق. 13- التأمل. 14- الثبات والتثبت[85]. ثانياً: أدب الطالب مع شيخه: 1- رعاية حرمة الشيخ[86]. 2- نشاط الشيخ في درسه[87]. 3- الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة[88]. 4- عدم التلقي عن المبتدع[89][90][91][92]. رابعاً: أدب الزمالة: 1- احذر قرين السوء: كما أن العرق دساس[93][94]، فإن "أدب السوء دساس"[95]، إذ الطبيعة نقالة، والطباع سراقة، والناس كأسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض، فاحذر معاشرة من كان كذلك، فإنه العطب والدفع أسهل من الرفع"، وعليه، فتخير للزمالة والصداقة من يعينك على مطلبك، ويقربك إلى ربك ويوافقك على شريف غرضك ومقصدك وخذ تقسيم الصديق في أدق المعايير[96]: • صديق منفعة. • صديق لذة. • صديق فضيلة. فالأولان منقطعان بانقطاع موجبهما، المنفعة في الأول واللذة في الثاني، وأما الثالث فالتعويل عليه، وهو الذي باعث صداقته تبادل الاعتقاد في رسوخ الفضائل لدى كل منهما[97]. خامساً: أدب الطالب في حياته العلمية: 1- كبر الهمة في العلم[98]. 2- النهمة في الطلب. 3- الرحلة للطلب. 4- حفظ العلم كتابة[99][100]. 5- حفظ الرعاية[101]. 6- تعاهد المحفوظات[102]. 7- التفقه بتخريج الفروع على الأصول[103][104][105][106][107]. 8- اللجوء إلى الله تعالى في الطلب والتحصيل[108]. 9- الأمانة العلمية[109]. 10- الصدق[110]. 11- إجمام النفس. 12- قراءة التصحيح والضبط. 13- جرد المطولات. 14- حسن السؤال. 15- المناظرة بلا مماراة. 16- مذاكرة العلم. 17- العيش بين الكتاب والسنة وعلومهما. 18- استكمال أدوات كل فن[111][112]. محاذير طالب العلم: 1- حلم اليقظة: إياك وأحلام اليقظة، ومنه بأن تدعي العلم لما لم تعلم، أو إتقان ما لم تتقن، فإن فعلت، فهو حجاب كثيف عن العلم، واحذر أن تكون "أبا شبر"[113]، فقد قيل العلم ثلاثة أشبار، من دخل في الشبر الأول تكبر، ومن دخل في الشبر الثاني تواضع، ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه ما يعلم. 2- التصدر قبل التأهل: احذر التصدر قبل التأهل، فهو آفة في العلم والعمل، وقد قيل من تصدر قبل أوانه، فقد تصدى لهوانه. 3- التنمر بالعلم: احذر ما يتسلى به المفلسون من العلم، يراجع مسألة أو مسألتين، فإذا كان في مجلس فيه من يشار إليه، أثار البحث فيهما، ليظهر علمه! وكم في هذا من سوءة، أقلها أن يعلم أن الناس يعلمون حقيقته[114]. 4- تحبير الكاغد: كما يكون الحذر من التأليف الخالي من الإبداع في مقاصد التأليف الثمانية[115]، والذي نهايته "تحبير الكاغد" فالحذر من الاشتغال بالتصنيف قبل استكمال أدواته، واكتمال أهليتك، والنضوج على يد أشياخك، فإنك تسجل به عاراً وتبدى به شنارا، وأما الاشتغال بالتأليف النافع لمن قامت أهليته، واستكمل أدواته، وتعددت معارفه، وتمرس به بحثاً ومراجعة ومطالعة وجرداً لمطولاته، وحفظاً لمختصراته، واستذكاراً لمسائله، فهو من أفضل ما يقوم به النبلاء من الفضلاء، ولا تنس قول الخطيب "من صنف فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس". 5- موقفك من وهم من سبقك: إذا ظفرت بوهم لعالم، فلا تفرح به للحط منه، ولكن افرح به لتصحيح المسألة فقط، فإن المنصف يكاد يجزم بأنه ما من إمام إلا وله أغلاط وأوهام لا سيما المكثرين منهم، وما يشغب بهذا ويفرح به للتنقص، إلا متعالم "يريد أن يطبب زكاماً فيحدث به جذاما"[116]، فإذا وجد خطأ وقع لإمام غمر في بحر علمه وفضله، فلا يثير الرهج عليه بالتنقص منه والحط عليه فيغتر به من هو مثله. 6- دفع الشبهات[117]: لا تجعل قلبك كالإسفنجة تتلقى ما يرد عليها، فاجتنب إثارة الشبه وإيرادها على نفسك أو غيرك، فالشبه خطافة، والقلوب ضعيفة، وأكثر ما يلقيها حمالة الحطب المبتدعة فتوقهم. 7- احذر اللحن: ابتعد عن اللحن في اللفظ والكتب، فإن عدم اللحن جلالة، وصفاء ذوق ووقوف على ملاح المعاني لسلامة المباني، فعن عمر رضي الله عنه أنه قال "تعلموا العربية، فإنها تزيد في المروءة"[118]، وقد ورد عن جماعة من السلف أنهم كانوا يضربون أولادهم على اللحن[119]، وأسند الخطيب[120] عن الرحبي قال "سمعت بعض أصحابنا يقول: إذا كتب لحان، فكتب عن اللحان لحان آخر، صار الحديث بالفارسية "[121][122]، وأنشد المبرد[123]: النحو يبسط من لسان الألكن ![]() والمرء تكرمه إذا لم يلحن ![]() فإذا أردت من العلوم أجلها ![]() فأجلها منها مقيم الألسن ![]() 1- الإجهاض الفكري: احذر (الإجهاض الفكري)، بإخراج الفكرة قبل نضوجها. 2- الإسرائيليات الجديدة: احذر الإسرائيليات الجديدة في نفثات المستشرقين، من يهود ونصارى، فهي أشد نكايةً وأعظم خطرا ًمن الإسرائيليات القديمة، فإن هذه قد وضح أمرها ببيان النبي صلى الله عليه وسلم الموقف منها، ونشر العلماء القول فيها، أما الجديدة المتسربة إلى الفكر الإسلامي في أعقاب الثورة الحضارية، واتصال العالم بعضه ببعض، وكبح المد الإسلامي، فهي شر محض، وبلاء متدفق، وقد أخذت بعض المسلمين عنها سنة، وخفض الجناح لها آخرون، فاحذر أن تقع فيها. 1- احذر الجدل البيزنطي [124]: أي الجدل العقيم، أو الضئيل، فقد كان البيزنطيون يتحاورون في جنس الملائكة، والعدو على أبواب بلدتهم حتى داهمهم، وهكذا الجدل الضئيل يصد عن السبيل، وهدي السلف الكف عن كثرة الخصام والجدال، وأن التوسع فيه من قلة الورع، كما قال الحسن إذ سمع قوماً يتجادلون، "هؤلاء ملوا العبادة، وخف عليهم القول، وقل ورعهم، فتكلموا"، رواه أحمد "الزهد"، وأبو نعيم في "الحلية"، فلا طائفية ولا حزبية يعقد الولاء والبراء عليها [125] [126]. 2- الحسد. 3- تتبع الشذوذات والرخص. 4- تتبع الزلات. 5- الاستغراق في المباحات. 6- التفريط في العبادة [127]. تنبيهات لطالب العلم: 1- حديث ابن برزة مرفوعاً: لا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ماذا عمل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه[128][129]. 2- من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف وجوه الناس، فله من علمه النار. 3- عن ابي رزين في قوله تعالى: ﴿ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ ﴾[130]، قال يتبعونه حق اتباعه، ويعملون به حق عمله. 4- قال الشعبي: إنا لسنا بالفقهاء، ولكنا سمعنا الحديث فرويناه، أما الفقهاء فهم من إذا علم عمل، وإذا علم العالم ولم يعمل كان كالمصباح يضيء للناس ويحرمه نفسه. 5- قال السري السقطي رحمة الله: كلما ازددت علماً كانت الحجة عليك أوكد. 6- قال أبو الحسين الواعظ: كل من لم ينظر بالعلم فيما لله عليه، فالعلم حجة عليه ووبال. 7- قال سفيان الثوري رحمة الله: ليتني لم أكتب العلم، وليتني أنجوا من علمي كفافاً، لا على ولا لي. 8- قال سفيان بن عيينه: العلم إن لم ينفعك ضرك، قال الخطيب البغدادي: يعني إن لم ينفعه بأن يعمل به، ضره بكونه حجة عليه [131]. مؤلفات في آداب طالب العلم: 1- أخلاق العلماء: أبو بكر محمد بن الحسين الآجري. 2- آداب العلماء والمتعلمين: الحسين بن المنصور بالله القاسم بن محمد بن علي اليمني. 3- آداب المتعلمين: أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن نصير الدين الطوسي الشهير بخواجه. 4- أدب الطلب ومنتهى الأرب: للعلامة محمد بن علي بن محمد الشوكاني. 5- أدب المجالسة وحمد اللسان: أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عبد البر. 6- اقتضاء العلم والعمل: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي. 7- بيان فضل علم السلف على علم الخلف: أبو الفرج زين الدين عبد الرحمن بن أحمد ابن رجب البغدادي. 8- التبيان في آداب حملة القرآن: أبو بكر يحيى بن شرف النووي. 9- تحرير المقال في آداب وأحكام يحتاج إليها مؤدب الأطفال: أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي ابن حجر الهيثمي. 10- تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم: أبو عبد الله بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله ابن جماعة الكناني الشافعي. 11- تعليم المتعلم طريقة التعلم: برهان الإسلام الزرنوجي. 12- تقييد العلم: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي. 13- جامع بيان العلم وفضله: أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عبد البر. 14- جماع العلم: أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي. 15- الحث على طلب العلم والاجتهاد في تحصيله: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري. 16- الرحلة في طلب الحديث: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي. 17- الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين وأحكام المعلمين والمتعلمين: أبو الحسن القابسي. 18- رسالة إلى ولدي، رسالة في الحث على طلب العلم: أبو الفرج جمال الدين ابن الجوزي. 19- رسالة أيها الولد: أبو حامد محمد بن محمد بن أحمد الغزالي. 20- زغل العلم: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي. 21- الفقيه والمتفقه: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي. 22- القصيدة التائية في الحث على طلب العلم: أبو إسحاق إبراهيم بن مسعود التجيبي الغرناطي المعروف بالألبيري. 23- كتاب العلم: أبو خيثمة زهير بن حرب النسائي. 24- كتاب العلم: أبو عبد الله الحارث بن أسد بن عبد الله المحاسبي البصري البغدادي. 25- اللؤلؤ النظيم في روم التعلم والتعليم: أبو يحيى زكريا بن محمد بن زكريا السنيكي المصري الشافعي الأنصاري. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |