|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أنا مصابة بالعين والحسد أ. غادة أحمد حسن السؤال: ♦ الملخص: فتاة عشرينية، تعتقد أنها مصابة بالعين والحسد؛ وهذا أثَّر على حياتها، وجعلها تشعر كأنها في دوَّامة، وتسأل: ما الحل؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في أوائل عشرينيات العمر، في المستوى الخامس من الجامعة، أُصبتُ سابقًا في مرحلة الابتدائي بالحسد والعين، وبدأت بالقراءة، أذكر أن ابن عمٍّ لي قد حاول مرارًا التحرش بي في صغري، عن طريق إعطائي لعبة ألعب بها، منزلنا كان وما زال مليئًا بالشِّجار الدائم، لكنني أتذكر أنني كنت في السيارة عند رجوعنا من منزلِ جدَّتي أفِكِّرُ: هل أنا حقيقية؟ هل الضحك هذا حقيقي؟ ومن بعدها أعيش في دوَّامةٍ، أشعر أنني لست أنا، وأنني مصدومة ومشتتة، عند دخولي الجامعة اشتد أثر إصابتي بالحسد، حتى صرت أشعر في القاعة أن هناك مَن يخنقني، أصبحت أخاف جدًّا وأبحث عن حلٍّ لذلك، وأيضًا قبل سنة لا أدري كيف بدأت أمارس العادة السرية، حاولت مرارًا التخلص منها، لاحظت أنني أعود إليها عند شعوري بالحزن أو التعب، فكيف أتخلص منها؟ وهل يمكنني حل هذه المشاكل؟ أريد حقًّا أن أكون فتاة صالحة. الجواب: حياكِ الله ابنتي الكريمة. ذكرتِ في المعلومات الخاصة برسالتكِ أن الحالة الاقتصادية للأسرة ممتازة، وهذا يعني أن والديكِ كان لديهما البعض من الوقت للجلوس معكِ والاستماع إليكِ، فلماذا لم تتحدثي معهما عما وقع لكِ من تحرش؟ ولماذا لم تخبريهم عن ضرورة حل هذه الشجارات لأنها تؤثر عليكِ بشكل أو بآخر؟ مواجهة المحيطين بنا بأننا نعاني بعضًا من المشاكل بسبب اختلافاتهم المستمرة يساهم بقدر كبير في حل مشاكلنا الشخصية. وعليه؛ فأخشى أن يكون اعتقادكِ بإصابتكِ بالعين أو الحسد هو حيلة نفسية للهروب من مواجهة نفسكِ ومَن حولكِ؛ لأن المواجهة تتطلب قدرًا من بذل الجهد وتحمُّل النتائج. وهذا ما يجب عليكِ فعله الآن، حتى لو كان الوقت متأخرًا، فلن تستطيعي حل مشكلتكِ والوصول إلى قدر من الراحة والاتزان النفسي مع استمرار هذه المشاكل. أما فيما يخص ما تعرضتِ له من تحرشٍ، فعليكِ بالتوجه لطبيبة نفسية، وعبر جلسات من العلاج من خلال الاستماع إليكِ، سيتم التخلص بإذن الله من آثار هذه الواقعة. أهم خطوة في هذا التغيير الذي تسعين إليه وترغبين في الوصول إليه أن تتدبري قول المولى سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]، وأن تكوني على يقين بأنه "لا حول ولا قوة إلا بالله"، فلا تحوُّلَ لكِ عن حالكِ التي أنتِ عليها الآن، ولا قوة لكِ بالتغيير لِما تطمحين في تحقيقه إلا بالله سبحانه وتعالى، فانظري: أين أنتِ من علاقتكِ بالله سبحانه وتعالى؛ من محافظة على الصلاة وتدبر القرآن، وكل ما افترضه الله عليكِ؟ ألحِّي على الله تعالى بالدعاء أن يعينكِ على نفسكِ ومجاهدتها في سبيله. كلما شعرتِ بالرغبة في ممارسة هذه العادة، أسرعي بالوضوء وصلاة ركعتين والدعاء، حافظي على ممارسة الرياضة، تخيَّري صحبة صالحة تجتمعين معها على أعمال مفيدة من قراءة، وتعلم مهارات، ولا تجلسي بمفردكِ إلا للضرورة. واشغلي وقتكِ بكل ما هو مفيد. أسال الله تعالى أن ييسِّر لكِ أمرك وأن يجعل لكِ من هذا الضيق فرجًا ومخرجًا، وواصلينا بأخباركِ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |