|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() إفراط الحركة لدى الطفل أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: أم تشكو حركة ابنها ذي السنة ونصف السنة، فهو يعلو الأشياء المرتفعة كالطاولات والكراسي، حتى إنهم يُضطرون لضربه؛ لأنه يسقط ثم يُغمى عليه، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم. أنا أمٌّ لثلاثة أطفال؛ ابنة لها من العمر عشر سنوات، وابن عمره سنة ونصف، وثالث عمره شهر، ابني الذي عمره سنة ونصف كثيرُ الحركة، وأنا أخشى عليه السقوط؛ لأنه إذا سقط على رأسه، يبكي ثم يُغمى عليه، ولا يُفيق إلا بعد أن نَنْضَحَ الماء في وجهه، هو يركب فوق الطاولات والكنب، ويُعرِّض نفسه للخطر، وأنا وأبوه وأخته نأخذ كلَّ شيء خطير منه، فيبكي، حتى إننا أصبحنا نضرِبه، رغم أنه لم يتعدَّ السنة والنصف، وأنا أشعر بالحزن، وبالي مشغول به كثيرًا؛ لأننا نضطر لضربه، ثم نندم على ذلك؛ فأنا أريده أن يخاف صعود الأشياء المرتفعة مثل الطاولات والكراسي؛ إذ أخشى أن يسقط على أمِّ رأسه، ولا أريده أن يغمى عليه في كل سقوط، لا أعرف كيف أتصرف معه؟ أرجو إفادتكم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فبارك الله لكِ في أولادكِ ونجَّاكم من كلِّ سوءٍ. الطفل قد يكون كثيرَ الحركة، وقد يكون مفرطًا في الحركة، فالأُولى: نشاطٌ طبيعي؛ لعِبٌ وحبُّ صعود الأشياء، وربما تكسير الألعاب، والثانية: سلوك مرضِيٌّ يحتاج لعلاج، ومن علامات هذا السلوك المرضي تكرارُه لحركة معينة مرات عديدة في شكل تتابعي خلال وقت قصير، وغالبًا يكون بشكل عنيف، وله علامات أخرى، ولكنها لن تظهر في هذه السن. كثرة الإغماءات عَرَضٌ مُقلِق، فليس من عادة الأطفال أن يفقدوا الوعيَ عند السقوط، وأخشى أنه يفقد وعيه أولًا مما يتسبب في سقوطه، فتنبَّهي لهذا كثيرًا. لو عندكِ شكٌّ في سلوكه، فالأفضل عرضُهُ على طبيب، وإلا فعلينا التعامل مع المشكلة بعيدًا عن الضرب، فربما يسبب الضرب له مشاكلَ نفسية في هذه السن تفوق ما تخشينه من الإصابات. يمكن الحدُّ كثيرًا من إصابات الأطفال بالآتي: 1- توفير مكان ليِّنٍ للعب، وزيادة المفروشات في الغرفة التي يلعب فيها، ووضع أغلب اللعب في هذه الغرفة والبقاء معه فيها، فالطفل يحب أن يكون قريبًا من أمه، وسرعان ما يبحث عنها ويعود إليها إن خرج من الغرفة وافتقدها. 2- هناك ملابس لها "ياقة" تشبه الوسادة بحيث لو سقط الطفل على الأرض تكون هذه الوسادة تحت رأسه، ويمكن إضافتها لملابسه. 3- أن يلبس غطاءً مبطنًا للرأس، له رباط لا يستطيع حلَّه، بالطبع نتوقع أن يرفض هذا ويحاول أن يتخلص منه؛ ولهذا يجب أن يكون مناسًبا، ولا يسبب له الضيق وخاصة في الحر، وأن ترتدي أنتِ وأخته شيئًا على الرأس أمامه حتى يتأقلم، قد تفشلين معه مرات عديدة، ولكن في النهاية سوف يستسلم ويتعود، وهذه نقطة مهمة جدًّا وتحتاج إصرارًا ومثابرةً. 4- إزالة الأشياء التي يمكن أن تنقلب به أو يسقط من فوقها مثل: المنضدات الصغيرة، وعدم توفير أشياء يستخدمها ليَقِفَ فوقها وهو يتسلق؛ مثل: الوسائد التي يمكن أن يجرَّها إلى جوار المنضدة. 5- تغطية الأثاث ذي الأطراف الحادة، وزيادة المفروشات على الأرض بشكل عام. 6- الاشتراك معه في اللعب فتشتركين أنتِ أو أخته أو أبوه. 7- الانتباه جيدًا للطفل الصغير، وعدم تركهما وحدهما مطلقًا، ولو حتى دقيقة واحدة. 8- محاولة إلهائه بالتلفاز سوف تندمين عليها لاحقًا إذا لا قدَّرَ الله اعتاد على الجلوس أمامه، فهذا باب خطير ومُدمِّرٌ. 9- توجيهه لألعاب تستهلك طاقته وتُسعِده، مثل أن تلقي كرة صغيرة بعيدًا ويذهب هو ويحضرها إليكِ مرات كثيرة. 10- حاولي الاستفادة من أخته الكبرى للعب معه بعض الوقت أو حتى متابعته وهو يلعب. 11- الخروج معه للعب في الحدائق والمتنزهات إن أمكن. 12- التوقف عن الضرب فورًا، ويمكن توبيخه أو النظر إليه بغضبٍ عندما يرتكب خطأ، ولكن بلا إفراط. وفي الختام ندعو الله أن ييسر لكِ من أمركِ رشدًا.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |