(الاستغفار) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 873 - عددالزوار : 119467 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8862 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1197 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 21978 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-08-2023, 09:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,280
الدولة : Egypt
افتراضي (الاستغفار)

(الاستغفار)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدُلُّكم على دائكم ودوائكم، ألا إن داءكم الذنوب، ودواؤكم الاستغفار» [1]، هذا تذكير لكل من أغرقته الذنوب والمعاصي، لكل من أثقلته الهموم وضاقت عليه الأرض بما رحبت، لكل من يبحث عن السعادة الحقيقية، إليك الدواء؛ أكثِرْ من الاستغفار.

عباد الله، الإكثار من الاستغفار أمر رباني في غير ما آية في كتابه، ومنها قوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} [نوح: 10]، الإكثار من الاستغفار من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو القائل: «إني لأستغفرُ الله، في اليوم مائة مرة» [2].

الإكثار من الاستغفار دأبُ السلف الصالح، ومن أقوالهم:
• قال قتادة: إن هذا القرآن يدُلُّكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب، وأمَّا دواؤكم فالاستغفار.

• وقالت عائشة رضي الله عنها: طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرا.

• ويُروى عن لقمان الحكيم أنه قال لابنه: يا بني، إن لله ساعات لا يرد فيها سائلًا، فأكثر من الاستغفار.

• وكان الحسن البصري يقول: أكثِروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة.

عباد الله، ألفاظ وصيغ الاستغفار كثيرة، وبأيها قلت فقد استغفرت ربك، ومنها أن تقول: أستغفر الله (أو) اللهم اغفر لي (أو) رب اغفر لي وتب عليَّ، إنك أنت التواب الغفور (وفي رواية) إنك أنت التواب الرحيم[3]، (أو) أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه[4]، وأفضلها سيد الاستغفار وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» [5].

عباد الله، يستحب الاستغفار في الأحوال والأوقات التالية:
بعد الفراغ من أداء العبادات؛ ومن ذلك قوله تعالى بعد أداء فريضة الحج: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 199].

في وقت السحر؛ لثناء الله على عباده المستغفرين له في هذا الوقت، فقال: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} [آل عمران: 17]، والسحر:آخر الليل؛ لأن الدعاء فيه أقرب للإجابة، ويخلو فيه القلب من الشواغل[6].

• في ختم المجالس؛ قال صلى الله عليه وسلم: «من جلس في مجلس كثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم: سبحانك ربنا وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك ثم أتوب إليك، إلا غفر الله له ما كان في مجلسه ذلك» [7].

• في الاستغفار للأموات؛ قال صلى الله عليه وسلم: «استغفروا لميتكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل» [8]، وكان يقوله إذا فرغ من دفن الميت ووقف على قبره.

بعض ثمرات وفوائد الاستغفار؛ الاستغفار استجابة لأمر الله كما رأينا، وهو سبب من أسباب حصول الرزق، ومغفرة الذنوب، ورفع الدرجات، وسبب في نزول الغيث وإنجاب الذرية، وأنتم تقرأون قوله تعالى على لسان نوح عليه السلام: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10- 12] تحكي امرأة أنها تأخَّرت عنها الذرية قرابة عشر أو خمس عشرة سنة، وخلال هذه المدة زارت العديد من الأطباء دون جدوى، وفي أحد الأيام ذهبت لحضور أحد الدروس الدينية فسمعت الداعية يتحدث عن الاستغفار وفضله، فداومت على الاستغفار، ولم يمض ستة أشهر إلا وهي حامل، قالت: وابني الآن في السادسة من العمر، ما السبب؟ إنه الدوام على الاستغفار.

وسبب في رفع المصائب والهموم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هَمٍّ فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب» [9]، تقول امرأة أنه مات زوجها وهي لا تزال صغيرة وعندها خمسة أطفال، فأظلمت الدنيا في وجهها وبكت حتى خافت على بصرها وكاد اليأس يحل بقلبها؛ لأنه ليس لها دخل وأبناؤها صغار، فكانت تصرف من المال القليل الذي تركه الزوج، وبينما هي في غرفتها فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم وإذا بداعية يتحدث عن الاستغفار وفوائده، فأكثرت من الاستغفار فما مَرَّ سوى ستة أشهر حتى جاءت فكرة إقامة مشروع على ملكية لهم قديمة وعوَّضوها بالملايين، قالت: فامتلأ بيتنا بالخير، وحفظ ابني القرآن الكريم، وصرنا نعيش في خير، وأصلح الله لي أبنائي وبناتي وذهب عني الهَمُّ والحزن.

[1] رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم: 6746.
[2] رواه مسلم برقم: 2702.
[3] رواه ابن ماجه (صحيح) برقم: 3814. ومسند أحمد برقم: 4726.
[4] رواه أبو داود (صحيح) برقم:1517.
[5] رواه البخاري برقم: 6306.
[6] المختصر في تفسير القرآن الكريم: 52.
[7] رواه الترمذي (صحيح) برقم: 3433.
[8] رواه البيهقي في الكبرى (صحيح) برقم: 7064.
[9] رواه ابن ماجه (ضعيف) برقم: 3819.
__________________________________________________ ______
الكاتب: عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.31 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]