|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي مدمن ويكلم حبيبته السابقة الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: زوجة اكتشفت بعد زواجها أن زوجها مدمن، وحاوَلت علاجه، لكن بلا جدوى، واكتشفت أنه يكلم حبيبته السابقة التي تزوَّجت، وتسأل: ما الحل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قبل زواجي كان زوجي مدمنًا، ولم أعرف إلا بعد الزواج والعشرة، وقد صبرت عليه، وأدخلته مستشفى للصحة النفسية، لكن ذلك لم يجدِ نفعًا، وقد كان لديه حبيبة في السابق، اكتشفت بعد فترة أنه يكلمها، والطامة الكبرى أنها متزوجة ولديها أولاد، ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فيبدو أن سبب مشكلتكِ الرئيس هو: 1- ضعف إيمان زوجكِ. 2- هذا الضعف أدى لتركه للصلاة فيما يبدو، أو تساهله الشديد بها، وهذا الضعف مع التساهل أو الترك للصلاة أدَّيا للتساهل بالعلاقات المحرمة، ولتعاطي المخدرات. 3- والعجيب جدًّا أنكِ لم تذكري شيئًا عن تفريطه بالصلاة، ولم تشتكي من ذلك؟ مع أنه أخطر من العلاقات المحرمة ومن المخدرات، وهذا التساهل بها هو بوابة الشرور كلها؛ فقد قال سبحانه: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45]. 4- وأخطر من ذلك أن تركها كفْرٌ مُخرِجٌ من الإسلام عند جمع من العلماء، ومع ذلك لم تكترثي لذلك. 5- سبب آخر لمشكلتكِ هو جلساء السوء مدمنو المخدرات. والحل لعله بتوفيق الله في الآتي: أولًا: لا بد من معالجة وضعه من الأساس؛ وهو ضعف الإيمان، وتركه أو تساهله بالصلاة؛ لأنه بدون تقوية إيمانه وتوحيده وتعظيمه لله سبحانه، وتعظيمه لشعائر الله، وتقوية خوفه من الله - بدون ذلك كله الغالب أن يظلَّ على حاله، أو يزداد سوءًا. ثانيًا: ومن طرق تقوية إيمانه العملُ بكل الطرق المشروعة لانتزاعه من جلساء السوء، وتنفيره منهم، وتعريفه على أهل الصلاح والاستقامة، فإن لم يتيسر، فتعريفه على جلساء يُصلُّون ولا يتعاطون المخدرات. ثالثًا: لا تنسَوا سببًا قويًّا جدًّا، وله تأثير عظيم في الهداية والاستقامة؛ وهو الدعاء له كثيرًا كثيرًا، مع قوة الثقة بالله سبحانه؛ قال عز وجل: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62]، وقال عز وجل: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]. رابعًا: أكثروا من الاسترجاع؛ لأن هذه مصيبة عظيمة؛ قال سبحانه: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]. خامسًا: أكثروا من الاستغفار. سادسًا: تصدقوا. سابعًا: حافظوا جميعًا على الصلاة، فبدونها لا خيرَ يبقى، ولا شرَّ يُدفع. ثامنًا: أخرِجوا ما قد يكون في بيوتكم من صور لذوات الأرواح، خاصة المجسمة منها؛ لأنها تمنع دخول الملائكة للبيت، ويدخل بدلًا عنها الشياطين. تاسعًا: تفقَّدي علاقتكِ الخاصة به؛ فقد تكونين مقصرة في حقوقه الخاصة، وفي التزين والرومانسية، وهذا التقصير مع ضعف الإيمان، ومع تيسر الفتن، يُدفَع بعض المتزوجين للعلاقات المحرمة. عاشرًا: استمروا في معالجته طبيًّا من آثار التعاطي، حتى ولو عاد إليها. حادي عشر: أما التي لزوجكِ علاقة بها، فتُناصَح بالحكمة، فإن لم تنفع معها، فيمكن تهديدها برفع شكوى ضدها في الجهات المختصة، أو بإخبار زوجها. ثاني عشر: يُذكَّر زوجكِ بمغبة هذه العلاقات، وبآثار الفواحش الشرعية والطبية، ونقلها للأمراض المستعصية. ثالث عشر: يُطلَب من عقلاء عائلته مناصحته عن كل منكراته. رابع عشر: فإن لم تؤثر الأسباب السابقة، فيمكن أن تذهبي لأهلكِ متظاهرة بالغضب الشديد، وبطلب الطلاق، وبأنكِ لن تعودي له إلا بتعهُّدٍ خطيٍّ، يُشهد عليه بمحافظته على الصلاة في أوقاتها بالمسجد، وبإقلاعه تمامًا عن المخدرات والعلاقات المحرمة. حفظكم الله، وهدى الله زوجكِ، وأعانه على نفسه وشيطانه وهواه. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |