أمي تعذبني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن وقيامه به في جوف الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من مائدة التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 1748 )           »          الكتمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          شبح الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          لماذا ضحك النبي صلى الله عليه وسلم عند دعاء الركوب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          المنكرات الرقمية: فريضة الحسبة في زمن الشاشات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ذكر الله سبب من أسباب إعانة الله لك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          عداوة الشيطان للإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 474 - عددالزوار : 158886 )           »          تحريم الحلف بالملائكة أو الرسل عليهم الصلاة والسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-08-2023, 06:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,671
الدولة : Egypt
افتراضي أمي تعذبني

أمي تعذبني
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل


السؤال:

الملخص:
سائل يشكو ظلمَ أمِّه له، ويسأل: ما النصيحة؟
التفاصيل:
ابتلاني الله ابتلاءاتٍ كثيرة؛ أشدها عليَّ أن أمي كانت تكرهني، وتسيء معاملتي لحدِّ الضرب والذل، والقهر والظلم، وتدعو عليَّ، فما نصيحتكم لي؟



الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فبعد أن قرأت مشكلتك التي لخَّصتها أنت في سطور قليلة، تبين لي الآتي:
1- يبدو أنك فعلًا تعرضت لأنواعٍ من الظلم قد لا تكون من الوالدة فقط، بل من غيرها.

2- يبدو أنك كتوم جدًّا لا تبوح بمشاكلك لأحد، وهذا يتعبك كثيرًا.

3- يبدو أنك تخاف كثيرًا من أن يعلم أحدٌ بمشكلتك، أو أنك عرضتها على مستشار.

4- يبدو أن لظلمِ أمِّك لك أسبابًا لم تذكرها، قد يكون بعضها أخطاء في تصرفاتك معها.

5- الأصل أن الأم تُحب أولادها، وتعطف عليهم، وتدافع عنهم، فلماذا إذًا ظلمتك إن كُنت صادقًا في دعواك؟

6- ظلم بعض الأمهات أو الآباء لبعض الأبناء أو البنات له أسباب كثيرة؛ منها أخطاء يقع فيها بعض الذرية، ومنها طبع غلظة وجفاء في بعض الأولياء، ومنها ما يكون مجرد ابتلاء وامتحان ورفعة للدرجات، ومنها ما يكون بسبب ذنوب، فهو تنبيه للتوبة منها وتكفير لها، ومنها ما هو لسبب خارجي؛ مثل: تحريض بعض الأقارب، أو حسد، أو سحر ومسٍّ.

وبعد هذا التشخيص الاجتهادي لنفسيتك، ولأسباب محتملة جدًّا لمشكلتك، جاء دور الحل، فأقول مستعينًا بالله سبحانه: لعل الحل في الآتي:
أولًا: قبل كل شيء، لا بد من جلسة محاسبة لنفسك على سلوكك مع أمك، وهل أنت بارٌّ بها أو لا، ومحاسبة لنفسك على علاقتك بالله سبحانه، ومحافظتك على الواجبات الشرعية، خاصة الصلاة، وتركك للمنكرات، والإكثار بعد ذلك من التوبة والاستغفار مما بَدَرَ منك من قصور وتفريط؛ فالله سبحانه جعل الاستغفار سببًا عظيمًا للرزق، وتفريج الكرب؛ قال سبحانه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12].

ثانيًا: تقرب إلى والدتك بما تقدر عليه من مزيد خدمة، وهدايا، وكلام طيب، حتى ولو ظلمتك كما تقول.

ثالثًا: إياك أن تقابل إساءتها بمثلها، فهذه والدتك لها حق عظيم عليك، ولو كانت مشركة، وتأمرك بالشرك، فكيف وهي مؤمنة مطيعة لربها سبحانه؟ قال عز وجل: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23]، وقال عز وجل: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [لقمان: 15].

رابعًا: إذا بقيتَ على الإحسان لها، ولو أساءت لك، فأنت على خير عظيم؛ لأنك تتعبد لله سبحانه بطاعته في برِّها، وأجرك محفوظ لك لا يضيع أبدًا، وأيضًا محتمل جدًّا أن يتغير سلوكها معك بعد ذلك؛ تقديرًا لبرِّك وحسن خلقك.

خامسًا: يوجد احتمال ضعيف في أنه إن كان لم يحصل منك أخطاء وأنت بارٌّ جدًّا، والوالدة تظلمك على غير أسباب وجيهة، وقد تصرخ بطريقة هستيرية، وقد تضرب، فهنا أقول: قد يكون هناك سبب خارجي من تحريض أو حسد، أو سحر أو مس فيك، أو في الوالدة يُحرِّش بينكما، وقد عُرضت عليَّ مشكلة أسرية قبل أيام تبين فعلًا أن فيها هذا السبب.

سادسًا: وإن وُجد ذلك، فلا بد من علاج جذري بالآتي:
1- بالدعاء لها ولك.
2- بكثرة الاستغفار.
3- بكثرة الاسترجاع.
4- بالصدقة.
5- بالرقية الشرعية.

سابعًا: لا تنسَوا أمورًا مهمة جدًّا؛ منها: كثرة المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها، وتلاوة القرآن، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء؛ فهي مجتمعة سياجاتٌ عظيمة للحماية من شرور شياطين الجن والإنس.

ثامنًا: إن كان في بيتكم صورٌ لذوات الأرواح - خاصة المجسمة والمنحوتة والرسومات – فأخرِجوها؛ فهي تمنع دخول الملائكة، ويحل بدلًا عنها الشياطين، فتكثر المشاكل.

تاسعًا: إن وُجد عاقل من العائلة، قريب من الأم، فيُطلب منه مناصحتها برفقٍ، دون أن تعلم بطلبك هذا.

حفظكم الله، وفرج كربتكم، وأعاذكم من شرور الشياطين.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.95 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.36%)]