|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() { وقيل اقعدوا مع القاعدين } يقول الله تعالى: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ} [التوبة: 46]. من الأحكام التي أخذها العلماء من هذه الآية أن الفعل يحسُن بالنية ويقبُح بها، وفيها تحذير شديد لمن رأى من نفسه أنه مُثبَّطٌ عن فعل الطاعة، فلعلَّ الله تعالى كَرِهها منه، فخلق العقبات بينه وبينها. فإذا بذل العبد وسعه، وسعى في الأسباب المعينة لفعلها، ثم منعه مانع شرعي من ذلك فإنه يُعذر. ضع خطة وجهِّز استعدادات لفعل الخير، واجعله يشغل حيزًا من تفكيرك، وألَّا يحرمك الله منه بسبب ذنوبك، فإرادة الخير لا تكفي، حتى يدل عليها الاستعداد بالعمل، وصَبِّر نفسك وأرْغِمْها على الطاعة وفعل الخير، فاليوم تفعلها كارهًا، وغدًا تفعلها طائعًا هيِّنةً عليك. واحذر إذا رأيت من نفسك تكاسلًا عن الخير فاخشَ أن يكون الله كره انبعاثك له، فالشيطان يثبِّط، وجليس السوء يثبِّط. قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: "وقد عرفت بالدليل أن الهِمَّة مولودة مع الآدميّ، وإنما تقصر بعض الهمم في بعض الأوقات، فإذا حُثَّت سارت، ومتى رأيت في نفسك عجزًا فَسَلِ المنعم، أو كسلًا فالجأ إلى الموفِّق، فلن تنال خيرًا إلا بطاعته، ولا يفوتك خيرٌ إلا بمعصيته". نسأل الله أن يُعيننا على ذكرِهِ وشُكْرِهِ وحُسْن عبادتِهِ، اللهمَّ حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنْه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهُمَّ آمين! __________________________________________________ ___ مراجع: تطبيق تدبر وعمل. موسوعة التفسير المأثور. تفسير الآلوسي. شرح كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة لابن عثيمين. __________________________________________________ _______ الكاتب: نورة سليمان عبدالله
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |