|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السعادة شعور بعيد المنال أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: سائلة لم تتذوق السعادة منذ أمدٍ بعيدٍ، وقد زارها طيف السعادة الآن، لكنه سَرعان ما اختفى وتلاشى، وتسأل: ما الحل؟ ♦ التفاصيل: أمضيتُ سنوات بعد أن تغير حالي إلى الأسوأ لا أتذوق طعم السعادة، وكأنني كنتُ في حُلمٍ، والآن ومنذ سنة ونصف تقريبًا بدأ الشعور بالسعادة يأتيني فجأة ولا يلبث سوى دقائق، ثم يزول دون أسباب أيضًا، ذاك الشعور بالسعادة عندما خالطَتْ بشاشته قلبي، بكيتُ، وتذكَّرت شعور السعادة الذي حُرمْتُ منه لسنوات، وفكَّرت لوهلةٍ أن الناس الطبيعيين يشعرون بهذا الشعور، وقد تكرر الأمر خلال هذه الفترة أربع مرات فقط، فهل هذا طبيعي أو ما أنا فيه حالة نفسية؟ ولكن دوام الحال من المحال، فالأمر يزول بسرعة مذهلة، كما يأتيني بسرعة مذهلة، فما سبب الشعور بالسعادة فجأة ودون سبب، وزوالها فجأة بدون سبب؟ أرجو منكم توضيح الأمر، ولكم جزيل شكري وامتناني. الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فرسالتكِ غامضة إلى حد كبير، فلم تخبرينا عن حالتكِ الحالية، ولماذا هي سيئة، كيف كانت حياتكِ منذ عامٍ ونصف، وكيف صارت الآن، هل فقدتِ عزيزًا لديكِ؟ هل وقعتِ في معصية أو أصابكِ مكروهٌ والعياذ بالله؟ هل أسرتكِ وأولادكِ بخير؟ هل أنتِ في صحة وعافية؟ إن نِعَمَ الله على العبد لا تُعَدُّ ولا تُحصى، فإن كان الله قد حرمكِ بعضَ نِعَمِهِ، فأنا على يقين أنه ترك لكِ أضعافها من النعم التي تستحق الحمدَ آناءَ الليل وأطرافَ النهار. ثم يبدو من سنِّكِ أن أولادكِ الآن في مرحلة الرجولة، وبناتكِ في سنِّ الزواج، فقد صاروا سندًا لكِ وعونًا على مشاكل الحياة، فلا تستنكفي عن الاستعانة بهم لمساعدتكِ في حل مشاكلكِ. فإن كانت حياتكِ عادية مثل أغلب الناس، ولكن يُعكِّر صفوها بعض المشاكل التي تحرمكِ إحساس السعادة، فلا أقلَّ من الحرص على سعادة العبادة والطاعة، والقرب والأنس بالله. وبسؤال طبيب متخصص عن إحساسٍ بالسعادة يأتي الإنسان دون سبب، ثم يذهب دون سبب - أفاد بأنه ليس هذا بالضرورة أن يكون حالة مرضِيَّة، طالما أن الإنسان لا يتناول عقاقيرَ لعلاج أمراض نفسية عصبية بشكل دائم، والأفضل أن يبحث هذا الإنسان عن سبب السعادة هذا؛ لأنه موجود، ويحاول أن يستثمر وقته ومجهوده فيه، ويحافظ على وجود هذا السبب قدر المستطاع، ويبتعد عن الأسباب التي تُكَدِّر صفو حياته قدر الإمكان. أعانكِ الله، ويسَّر لكِ الخير حيث كان.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |