|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خالتي تدعوني لنفسها الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شاب يصل خالته المنفصلة ويقضي حوائجها، وقد حدث أن تحرشت به، لكن الله عصمه منها، لكنه لا يستطيع صرف نفسه عن التفكير في الأمر، ويسأل: ما النصيحة؟ وهل يصلها مرة أخرى؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب في منتصف العشرينيات، أقوم بصلة أرحامي وبرِّهم، ومنهم خالةٌ لي منفصلة ووحيدة، وأزورها من فترة لأخرى، وأقوم بقضاء حوائجها، وهي لا تقابلني إلا بالخير، وذات يوم طلبت إعانتي في مشكلة في جسدها في مكانٍ لا تستطيع الوصول إليه، ولكنها - هداها الله وأصلحها - تعرَّت وقامت بالتحرش بي، ولما توقفت عن مساعدتها، قالت بأنه يجب ألَّا أقطعها، وألَّا أشغل بالي بما حدث؛ لأنها مثل والدتي، وأن ما فعلته لم يكن بقصد الرذيلة والفاحشة، أرجو إفادتكم؛ فقد أصبحت أستحيي حتى أن أنظر إليها، وأصابتني خواطر وأفكار الشهوة والعياذ بالله؛ بسبب ما حدث، وأخشى أن تفكيري هذا معصيةٌ لله، ولا أستطيع التحكم في كل الأوقات، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتك بالآتي: 1- قريبة لك تخدمها وتحرشتْ بك. 2- لم تستجب لتحرُّشها، وهذا توفيق عظيم من الله لك. 3- قالت: إنها لم تقصد الرذيلة، وأنها مثل والدتك، وأنه يجب ألَّا تقطع صلتها. 4- وأنت أصبحت تخجل من النظر إليها. 5- وبعد ذلك عانيتَ كثيرًا من اشتداد الشهوة الجنسية والأفكار الشيطانية. 6- وتخشى أن تكون هذه الأفكار معصية لله تعالى. ثم تسأل عن الحل، فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: يبدو أن ما حصل نتيجة تساهلٍ سابقٍ منك مع حركات سابقةٍ منها؛ لأن التعري من مثلها في الغالب لا يتم إلا بتدرج سابق، ورؤية ما يشبه الضوء الأخضر منك؛ ولذا فعليك الاستغفار من ذلك. ثانيًا: عدم استجابتك لتحرُّشِها وقد حصلت الخلوة والتَّعرِّي توفيقٌ عظيم؛ فاحمَدِ الله عليه، فقليل من الناس مَن يُوفَّق للصمود أمام هذه الفتنة العظيمة. ثالثًا: قولها: "إنها لم تقصد الرذيلة" فيه علامات استفهام وتعجب، ولكن أحْسِنِ الظنَّ بها؛ لعلها فتنة عارضة تمَّت تحت ضغط الشهوة والحاجة الشديدة للرجل. رابعًا: قولها أنه يجب ألَّا تقطعها، أقول: نعم، لا تقطعها، ولكن قلِّل قدر الإمكان من الاحتكاك والكلام معها، ولا تخلُ بها أبدًا، ولتكن خدمتك لها قدر الاستطاعة، ولا تتعدَّ حدود باب بيتها؛ أي: عند الباب فقط. خامسًا: كونك أصبحت تخجل من النظر إليها، أقول: أنت مُحقٌّ في ذلك، بل أقول: ما دام أنها فُتنتْ بك، فيجب ألَّا تُطلِقَ النظر إليها وألا تخلوَ بها. سادسًا: الاستمرار في التعامل معها دون تحفُّظٍ قد يُجرِّئها على تكرار ما حصل؛ ولذا فأغْلِقْ باب الفتنة عنك وعنها. سابعًا: أشْفِقْ عليها، وادْعُ لها كثيرًا؛ فهي مُبتلاة، ولعلها بحاجة ماسَّةٍ لزوج يُعفُّها. ثامنًا: سؤالك عن هل التفكير في الشهوة الجنسية يعتبر معصيةً، أقول: لا، بشرط ألَّا يُترجم التفكير إلى عمل المعصية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه))؛ [صححه الألباني]. تاسعًا: اشتداد تفكيرك في الشهوة بعد ذلك أمرٌ طَبعيٌّ، واستغلال بشعٌ من الشيطان للإيقاع بك في وحْلِ الفواحش. عاشرًا: ولكي تعْصِمَ نفسك عن المنكرات، فلا بد من الآتي: 1- الدعاء. 2- الاستغفار. 3- الصدقة. 4- مجاهدة النفس. 5- البعد عن كل ما قد يزيد من التفكير الجنسي؛ من مقاطع، أو خلوة، وغيرها. 6- الصوم. 7- المبادرة للزواج. حفظك الله، وعصمك وعصم قريبتك من الفتن. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |