الغيرة والحسد ومراقبة الآخرين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بعض خصائص منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تجويع غزة: سلاحٌ فتاك في صمت مطبق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أعظم الناس أثرًا في حياتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ثَمَراتُ الإيمانِ باليَومِ الآخِرِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مفهوم وفاعلية منصات التعلم الإلكترونية في التعليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عثمان بن عفان ذو النورين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لمن يُريد الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فضائل التوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أَفْشُوا السَّلَامَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          شتات الأمر وانفراطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-08-2023, 05:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,265
الدولة : Egypt
افتراضي الغيرة والحسد ومراقبة الآخرين

الغيرة والحسد ومراقبة الآخرين
أ. أحمد بن عبيد الحربي

السؤال:

الملخص:
شاب يشعر بالفشل والإخفاق وتفوق أقرانه عليه، وبأنه قد خيَّب ظن أبويه، وذلك بعد أن غيَّر تخصصه وهو الطب، وقد أنتج ذلك لديه حسدًا للآخرين، ويسأل: كيف يرضى بما أعطاه الله؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا شخص متفوق دراسيًّا ولله الحمد، بدأت مشكلتي عندما غيَّرت تخصصي من الطب؛ وذلك لعدم رغبتي به، ومع أن الأهل داعمون لي، فقد جاءني شعور بالإخفاق، وتبِعَهُ شعور بانعدام الثقة؛ بحيث أصبحت الآن لا أستطيع مواجهة الطلاب لإلقاء كلمة مثلًا، ولا أستطيع مواجهة الناس، فأصابني الحزن لحالي، وتشكَّلت عندي أزمة أخرى جاءت من مراقبتي للناس؛ فيومي كله يذهب سدًى في مراقبة الناس، ما شكَّل لديَّ غيرة وحسدًا؛ إذ كيف لفلانٍ أن يكون متعدد العلاقات، معروفًا عند الناس، ومحبوبًا بينهم، بينما أنا علاقاتي محدودة، علمًا بأنني أنا مَن صنعت لنفسي العلاقات المحدودة؛ فمنذ صغري وأنا أُبعد الناس من حواليَّ، ولا أحب الاجتماعات الكبيرة، ومع تراكم الهموم والأفكار أحسستُ بشعور الخيبة والإخفاق، وأشعر أنني خيبتُ ظنَّ والديَّ، وأريد تغير شخصيتي وتغيير تلك الأفكار التي تخبرني أن لا شيءَ سيتغير، أرغب بالسعادة، وأن أكون شاكرًا لِما لديَّ، حامدًا لِما أعطاني ربي، وألَّا أحسد أو أراقب أحدًا، وألَّا يذهب يومي بتفكير سلبي، أرجو توجيهكم، وجزاكم الله خيرًا.






الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمرحبًا أخي الكريم، ونشكرك على الثقة بهذا الموقع.

القرارات المصيرية إذا اتخذها الإنسان عن قناعة ودِراية بواقِعه، فإنه من المُفتَرَض أن يشعُر بالرضا عن ذاتِه، وحتى لو لم يصِلْ إلى مقصودِهِ، فإنه يكون قد حَفِظَ لنفسِهِ حق الاختيار والتجرِبة.

نُحطِّم ذواتنا أحيانًا وبلا قصد، حين نتَّخِذ المقارنة بالآخرين مقياسًا لمدى نجاحنا وتفوقنا؛ فقدرات الناس متفاوتة، وكذلك ظروفهم متباينة.

وحتى نكون مُنصِفين لذواتنا، لا بُدَّ من تقبُّلِها أولًا واحترام ما لدينا من قدرات، ثم السعي لسدِّ مواطن الخَلَل والتقصير؛ ذلك أنَّ القسوة في التعامل مع الذات، ومطالبتها بالكمال دائمًا يهبِط بمستوى تقدير الذات إلى الحضيض، وبالتالي يؤدي لمزيد من الإخفاق والفشل.

وإذا أردنا أن نرتقيَ بأدائنا، فإننا نحتاج أن نُركِّز على ما نريد نحن، ومعرفة ما هو المجال الذي يُناسِب قدراتنا، وأين هو شغفُنا، وفي نفس الوقت لا ننشغل بأفعال الآخرين، ولا بنظراتهم لتصرفاتنا، فكلٌّ له رأيه الخاص واهتماماته.

وبالنسبة لمواطن القصور والضعف في الإنسان، فإنها تختلف من شخص إلى آخر، وليس التصرف السليم هو الوقوف حائرًا تجاهها وندب الحظ، بل عليك المبادرة بإصلاح ما تستطيع، وتقويم السلوكيات عن طريق الاطلاع والتعلُّم أولًا، ثم البداية الجادة والرغبة الصادقة في الحصول على ما تُريد.

سائلاً الله لك التوفيق والسداد، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.45 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.45%)]