رقية جبريل للحبيب صلى الله عليه وسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ثمار الطاعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حقيقة زهد العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الذنب.. وعقوبته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حُسن الخُلُق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          منزلة "الصِّدق" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف تتحمَّل أذى الآخرين ؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المصارحة... تقوّم النفوس وتقوّي العلاقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إدارة الوقت: أبعاد ثقافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          سلاحُ "الثِّقةِ" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-08-2023, 06:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,875
الدولة : Egypt
افتراضي رقية جبريل للحبيب صلى الله عليه وسلم

رقية جبريل للحبيب صلى الله عليه وسلم

الحديث:«أنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: يا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟ فقالَ: نَعَمْ، قالَ: باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِن كُلِّ شَيءٍ يُؤْذِيكَ، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ، باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ. »
[الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2186 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] التخريج : أخرجه الترمذي (972)، وابن ماجه (9523)، والنسائي في ((الكبرى)) (6/249) باختلاف يسير.]
الشرح:
النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -مع عِظَمِ قَدرِه وعُلوِّ مَنزلتِه عندَ ربِّه- بَشَرٌ مِن البشَرِ، يُصيبُه ما يُصيبُ البَشَرَ مِن المرَضِ والهمِّ والحزنِ، ولكنَّ اللهَ سُبحانه رَحيمٌ بنَبيِّه، وجعَلَ لنا في كلِّ الأحوالِ النَّبويَّةِ سُننًا وتَشريعاتٍ فيها الرَّحمةُ والشِّفاءُ، وفيها تَعليمٌ لنا بحُسنِ التَّعبُّدِ للهِ سُبحانه وحُسنِ التَّوجُّهِ واللُّجوءِ إليه لِفَكِّ الكُربِ وشِفاءِ الأمراضِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو سَعيدٍ الخُدريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ جِبْرِيلَ عليه السَّلامُ -وهو الملَكُ الموكَّلُ بالوحْيِ- جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للزِّيارةِ أو للعِيادةِ، فسَألَه: «يا مُحَمَّدُ، اشْتَكَيْتَ؟» أي: مِن المرَضِ؟ فأجابَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «نَعَمْ»، فقال جِبريلُ: «بِاسْمِ الله» فبدأ بِالتَّسْمِيَةِ في أَوَّلِ الدُّعاء «أَرْقِيكَ» مأخوذٌ مِن الرُّقْيَةِ، أي: أُعوِّذُك، «مِن كلِّ شيءٍ يُؤذِيكَ» فهذا جامع لكل أنواع الأذى صغير أو كبير، «مِن شرِّ كلِّ نَفْسٍ»، أي: خَبِيثَةٍ، «أو عَيْنِ حاسِدٍ» والحَسَدُ: هو أنْ يرَى أحدُهم النِّعمةَ في غَيرِه فيَتَمنَّاها لنَفسِه، ويَتَمنَّى زَوالَها عن صاحِبِها، فاسمُ اللهِ يَقِيكَ ويَحفَظُكَ مِن كلِّ صاحِبِ عَيْنٍ حاسدة يُصيبُ بها ما عِنْدَ غيرِهِ مِنَ النِّعَم، والعينُ والحسَدُ يُؤثِّرانِ في المحسودِ ضَررًا يقَعُ به إمَّا في جِسمِه بمَرضٍ أو في مالِه، وذلك بإذنِ اللهِ تَعالَى ومَشيئتِه، كما قدْ أجْرى سُبحانه عادتَه وحقَّقَ إرادتَه فرَبَطَ الأسبابَ بالمسبِّباتِ، وأجْرَى بذلك العاداتِ، ثمَّ أمَرَنا بدَفعِ ذلك بالالتجاءِ إليه والدُّعاءِ، له وأحالَنا على الاستعانةِ بالرُّقى.
«اللهُ يَشفِيكَ» فاسمُ اللهِ يَشْفِيكَ ببَركتِه مِن كلِّ الأمراضِ ويُعافِيكَ مِن كلِّ الآلامِ؛ لأنَّ اسمَ اللهِ يُتبرَّكُ به كما أنَّه يُتبرَّكُ بذاتِه.
«بِاسْمِ الله أَرقِيكَ» كرَّره للمُبالَغَةِ، وبَدَأ به وختَم به إشارةً إلى أنَّه لا نَافِعَ إلَّا هو سُبحانه.
وفي الحديثِ: الإخبارُ بالمَرضِ على طَريقِ بيانِ الواقعِ مِن غيرِ تَضجُّرٍ ولا تَبرُّمٍ.
وفيه: بيانُ التَّداوِي بالرُّقَى الشرعيَّةِ.
وفيه: تَنبيهٌ على أنَّ الرُّقَى لا يَنبغِي أنْ تكونَ إلَّا بأسماءِ اللهِ وأوصافِه وذِكرِه.
وفيه: رِعايةُ اللهِ لِنبيِّه وحِفظُه له، وتَوكيلُه مَلائكتَه بذلكَ.
وفيه: إثباتُ تَأثيرِ الحسَدِ، وأنَّه مِن الشُّرورِ الَّتي يُستعاذُ منها.
وفيه: إثباتُ ضَررِ العينِ، وأنَّها حقٌّ، فيَنْبغي الاسترقاءُ منها.

الدرر السنية







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.54 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]