حديث:يا رسولَ اللَّهِ عوراتُنا ما نأتي منها وما نذَرُ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التواصل الاجتماعي.. ضوابطه وآدابه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          (وداعاً أيها القرآن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          نصائح على طريق النجاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تكفير الأعيان وأثره في استحلال الدماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الرفيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          هيئات الفتوى والرقابة الشرعية في المؤسسات المالية الإسلامية- أهميتها.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 2830 )           »          ثلاث مسائل فقهية في العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مواسم الخيرات فيما بعد رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          طفلك..وأوقات فراغه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-08-2023, 11:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,922
الدولة : Egypt
افتراضي حديث:يا رسولَ اللَّهِ عوراتُنا ما نأتي منها وما نذَرُ

حديث:يا رسولَ اللَّهِ عوراتُنا ما نأتي منها وما نذَرُ


الحديث:
«يا رسولَ اللَّهِ عوراتُنا ما نأتي منها وما نذَرُ قالَ احفَظْ عورتَكَ إلَّا من زوجتِكَ أو ما ملكت يمينُكَ قلتُ يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ إن كانَ القومُ بعضَهم في بعضٍ قالَ فإنِ استطعتَ أن لا تُريَها أحدًا فلا تُرينَّها قلتُ يا رسولَ اللَّهِ فإن كانَ أحدُنا خالِيًا قالَ فاللَّهُ أحقُّ أن يُستحيا منهُ منَ النَّاسِ »
[الراوي : معاوية بن حيدة القشيري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 1572 | خلاصة حكم المحدث : حسن]
الشرح:
المسلِمُ مأمورٌ بالحياءِ على وجهِ العُمومِ، وبحِفظِ عَورتِه عن الأعيُنِ على وجهِ الخُصوصِ، وقد بيَّن الشَّرعُ ما يَجوزُ أن يَظهَرَ للنَّاسِ مِن الرَّجلِ أو المرأةِ، وحدَّد ضَوابِطَ ذلك.
وفي هذا الحديثِ يُخبِر مُعاويةُ بنُ حَيْدةَ رَضِي اللهُ عَنه أنَّه قال: "قلتُ: يا رسولَ اللهِ، عَوْراتُنا؛ ما نأتي مِنها وما نَذَرُ؟"، أي: ما يَجوزُ لنا أن نُظهِرَه وما لا يَجوزُ، والعورةُ هي كلُّ ما يُستحيا مِنه إذا ظهَر، وهي مِن الرَّجلِ ما بينَ السُّرَّةِ والرُّكبةِ، ومِن الحُرَّةِ جميعُ الجَسَدِ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "احفَظْ عورتَك"، أي: مِن التَّكَشُّفِ، أو مِن الجِماعِ، والأوَّلُ هو الأَوْلى، "إلَّا مِن زَوجتِك أو ما ملَكَت يَمينُك"، أي: إلَّا مِن زَوجتِك؛ فإنَّه يَحِلُّ لها أن تَنظُرَ إلى كلِّ جسَدِك، وكذلك ما تَملِكُه مِن الإماءِ، وهذا يَدُلُّ على أنَّ المِلكَ والنِّكاحَ يُبيحانِ النَّظرَ إلى السَّوأتَينِ مِن الجانِبَين، والحديثُ يَدُلُّ على معنى قولِه تعالى: {{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}} [المؤمنون: 5- 6].
قال مُعاويةُ: "قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إنْ كان القومُ بعضُهم في بعضٍ"، أي: مُختلِطين ولا يَقومون مِن مَوضِعِهم، فلا نَقدِرُ على سَتْرِ العورةِ على الوجهِ الأتَمِّ والأكمَلِ في بعضِ الأحيانِ؛ لضِيقِ الإزارِ، أو لانْحِلالِه لبعضِ الضَّرورةِ، فكَيف نصنَعُ بسَترِ العَورةِ؟ وكيف نُحجَبُ مِنهم؟ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "فإنِ استَطَعتَ ألَّا تُرِيَها أحَدًا فلا تُرِيَنَّها"، أي: تَحرَّزْ قدْرَ استِطاعَتِك مِن كشْفِ عَورتِك، قال مُعاويةُ: "قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فإن كان أحَدُنا خالِيًا"، أي: إذا كان مُنفرِدًا وليس معَه أحدٌ مِن النَّاسِ، كأنَّه يَسأَلُه قائِلًا: هل له أن يتَجرَّدَ مِن مَلابِسِه؟ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "فاللهُ أحَقُّ أن يُستَحْيا مِنه مِن النَّاسِ"، أي: فاستُرْ عورتَك؛ طاعةً له وطلَبًا لِما يُحِبُّه منك ويُرْضيه، فلا يَقتصِرُ الأمرُ بسَترِ العورةِ عنِ النَّاسِ، وَلَيْسَ الْمُرَاد فاستَتِرْ منه؛ إذ لا يُمكِنُ الاستتارُ مِنه جلَّ ذِكرُه وثَناؤُه، ويُستَثْنى في كَشفِ العورةِ: وقتُ قَضاءِ الحاجةِ، وعِندَ الغُسلِ على خِلافٍ بينَ العلماءِ، وللطَّبيبِ عندَ الحاجةِ، ونحو ذلك ممَّا يُحتاجُ إليه، ويكونُ ذلك بقَدْرِه لا يُزادُ عليه.
وفي الحديثِ: الحثُّ على سَترِ العورةِ، والتَّحرُّزِ مِن كشفِها أمامَ غيرِ الأزواجِ أو مِلكِ اليَمينِ.

الدرر السنية







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.61 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]