|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() صاحبة الـ65 تضربها أمها أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: سيدة مُسنَّة متقاعدة، تشكو أمَّها التي تسيء معاملتها؛ بسبب زواجها من رجل فقير، وهي لا تريد أن تقطع صلة الرحم، لكنها لا تريد زيارتها، وتسأل: ما الرأي؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أمي سيدة سليطة اللسان - هداها الله - تسبُّ الحيَّ والميت دون مبرر، لا تعتني بالأولاد، فلا عطفَ ولا حنان، وإذا ناصحتُها، تجبَّرت وتكبَّرت عليَّ وتنعتْني بشتى الشتائم، أخيرًا زرتُها يوم مولد النبي، وسنحت لها الفرصة كوننا وحدنا، فضربتني وخمشتْ وجهي حتى سال الدم، وركلتني في أحشائي حتى تقيَّأتُ - حشاكم - وسبب ذلك أنني تزوجتُ برجلٍ فقير، وقلتُ لها: إن الشرع أحلَّ لي الزواج، مع العلم أني سيدة مثقفة حاصلة على الإجازة من الجامعة شعبة الدراسات الإسلامية، أستاذة مادة التربية الإسلامية سابقًا، متقاعدة، سني 65 سنة، ولم تحترمني، أخيرًا أزالت لي حجابي وجذبتني من شعري، فهربتُ إلى الشارع دون حجاب أو حذاء، ووجهي مليء بالدماء، فمرِضتُ وزرتُ طبيب القلب؛ فأنا مريضة بمرض القلب والسُّكَّري والصرع؛ كل هذا من جرَّاء قسوتها عليَّ وعلى جميع الأسرة، حتى تُوفِّيَ أبي - رحمه الله - من تجبُّرِها، وحتى بعد مماته لا يَسْلَمُ من سِبابها، وحين أُخبرها أن ما تفعله حرامٌ، فإنها تتكبر وتزيد في غيِّها، أصبحت أخشى على نفسي من زيارتها، فاكتفيتُ بإرسال الحوالة لها، وأتصل بها لتأخذ النقود المرسَلة إلى البنك؛ تفاديًا لقطع صلة الرحم، أصبحت زيارتها محالًا؛ لأنني أخشى أن نصل إلى ما لا يُحمد عقباه، أرجو توجيهكم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص رسالتكِ أنكِ امرأة تزوجتِ من رجل لا ترضى عنه أمُّكِ، وهي تُعامِلُكِ معاملة سيئة وتضربكِ، وأنتِ امتنعتِ عن زيارتها، ولكنكِ ترسلين لها المال الذي تحتاجه، ولا تريدين العودة لزيارتها مرة أخرى. أولًا: سوف نُذكَّركِ بحقوق الوالدين، ووجوب برهما، وأنهما القنطرة لدخول الجنة، والله عز وجل قد وصى الإنسان بوالديه؛ فأمُّه سبب مجيئه للحياة، وقد اقتضت الفطرة السوية أن يضحيَ الإنسان - بل والحيوان - بحياته للدفاع عن أولاده، وهذا شيء نراه جميعًا في عالم البشر وعالم الحيوان على السواء، ولكنَّ كثيرًا من الأبناء لا يردُّون الجميل للآباء عندما يكبرون، بل صِرْنا نرى من عقوقٍ ما لا يتخيله صاحب فطرةٍ سَوِيَّةٍ أبدًا؛ والله عز وجل قال في حق الوالدين الكفار الذين يأمرون ولدهما بالكفر والشرك بالله: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [لقمان: 15]. ثانيًا: لن يقول لكِ أحدٌ: اذهبي لزيارة أمكِ التي تضربكِ ضربًا مُبَرِّحًا، رغم أنكِ امرأة متزوجة وفي عصمة رجل، بل وتُعطينها المال؛ إما واجبٌ عليكِ أو فضلٌ منكِ، ولكن أيضًا لن ينصحكِ أحدٌ أبدًا بقطيعتها تمامًا، والاكتفاء بإرسال المال، فلا بد على الأقل أن تتواصلي معها من خلال الهاتف، ومن خلال بعض اللقاءات في منازل الأقارب، أو زيارتها ضمن مجموعة من الأقارب. وواجب عليكِ أن تسعي إلى وسطاء من الأهل يُصلحون بينكما، فإن كنتِ مخطئة، اعتذرتِ لها وقبلتِ يدها ورأسها، وإن كانت مخطئة، اعتذرتِ لها أيضًا وقبلتِ قدمها، وصبرتِ عليها، وخاصة أن سنَّها كبير كما يبدو من رسالتكِ، وقد لا تكون في كامل وعيها، أو أن عقلها به ضررٌ ما. وأكثري من الصلاة والتضرع لله، والدعاء لها بالهداية والاستغفار لها، والدعاء بأن يصلح الله بينكما.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |