|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() النظرة الدونية للنفس أ. أحمد بن عبيد الحربي السؤال: ♦ الملخص: فتاة مخطوبة ترى نفسها قبيحة، وتخشى أن خطيبها سيراها هكذا بعد عودته من السفر، وتسأل: كيف تتخلص من تلك النظرة لنفسها؟ ♦ التفاصيل: أنا فتاة في الثلاثين من عمري، أعاني بعض المشاكل الجسمانية، وهذا الأمر يؤثر كثيرًا على نفسيتي، أنا مخطوبة ومن بعد الخطوبة وأنا أعاني من النظرة الدونية لنفسي؛ إذ أرى نفسي أقبحَ بنت على وجه الأرض؛ فأنا نحيفة، وشعري قصير وخشن وخفيف، كما أنه كان لي بطن، لكني مع الرجيم لم يعد لي بطن، لكنَّ ذلك جعلني نحيفة جدًّا، وتكونت الهالات السوداء حول عيني، وأصبحت كلما نظرت في المرآة، يُصيبني الاكتئاب، علمًا بأن خطيبي مسافر وقد رآني في زيادة من الوزن؛ لذا فأنا أخشى نظرة خطيبي وأهلي لي حين يَرَون شعري وشكلي، وأريد أن أتخلص من هذه المشكلة، وأخاف أن ينقلب الأمر إلى وسوسة، فقد كنت أرفض الكثيرين، والآن أخاف أن يرفضني خطيبي، مع العلم أنني بفضل الله لبِقَةٌ في الكلام، حَسَنةُ التصرف، أستطيع احتواء من حولي، بمَ تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع. تعامُلُ الإنسان مع الآخرين وتفاعله مع البيئة المحيطة خاضِعٌ لتصوراته الداخلية عن نفسه، وعن البيئة المحيطة، وهذه التصورات كلما كانت صحيحة وقريبة من الواقع، كانت الأفعال مُتَّزِنة ومنسجمة مع الأحداث. ويعظم الصراع بين الإنسان ونفسه، حينما يفترض تصوُّرًا عن نفسه بعيدًا عن الواقعية، وربما فيه شيء من القسوة والتعامل بصرامة مع الذات، لِيَصِلَ أثر الصراع إلى سوء العلاقة مع الذات، ومن ثَمَّ ضعف الثقة، واهتزاز السلام الداخلي والراحة النفسية. نُرهِق أنفسنا حينما نطالبها دائمًا بالكمال، ونقرِن رِضانا عنها، بل وأحيانًا تقبُّلنا لذواتنا بوصولها إلى الكمال، والعجيب في الأمر أنَّا نخسرها بذلك، ونزيد من تَأَزُّم الوضع. حين يفقد الإنسان ثقته بنفسه، كيف يُريد من الآخرين أن يبادلوه مشاعر الحب والاحترام؟ وكيف يُريد منهم أن يُقدِّروا ذاته وهو لم يُقَدِّرها؟! أختي الكريمة، تقبَّلي وضعكِ كما هو، وتجنَّبي النظرة الدونية لنفسكِ، ثم أصلحي ما تستطيعين إصلاحه من جوانب القصور. سائلًا الله لكِ التوفيق والسداد، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |