والدتي تظنني أمارس العادة السرية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الخلاصة في تدبر القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 19 )           »          الإمام أبو بكر الصِّدِّيق ثاني اثنين في الحياة وبعد الممات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مادِّيّة .. وليس لها أحمد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          لماذا-مارتن-لوثر-وليس-مالكوم-إكس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          عبد الله بن عباس وبركة الدعاء للولد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ما قلَّ ودلّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 2141 )           »          صلاة الفجر والغياب عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          فنّ إظهار الامتنان بعد الهداية والغُفران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أيها المتصدر للدعوة و الوعظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سنة: ذكر الله عند الغضب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-07-2023, 09:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,493
الدولة : Egypt
افتراضي والدتي تظنني أمارس العادة السرية

والدتي تظنني أمارس العادة السرية
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل


السؤال:

الملخص:
فتًى في الخامسة عشرة من عمره، يحتلم بكثرة؛ فظنت أمه أنه يمارس العادة، وكلما اغتسل، قاطعته في ذلك اليوم، ويسأل: كيف يقنعها بأنه لا يمارس؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا في الخامسة عشرة من عمري، احتلمتُ لأول مرة قبل شهر، ولم يعلم بهذا إلا والدتي، ولكنَّ أمرًا أثار شكوك والدتي بأنني أمارس العادة السرية؛ ألا وهو أنني أصبحتُ أحتلم بصورة شبه يومية (2 - 3 أيام متتالية، ويوم فقط يكون بلا احتلام)، وأحاول دائمًا أن أُقنعها أنني أحتلم، ولكنها لا تصدقني، حتى إذا وجدتني قد اغتسلتُ لأتخلص من أثر الاحتلام، فإنها تقاطعني طوال ذلك اليوم، ولا تكلمني، وقد حاولت يومًا أن أتناقش معها، لكنها قالت لي: إنك ما زلتَ صغيرًا على الاحتلام، لا أجد حلًّا لهذه المشكلة، وأتمنى أن تفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.





الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فيبدو أن لمشكلتك أحد الأسباب الآتية:
1- أنك شاهدت الأفلام الإباحية بكثرة سابقًا؛ ولذا لا زالت مناظرها العفنة المُهيجة للشهوة راسخةً في ذاكرتك، مؤثرة كثيرًا على تفكيرك، بل وعلى نومك.

2- أنك قوي الشهوة الجنسية.

3- أن عندك مشكلة مرضية تحتاج لعلاج طبي، خاصة إن كنت تجد أثر المني دون احتلام جنسي.

ولكن يبقى السؤال المهم: ما العلاج؟

فأقول مستعينًا بالله سبحانه: لعل العلاج يكون بمشيئة الله في الآتي:
أولًا: لا بد من قرار حازم مع نفسك بالتوبة الصادقة، وبالهجر النهائي للأفلام الإباحية، وكل ما يُهيِّج الشهوة الجنسية.

ثانيًا: مما يُعينك على ذلك استحضار رقابة الله عليك، وتذكر الآيات الآتية والعمل بها؛ وهي قوله سبحانه:
1- ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].

2- ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11].

3- ﴿ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [يونس: 61].

ثالثًا: الفراغ الكثير يُمرض القلب، ويجعله فريسة للشهوات والمطالعات المحرمة؛ ولذا لا بد من إشغال فراغك بشيء مفيد؛ من قراءة نافعة، وخاصة تلاوة القرآن، والعلم النافع، وكذلك إشغال النفس بأمور دنيوية نافعة؛ مثل: العمل مع الوالد، وممارسة الرياضة، ومجالسة الصالحين، وغير ذلك.

رابعًا: عليك بكثرة الدعاء أن يرزقك الله تعالى تعظيم حرماته وتعظيم شعائره، وبأن يصرفك الله عن الحرام؛ سواء كان نظرًا أو قولًا أو عملًا.

خامسًا: كلما هممتَ بمعصية، فتذكر أسماء الله الحسنى؛ مثل: (السميع، البصير، الخبير، العليم)، وتذكر الموت والقبر وظلمته، واليوم الآخر وأهواله.

سادسًا: كلما أذنبتَ، فاندم وتُبْ ولا تيأس، مهما أكثرتَ من المعاصي؛ وتذكر قوله سبحانه: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة فيما يحكي عن ربه عز وجل: ((قال: أذنب عبد ذنبًا، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي ربِّ، اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئتَ؛ فقد غفرت لك، قال عبدالأعلى: لا أدري أقال في الثالثة أو الرابعة: اعمل ما شئت))؛ [رواه مسلم].

سادسًا: اعرض نفسك على طبيب مختص؛ لأن ما تعاني منه يحتمل أنه بسبب خَلَلٍ صحيٍّ يحتاج لعلاج طبي.

سابعًا: بالنسبة لوالدتك حفظها الله فتُشكر كثيرًا على حرصها عليك، ويُدعى لها.

ثامنًا: أفْهِمْ والدتك برفق ولطف أن ما تعاني منه؛ بسبب شدة الشهوة في سنِّك المراهقة، وإن كانت لا تقبل منك أبدًا، فلعلك تلتمس قريبًا لك عاقلًا كأحد الأخوال؛ ليشرح حقيقة الوضع، ويناقشها بحكمة.

تاسعًا: إن كنت تستطيع الزواج، فهذا حلٌّ مبارك، ولا يُقال أنك صغير على الزواج، فما دمتَ قد بلغتَ، فأنت رجل.

عاشرًا: تحصن بأذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم؛ لتطرد عنك وساوس الشيطان.

حفظك الله، ورزقك التقوى، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.41 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.35%)]