|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبي لا يتحدث إلا عن العلاقة الجنسية أ. منى مصطفى السؤال: ♦ الملخص: فتاة خُطبتُ لشابٍّ ذي خلق وملتزم، لكنها تشكوه في أنه يتكلم في الأمور الجنسية كثيرًا، ويرى أنها الحياة الزوجية، وهي تختلف معه في الرأي، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ التفاصيل: خُطبتُ لشخصٍ لم أكُنْ أعرفه، لكن بعد أن رأيتُ صفاته وأخلاقه، وحفظه للقرآن، والتزامه، وكذلك التزام أهله - تمَّتِ الخِطبة، في بَدء الأمر كان عاديًّا، وأخبرتُهُ عن عدم رغبتي في الاتصالات المتكررة، ثم كان الأمر كما أردتُ، ومرت الأيام والاتصالات تزداد وأصبحت تستمر لأكثر من 3 ساعات يومية، كنت أشعر حينها بمللٍ شديد، لكن حاولت استيعاب الأمر، مشكلتي في كلامه، فقد قال يومًا بأنه رآني في منامه، فقلت له متحمسة: كيف؟ فقال: إنه منام علاقة بين زوجين، فانزعجتُ من الأمر بشدة، وهكذا أكثر من مرة، ودائمًا يقول: إنه يريد تقبيلي، فكنتُ أصمت اشمئزازًا منه؛ لأننا في علاقة لا يجوز تجاوزها، ثم حاولت تغيير الأمر، وأيضًا دائمًا يخبرني عن رغبته في احتضاني، رغم أنني لم أقُلْ له يومًا كلمة: "أحبك"، ولم أتحدث إليه عن شيء يخص الحب، ولم أتكلم بكلام غير ناضج، خاصة وأنني والحمد لله أزهرية ملتزمة، من بيئة محافظة جدًّا، أشعر أنه إذا أعطيتُ له الفرصة، فسيخترق كل الحدود، ولا أقبل فِكْرَ الشباب في اختبار مَن يخطبون، خاصة وأنني لم أختَرْهُ شخصًا عاديًّا، ولا أريد شخصًا عاديًّا، وقد حدثت بيننا مشادة كبيرة عندما أخبرني أن أغلب المشاكل الأسرية بسبب العلاقة الزوجية، فحاولتُ أن أخبره أن الأمر مادة، وأننا لسنا عاديين، هو يرى العلاقة الزوجية حياة، تعبتُ نفسيًّا جدًّا، ما نصيحتكم؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد: فالحمد لله الذي رزقنا هذا الدين القويم، الذي نظَّم لنا كل شؤون حياتنا، حتى دخول الخلاء والخروج منه، ومن حاد عن منهج الرحمن الرحيم العليم الخبير الذي فطرنا، ووضع فينا سُبُلَ الحياة وطريقتها المثلى، وانحرف عما فُطر عليه - ذاق المرارات. المشكلة - يا بنتي - ليست في خطيبكِ، بل المشكلة في مجتمع تخلَّى عن دينه ليكون كالغرب، فلا هو كان، ولا هو استطاع أن يستردَّ صورته الأولى. اختراع فترة الخطوبة هذا أمرٌ غير صحيح اجتماعيًّا، والأصل ألَّا يطرق باب البنت إلا من كان مستعدًّا للزواج؛ بحيث لا تزيد الخطبة عن ستة أشهر، أما ما نراه الآن من سنوات نضع فيها البنزين على النار، ونقول له: حذارِ أن تشتعل!! خطيبكِ طبيعي جدًّا هو ما عزم على الزواج إلا لأنه يشتهي النساء، وما يتبع ذلك من أسرة وحياة. أجد عندكِ فهمًا مغلوطًا في طبيعة الرجل، ماذا تعنين بقولكِ له: (أنا لستُ عادية، وأنت لست عاديًّا)، الإنسان العادي الطبيعي هو من يستجيب لفطرته، وليس العكس، ولكن المطلوب هو تلبية هذه الفطرة بالغطاء الشرعي، والذي نظَّمه لنا رب العباد. في العموم حتى لا أطيل عليكِ أنصحكِ بالخطوات الآتية: 1- صارحي أمَّكِ باستيائكِ من الاتصال اليومي لمدة ثلاث ساعات، وهي بطريقتها سوف تقلل من ذلك، حتى وإن أخذت منكِ الهاتف فترة بحجة تقصيركِ معها مثلًا، ويكون ذلك بداية للتخفيف من الاتصال. 2- حددوا موعد زيارته لكم، ويكون أحد محارمك متواجدًا معكم، عندها لن تطولَ الزيارة أكثر من اللازم، وهو من ناحية أخرى سيجِدُّ حتى يأخذكِ بيته؛ ليتخلص من هذه القيود. 3- اجلسي مع والدكِ ووالدتكِ، وتشاوروا بجِدٍّ ومصداقية حول شخصه وظروفه، وإن اتَّفَقْتُم أنه مناسب جدًّا لكِ، وأن فكرة الانفصال عنه غير واردة، فمن الأفضل للجميع عقد القِران؛ لأن كل الحلول السابقة نافعة في حالة أن المدة قصيرة، أما لو كانت فترة الخطوبة طويلة، فلن يجديَ كثيرًا ما قلته لك في (1 & 2)، بل مع الوقت إما أن تميلي أنتِ وترتكبي ما لا يجوز معه، أو يمَلَّ هو ويتهمكِ ببرود المشاعر، وغير ذلك مما يؤذي الفتاة ويدفعها لإثبات عكس هذه التهم، ولا تجد سبيلًا إلا طاعته فيما يريد، ولو حدث هذا بلا عقد قِران، فأنتِ يا مسكينة فقدتِ حلاوة الحلال، وخسرتِ حقَّكِ؛ لأنه لو تركك بعد فترة الخطوبة ليس لكِ الحق بالمطالبة بناقة ولا جمل!! 4- أنصحكِ بشدة، وأؤكد لكِ أن تقرئي كُتيبًا صغيرًا للشيخ علي الطنطاوي بعنوان: (رسالة إلى ابنتي)؛ لتفهمي نفسية الرجل، وتُصحِّحي بعض مفاهيمكِ؛ حتى تعيشي حياة سوية، وكذلك أنصحكِ بقراءة رسالة: (إلى ولدي) لنفس الكاتب (ضروري). 5- أخيرًا: أوجه من خلالكِ نداء ورجاء للشباب والآباء: لا تدخل بيتًا إلا إن كنتَ مستعدًّا للزواج بعد ستة أشهر كحدٍّ أقصى، فكل حرام قبل الزواج تقع فيه ينتقص من بركة الحلال فيما بعد، وأنت - أيها الأب - لا تقبل بمن يتردد على بيتكِ سنوات تحت ستار الخطوبة؛ فهذا لا يُرضي الله ورسوله. وفقكم الله لِما يحب ويرضى.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |