لا ذنب يتعاظم أن يغفره الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 924 - عددالزوار : 120612 )           »          قواعد مهمة في التعامل مع العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مكارم الأخلاق على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تخريج حديث: أو قد فعلوها، استقبلوا بمقعدتي القبلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من أسباب المغفرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القوي، المتين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مسألة تلبّس الجانّ بالإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2959 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-07-2023, 03:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,369
الدولة : Egypt
افتراضي لا ذنب يتعاظم أن يغفره الله

لا ذنب يتعاظم أن يغفره الله


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا}[1].

تأمل قوله تعالى: {فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا}، مع قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا}، لتعلم أنَّ الله تعالى لا تعاظمه ذنب أن يغفره، وأن رحمته تعالى وسعت كل شيء، فهذان قد أتيا كبيرة من الكبائر، وذنبًا شنيعًا، وفاحشة قبيحة، ومع ذلك فقد فتح الله تعالى لهما باب التوبة على مصراعيه، حتى لا يقنط من رحمته عاصٍ، ولا ييأس من إحسانه مذنبٌ.

ثم تأمل كيف يداوي الله تبارك وتعالى جراح تلك النفوس التي اقترفت الذنب، بقوله: {فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا}، فلا تعيير، ولا تشهير، وفضيحة، وإنما إعراض عن الذنب، وتجاوز عن الخطأ كأنه لم يكن؛ لفتح صفحة بيضاء يحيا بها بين الناس.

ثم تأمل كيف يدعو الله تبارك وتعالى من ستره عن أعين الناس إلى التوبة إليه!

فإذا كان الله تعالى قد أمر بالإعراض والصفح عمن عُرِفَ عنه ذلك الذنبُ، وأخبر أنَّه إذا تاب صحت توبته، وأن رحمته تعالى تشمله، فغيره ممن ستره الله ولم يعرف عنه ذلك الذنب، سيكون أكثرَ طمعًا في العفو، وأشدَّ تعلقًا بأردانِ التوبة، وأعظمَ رجاءً في رحمة الله تعالى.

إنها رحمة الله التي وسعت كل شيء، وإحسانه الذي عمَّ الخلائق جميعًا، وفضله الذي لا منتهى له؛ {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ }[2].

فاحذر يا عبد الله أن تقنط من رحمة الله، واحذري يا أمة الله أن تيأسي من روح الله؛ {إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}[3].

[1] سُورَةُ النِّسَاءِ: الْآيَة/ 16.
[2] سُورَةُ الْأَعْرَافِ: الآية/ 156.
[3] سُورَةُ يُوسُفَ: الآية/ 87.
___________________________________________
الكاتب: سعيد مصطفى دياب








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.01 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]