|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ظلمت ابنتي بطلاقي، فماذا أفعل؟ آمال محمد عبدالوهاب السؤال: ♦ الملخص: امرأة في منتصف العشرينيات، تزوجت من شخص لا تحبه، وطُلقت - بناءً على إلحاحها - بعد أن أنجبت منه طفلة، وهي تشعر بالظلم الكبير لزوجها ولابنتها، وتريد أن تربي ابنتها تربية سوية، وتسأل: كيف السبيل إلى ذلك؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم. أنا امرأة في منتصف العشرينيات، منذ سنتين بكل أنانية تزوجت شابًّا لم أحبه قط، لكني تزوجته كي أكون متزوجة فقط، ظنًّا مني أنني أستطيع تغيير مشاعري، لكنني لم أستطع، وأخبرته منذ اليوم الأول أنني لا أحبه وأنني أريد الطلاق، لكنه لم يفعل، وهو محق في ذلك؛ إذ إن طلبي كان عجيبًا، أحسستُ أني خدعته، ولكنني ألححت في طلب الطلاق، ومرَّ شهر واكتشفت أني حامل، كنت أكرهه بشدة، وكثرت مشاجراتنا، وكنت أتابع مع طبيبة نفسية، لكني تركتها؛ لأني لم أستفد منها في شيء، وما كنت أستطيع أن أتخيَّل نفسي أعيش معه تحت سقف واحد، ثم إننا بعد الولادة تُطلقنا وتزوج هو، أنا أعلم أنني ظلمتُهُ وظلمت ابنتي، ولا أريد أن أسوق الأعذار لنفسي؛ لأني أعلم أنني مخطئة، فقط أريد التكفير عن ظلمي الكبير له ولابنتي، وأريد أن أعرف كيف أستطيع تربية ابنتي تربية سوية دون أن تتأثر نفسيًّا، ونحن في دولة بعيدة عن أبيها، أحيانًا أشعر أنني يجب أن أقتل نفسي كي أرتاح، فكلا الحلَّيْنِ كانا أمرَّ من الآخر؛ فالطلاق مؤذٍ لابنتي، والرجوع لطليقي مستحيل؛ لشدة كرهي له، أعلم أنكم كرهتموني لأنانيتي فقط، لكن أرجو أن تُعلِموني كيف تكون ابنتي سليمة النفس؟ وهل الصدقة بنية أن تنموَ ابنتي سليمة ممكن أن تحميَ نفسيتها، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي الكريمة: مشكلتكِ كما تصفينها هي (الأنانية والمرض النفسي)، من الذي أقنعكِ أنكِ أنانية ومعقدة نفسيًّا؟ ما أسبابكِ التي رسخت في عقلكِ بأن طلبكِ الطلاق من رجلٍ لم تحبيه منذ اليوم الأول أنانية هو مرض نفسي؟ هل هذه الأنانية التي تدَّعينها على نفسكِ واضحة في كل تصرفاتكِ مع أهلكِ وأصدقائكِ في كل مراحلكِ الدراسية؟ هل تعانين من مرض نفسي معين؟ وهذه الأنانية عَرَض من أعراضه؟ إن كانت إجاباتكِ على هذه الأسئلة بالنفي؛ بمعنى أنكِ فتاة طبيعية تمارسين حياتكِ وعلاقتكِ الاجتماعية بصورة طبيعية مع أهلكِ وجيرانكِ وزميلات الدراسة، وكل محيطكِ، هنا اعلمي أنكِ مخطئة في وصمكِ بالأنانية والمرض النفسي. كرهكِ لزوجكِ ليس بالضرورة أنانية؛ إذ يحدث في الحياة ألَّا يتوافق الزوجان ولا يأتلفان، ولم يقدر الله لهما الانسجام معًا، وشاهدنا كثيرًا من هذه المواقف من عدم التآلف؛ سواء من الرجل أو المرأة، ولأجل ذلك شرع الله الطلاق، وحدث ذلك مع إحدى زوجات رسولنا الكريم أمنا زينب بنت جحش؛ حيث خطبها النبي صلى الله عليه وسلم لزيدٍ رضي الله عنه فلم تقبل به في البداية، ثم أطاعت أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن الحياة لم تستقِمْ لهما، فطلقها زيد فزوجها الحق سبحانه لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. لا أنانية في طلبكِ الطلاق، بل هو شعور بالذنب تجاه طليقكِ، الطلاق تجربة صعبة حتى لو كانت المرأة هي التي سعت إليه، فأعطي لنفسكِ الوقت الكافي للتعافي من الأثر النفسي للتجربة، واهتمي بطفلتكِ وتقربي إلى الله بالاستغفار وعمل الخير راجية من الله تفريج همكِ وانشراح صدركِ. ولا تتعجلي في الارتباط القريب، أمهلي نفسكِ عامًا كاملًا حتى تنسَي هذا الأمر، وابدئي بخطوات عملية لشغل نفسكِ في عمل مُحبَّبٍ إلى نفسكِ في دراسة جديدة، لا تعطي للوساوس والشيطان مجالًا للعبث بأفكاركِ وتعاستكِ. إن لم تتعافَي، فاستشيري طبيبًا نفسيًّا، بعض العقاقير الطبية تحت إشراف الطبيب سوف تساعدكِ كثيرًا في تجاوز هذه التجربة الصعبة، ألهمكِ الله الرشد وهداكِ إلى سواء السبيل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |