|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي سيئ الخلق ويفسد أولادي! أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة متزوجة تشكو مِن زوجها سيئ الخُلُق، كما أنه لا يُصلِّي ولا يصوم رمضان بحجة مرَضِه، مع تلفُّظه بألفاظٍ سيئة أمام الأولاد مما يُؤثِّرُ عليهم، وتسأل: ماذا أفعل من أجل الحفاظ على أبنائي؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في نهاية العشرين مِن عمري، لديَّ طفلان، مشكلتي أنَّ زوجي رجلٌ سيئ الخُلُق، عصبي جدًّا، عاقٌّ لأمه، لا يُصلِّي ولا يصوم رمضان بحجة مرَضِه، يَتَلَفَّظ بألفاظٍ سيئة أمام الأولاد مما يُؤثِّرُ عليهم، ويضيع كثيرًا مما أبثُّ فيهم مِن الأخلاق الحسنة، بل يُحَرِّضهم عليَّ، ويجعلهم يَتَلَفَّظون أمامي بألفاظ سيئة! زوجي دائمُ الإهانة والضرب لي، ويجعل حِمل البيت كله عليَّ، وإذا رأى ما لا يُرضيه يَغضب ويثور ويُحَمِّلني المسؤولية، وإذا كلمتُه وبَيَّنْتُ له خطأه يَبدأ في السبِّ والشتم! أخبِروني ماذا أفعل مِن أجل الحفاظ على أبنائي؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: ففي الحقيقة، ليست المشكلة الحقيقية هنا في سُوء خُلُق زوجك، وإنما فيما ذكرتِ مِن مسألة تَرْك الصلاة والصيام، والتي تُعَدُّ سببًا شرعيًّا كافيًا لطلَب الانفصال؛ حيث لا يَحِلُّ لك البقاء معه؛ فالصلاةُ هي العهدُ الذي مَن تَرَكَهُ فقد كفر، كما قال صلواتُ ربي وسلامه عليه: ((العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمَن تَرَكَها فقد كَفَر))، يُضاف لذلك ما ذكرت مِن أَمْر العقوق، ثم سُوء العِشْرة. فالذي أنصح به هو أن تَتَكَلَّمي معه لتُخبريه برغبتك في الفراق إنِ استمرَّ على ما هو عليه، فإنْ لَم يستجبْ فاطلبي مِن أحد أفراد الأسرة أن يَتَدَخَّل في الأمر للإصلاح إن وُجد، وإلا فاعْرِضي الأمرَ على أهل الاختصاص ممن يُمكنهم تقديم المساعدة لكما؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 35]. أخبري زوجك أنَّ الأمرَ جد خطير، وأنَّ المسألة لو كانتْ متوقفةً على سوء الخلُق لتَحَمَّلتِ ذلك وصبرتِ واحتسبتِ، لكن الأمر أكبر مِن ذلك، والشرعُ لا يُبيح لك البقاء مع رجلٍ تارك للصلاة وشعائر الدين الواجبة. أشعريه بخوفك عليه مِن العقاب والحساب، وذكِّريه بوجوب بِرِّ أمه قبل أن يندمَ حين لا يَنفع الندم، وأقترح عليك أن ترسلي له مَن يُناصحه، ويتحدث إليه مِن أهل الخير؛ فلعله يسمع ويتأثر. ولا تغفلي الدعاء؛ لعل الله أن يصلح لكم الحال بأيسر الأسباب.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |