|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أحب شابا ومجبرة على الخطبة من قريبي أ. أحمد بن عبيد الحربي السؤال: ♦ الملخص: فتاة على علاقة بشابٍّ من غير بلدها، وهما متفقان على الزواج، لكن أهلها لا يعلمون بتلك العلاقة، تقدم إليها قريب لها مكتمل من الناحيتين الخُلقية والخِلقية، وهي في حيرة من أمرها، وتخشى أن تُجبر على الخطبة، وتسأل: ما الحل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة أبلغ من العمر الحادية والثلاثين، تقدم لخِطبتي أحد أقربائي، وهو شابٌّ مكتمل المواصفات من الناحيتين الخُلُقية والخِلْقية، وقد سُرَّت به أسرتي كثيرًا، المشكلة أنني على علاقة بشابٍّ آخر، علمًا بأن هذا الشاب لا يحاول استغلالي، وإنما علاقتنا جادة، ونحن متفقان على الزواج بإذن الله، إلا أن أسرتي إذا علموا بأمره سوف يرفضونه رفضًا قاطعًا؛ لأنه من جنسية أخرى، ولم أخبره بأمر خِطبتي؛ لكيلا أجرح قلبه، وأُسبِّبَ له صدمة، وفي نفس الوقت من الممكن أن تتم خطبتي في أي لحظة، علمًا أنني أُجبرت على هذه الخطبة، أرجو توجيهكم؛ فأنا في حيرة بين عقلي وقلبي، فأيهما أُقدِّم؟ ولا أريد إيذاء أي طرف، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع. تسألين: أيهما أُقدِّم: القلب أم العقل؟ وأجيب: القلب والعقل معًا، نعم، كلاهما يتفقان في مشكلتكِ هذه؛ فالقلب ستزيد جراحه بعلاقة خاطئة وغير آمنة، والعقل يصرخ منذ زمن مطالبًا إياكِ بالتوقف، ولكن دون جدوى! نظن أحيانًا أن اتباع صوت الهوى هو الذي يريح القلب، ونتناسى أحيانًا مسؤوليتنا تجاه قلوبنا، من الرعاية والحماية من الآفات، نهمل أنفسنا أحيانًا، ولا نستفيق حتى نكون قد توغَّلنا وتعمَّقنا كثيرًا، وبقدر العمق يكون ألم قطع العلاقة. وللعلم بتر العلاقة الخاطئة هو الحل، وألم البتر اليوم أخفُّ بكثير من الغد. أوصيكِ أولًا بالتذلل بين يدي الله سبحانه وتعالى، وطلب المغفرة، فما فات من أيام ماضية من هذه العلاقة ذنبٌ، عليكِ التوبة منه؛ بالإقلاع عنه، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة أبدًا إلى هذه الطريق. أختي الكريمة، تقولين: "علمًا أن هذا الشاب لا يحاول استغلالي، وإنما علاقتنا جادة، ونحن متفقان على الزواج بإذن الله، إلا أن أسرتي إذا علموا بأمره سوف يرفضونه رفضًا قاطعًا لأنه من جنسية أخرى، ولم أخبره بأمر خِطبتي؛ لكيلا أجرح قلبه، ولا أريد أن أُسبِّبَ له صدمة، وفي نفس الوقت من الممكن أن تتم خطبتي في أي لحظة، علمًا أنني أُجبرت على هذه الخطبة"، ولي مع هذا الحديث وقفات: أولًا: ذكرتِ أن أهلكِ لو تقدم لكِ صاحب العلاقة الأولى سيرفضونه رفضًا قاطعًا، فلماذا تستمرين؟ إنه الوهم وانتظار حصول المعجزات، لتستيقظي على ما يجرح فؤادكِ، ويؤذي نفسكِ. ثانيًا: تقولين: "هذا الشاب لا يحاول استغلالي"، وأقول: العلاقة العاطفية خارج أسوار الزواج أكبر استغلال لقلب الفتاة، وخير دليل ما حصل معكِ؛ حيث تتألمين من الدخول في علاقة شرعية من أجل هذه العلاقة العَبَثِيَّةِ. ثالثًا: ما ذكرتِ من الخوف على مشاعره أمر خاطئ، وشعور بالرحمة ليس في محله، انتبهي لقلبكِ أنتِ واحميه من الآلام، وابتعدي عن الخطايا والآثام. سائلًا الله لكِ التوفيق والسعادة، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |