|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد خطبتها والشك يطاردني الشيخ محمد بن إبراهيم السبر السؤال: ♦ الملخص: شاب ملتزم تحدثت معه فتاة على الإنستغرام، وأخبرته بكل تفاصيل حياتها، وأنها كانت على علاقة بشخص قبله، فأُعجب بها وبصراحتها، وتعلق قلبه بها، وصارحها بذلك، وهو يريد خطبتها، لكن الشك يراوده فيها، ويسأل: ما النصيحة؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أولًا أود أن أشكركم جزيل الشكر على ما تفيدوننا به، جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم. أنا شابٌّ ملتزم والحمد لله، أصلي كل صلواتي في وقتها وأصوم، لم أتحدث قطُّ إلى الفتيات طول عمري، في حسابي على الإنستغرام لا أقبل الفتيات؛ مخافة الله، لكن في أحد الأيام قبِلتُ فتاةً، ويا ليتني لم أقُمْ بذلك، كانت هي من أرسلت الطلب، ولم أبادر بإرسال أي رسالة لها، إنما كانت هي من بدأت بمراسلتي، وكنت أرد ردودًا باردة جدًّا؛ في محاولة مني لإشعارها بأنها غير مرغوب فيها، لكن مع الوقت أصبحت أرد عليها كأنها أحد أصدقائي، لم أعد أتجاهلها؛ وهذا لأنني لأول مرة أشعر بشخص يهتم لتفاصيلي هكذا، كانت هي دائمًا من ترسل لي وتسأل عني، وكأنها تعرفني منذ سنوات، تُحدِّثني عن تفاصيل حياتها وما تفعله، بالرغم من أنني لم أسألها، مكثنا هكذا لمدة خمسة أشهر، نتحدث في أمور الحياة وغيرها، سألتها إن كانت قد ارتبطت من قبلُ، فأجابت أن نعم قد ارتبطت بشخصٍ واحد، لكنها لم تمكث معه كثيرًا، كانت تجيب عن كل سؤالاتي التي ألقيها عليها بصراحة، ولم تكن تلعب دور الفتاة العفيفة التي لم تتحدث لشابٍّ قط، أخبرتني عن أصدقائها الذكور منهم والإناث، بدأت أتعلق بها كونها لا تكذب، أغواني الشيطان وصارحتها بتعلقي بها، فقالت لي بأنها قد تعلقت بي أيضًا، أردت أن أتقدم لخطبتها لكنني أتردد كثيرًا؛ لأنني من الأشخاص الغيورين جدًّا، وكلما تذكرت ما أخبرتني به، أنفجر غضبًا، وتبدأ الشكوك تراودني، لكن أقول في نفسي بعدها: لعلها تابت، ثم أجيب: لكن ماذا تفعل معي إذًا؟ دائمًا تخطر ببالي أسئلة مثل: كيف أعرف أنها لن تفعل نفس الشيء مع شخص آخر، وأنها لن ترسل له طلب صداقة وتحادثه؟ كيف أعرف أنها لم تكن تصارحني أنا فقط بل تصارح الكثير؟ فقد أخبرتني بكل شيء عنها في أيامنا الأولى، وأنا لم أسألها حتى، فكيف أعرف إن كانت فقط تريد الظفر بزوج لها، وكنت أنا ضحيتها؟ لكن لا أخفي عنكم أنها كانت تحادثني كثيرًا عن العبادات وعن طموحها في الحياة وغيرها، أحسست أن بها صفات الزوجة التي أريدها، فهل تصلح فتاة كهذه للزواج؟ هل شخص غيور مثلي قد ينسى؟ هل حقًّا ما تقوله صحيح بأنها لا تتحدث إلى الغربا،ء وأنني أول من تحدثت إليه؟ عندي خياران: التقدم لخطبتها، أو حذفها نهائيًّا حتى لا أعصيَ الله أكثر؛ فضميري يخنقني، أرجو توجيهكم وجزاكم الله خيرًا. الجواب: أخي الكريم: أنت أمام خيارين: أولهما: أن تقبل الزواج بها وتتقدم لها فعليًّا، ولكن بشرط أن تنسى الماضي الذي حدثتك به، وأن تصفيَ نيتك تجاهها؛ لأنها ستكون زوجتك وأم أولادك مستقبلًا، هذا إن كنت تستطيع نسيان الماضي، وتحييد غيرتك الكبيرة، فتزوجها؛ لعل الله أن يؤلف بين قلبيكما. الثاني: بما أنك تتحدث أنك غيور جدًّا، وتتذكر كل ما تقوله لك، ففي الغالب لن تنجح علاقتكما الزوجية؛ لأن العلاقة الزوجية مبنية على الاحترام المتبادل بين الزوجين، والثقة بينهما، وأنت حسب كلامك فاقدٌ لمبدأ الثقة، فكيف ستتزوجها؟ وحتى لو تزوجتَها، فلن تستقرَّ نفسيًّا، ولا ذهنيًّا؛ لأن الثقة غير موجودة، ولأنك غيور جدًّا؛ لذلك زواجك منها خطأ كبير. ووجهة نظري وحالك كما تقول: اعتذر إليها بحكمة ولطف، وقم بإلغاء متابعتها، وأنهِ العلاقة معها فورًا، وعليك بالتوبة لله تعالى عما بدر منك معها. وفعليًّا يتوجب عليك البحث عن زوجة تعينك على نفسك في طاعة الله، وحتى تقفل باب المحادثات مع الأخريات. وفي كلتا الحالتين، أوقف متابعتها، واطرق البيوت من أبوابها إن كنت ترغب بها كزوجة، فخذ رقم أبيها أو وليها، وحدِّثه مباشرة برغبتك في الزواج، ولا تتمادَ أكثر من ذلك. أسأل الله لك ولنا الصلاح والهداية والستر في الدنيا والآخرة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |