|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي لا يريد الإنجاب أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: امرأة متزوجة، زوجُها لا يريد الإنجاب، ويتبع طريقة العزل، وقد طالبته بحقِّها في الإنجاب، لكن بلا جدوى، لذا تريد أن تواجهه أمام أهلها، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا امرأة متزوجة منذ سنة ونصف تقريبًا، وزوجي يريد تأجيل الحمل ما استطاع، ولا أعلم السبب، وإذا ما سألته، يقول: "أحب الهدوء، وهكذا أفضلُ بلا أبناء"، وفي هذه الفترة يعتمد العزل؛ لكيلا يحصل الحمل، طالبته بأداء حقي بألَّا يعزل عني، فرفض، وذكَّرته بالله وأن من حقي ألَّا يعزل عني، وحقي بالولد كوني حرةً، وهو يعلم ذلك الأمر، لكن بلا جدوى، وبعد إلحاحٍ دام لأَشْهُرٍ، وافق ألَّا يعزل عني فقط في اليوم الذي يلي طهارتي من الحيض؛ لأن نسبة الحمل فيه ضئيلة، حاولت معه بكل الطرق، وحاولت إقناعه من الناحية الشرعية والجسمانية، ولكنه يرفض وبشدة، وذكَّرته بأنه بذلك يخالف أمر الله بتأدية واجبه تجاهي، وأمْرَ النبي عليه الصلاة والسلام بتكثير سواد الأمة، أخيرًا قررت أن أفاتحه بالموضوع آخر مرة، وإن رفض فسأذهب إلى بيت أهلي، فالوضع أصبح لا يُطاق، مع أنني لا أحب وضعه بهذا الموقف أمامهم، ولكن ما من خيار آخر، ومع صبري عليه في أمور كثيرة وتجاوزي عنها، فإن مسألة الحمل لا صبرَ فيها ولا تجاوز، ما رأيكم؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فأنتِ لكِ حقٌّ أن تكوني أمًّا، هذا لا ينكره عليكِ عاقل، ولا يحرمكِ منه كريم، ومن يتأمل دعاء سيدنا زكريا يشعر بنعمة الولد، وألم الحرمان من الذرية؛ قال تعالى عن زكريا عليه السلام: ﴿ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا * يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ﴾ [مريم: 3 - 7]. ولقد كذَّبتْ سنن الله الكونية ادِّعاءات بعضهم بأن الزيادة السكانية سبب للأزمات الاقتصادية، فها هي الصين أكثر دول العالم تعدادًا قد أحسنت استغلال الثروة البشرية، فتقدمت وقد صار بعض الخبراء يتوقعون أن يأتيَ يومًا تصبح فيه الصين أقوى وأكبر دول العالم، أو على الأقل تُنازع في هذا. أعجبني في رسالتكِ عدم استسلامكِ، وتنازلكِ عن حقكِ في الأمومة، ورغم أنكِ انتزعتِ منه القليل، فإن هذا يبشِّر بالخير الكثير إن شاء الله، والأجمل أن ما حصلتِ عليه جاء دون تدخل من أحد بينكما. من رسالتكِ، زوجكِ هذا لم يقدِّم لنا سببًا وجيهًا لرفضه الإنجاب، رغم أن رسالتكِ عنوانها التأجيل، ولكن التأجيل ما استطاع يعني الرفض؛ لأنه يمكن أن يؤجله نهائيًّا، وهذا لا يُسمَّى تأجيلًا، بل امتناعًا. مضى على زواجكِ عامٌ ونصف فقط، فلا تتعجلي في خطواتكِ، وتريَّثي وفكِّري جيدًا، وخاصة أن سنَّكِ صغيرة، خذي وقتكِ في المحاولات، ولا تَمَلِّي، فأمامكِ متسع من الوقت. 1- حاولي مناقشته بهدوء وحكمة، فربما هناك أسباب أخرى لم يُصرِّح بها؛ لأن هذا السبب الذي ذكره لا يبدو مقنعًا ولا وجيهًا. 2- حدِّدا معًا موعدًا لنهاية هذا التأجيل، وإلا فتعاملي مع الأمر على أساس أنه لا يرغب في الإنجاب. 3- إذا قررتما التأجيل إلى وقتٍ قريب، فلا أقل من إجراء بعض الفحوصات الطبية للتأكد من قدرتكما على الإنجاب، وأنه لا عوائقَ من الحمل، فلربما تحتاجان علاجًا ما، والأفضل أن يبدأ في هذه الفترة، وهذه الخطوة في غاية الأهمية، فربما يعرف عن نفسه شيئًا أنتِ لا تعرفينه. 4- لو كان هناك من يستطيع أن يساعدكِ من أهله مثل أمه أو أخته، فأنصحكِ أن تطلبي تدخُّلَه في الموضوع قبل أن تلجئي لأهلكِ، ولكن هذا يتوقف على عادات المجتمع والأسر. 5- وأسوأ الاحتمالات ألَّا يكون قادرًا أو راغبًا في الإنجاب نهائيًّا، ووقتها فأنتِ بالخيار، فإما البقاء معه أو الانفصال عنه، ولا حرجَ عليكِ. وفي النهاية أدَّخِرُ لكِ أهم نصيحة باللجوء والتضرع والدعاء إلى الله، فالله تعالى يُقلِّب القلوب كيف يشاء.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |