|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() نصيحة في السعي لأهداف الحياة أ. أحمد بن عبيد الحربي السؤال: ♦ الملخص: شاب يريد نصيحة في إكمال الدراسات العليا، والتخلص من الوظيفة العسكرية، والاكتفاء بوظيفة مدنية، ويريد نصيحة أيضًا في الحياة عامةً. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا درستُ الثانوية في المعهد العلمي بمكة، وتخرجت عام 1429، وظَلَلْتُ مدة ثلاث سنوات أتنقَّل بين الشركات، وأيضًا حصلت على الحاسب الآلي، وقد عملت مدخل بيانات التطبيقات السكرتارية والمكتبية بالمعهد المهني، وتم قَبولي في العسكرية عام 1433، وتخرجت برتبة جندي، وفي عام 1438 للهجرة تمَّ قبولي في جامعة طيبة للتعليم عن بُعْدٍ في قسم الدراسات القرآنية (التفسير وعلوم القرآن)، والحمد لله ظهرت نتائجي للمستوى الثامن، وقد حصلت على معدل 4,56 (تقدير ممتاز) بفضل الله. اﻵن أريد إكمال الماستر المدفوع، لعل الله سبحانه وتعالى يرزُقني وظيفة مدنية، أو وظيفة أحسنَ من العسكرية؛ حيث لا مانع لديَّ إذا وجدتُ وظيفة مدنية أن أُضيفَ خدمتي العسكرية إلى المدنية، علمًا بأن ذلك ليس بالأمر السهل، ولكن أسرع طريقة هي أني إذا وجدتُ وظيفة مدنية أن أُفصل من السلك العسكري، وأنتقل للعمل المدني، وهذا ما أرغب فيه. ومن جهة أخرى أحبُّ أن أُنبِّهَ أن العسكري الفرد ليس ضابطًا، فلا يُسمح له بإكمال الماستر المجاني؛ ﻷجل هذا أقول: أكمل الماستر المدفوع، علمًا أني أكملت البكالوريوس، ولم تكن هناك موافقة من عملي إطلاقًا على إكمال دراسة البكالوريوس، ولكني عندما وصلت إلى منتصف المستوى الثامن، تَمَّ رفع معاملتي، وتمت الموافقة عليها من قِبل سعادة اللواء طيار الركن جزاه الله خيرًا، علمًا أن البكالوريوس عليها أربع نقاط في العسكرية، وسوف تفيدني في الترقية. أما الماستر، فلما سألت، قالوا لي: عليها نقطتان، بشرط أن تُعطَى لك النقطتان بعد الانتهاء بشكل كامل من درجة الماستر، وليس على دفعات كما في البكالوريوس كل 30 ساعة نقطة. أما سكني، فإني أسكن جدة، وجامعة الملك عبدالعزيز تبعُدُ عن منزلي نحو 21 ك، وعملي يبعد عن منزلي نحو 50 ك، والجامعة تبعد عن عملي نحو 35 ك. آمُلُ قراءة موضوعي بتمعُّنٍ، فأنا قد وضَّحت لكم كلَّ شيء، ومِن ثَمَّ يُبنى ما ترونه مناسبًا لي، علمًا أنني اختبرت قدرات جامعتين وحصلت على 65 فقط. ما هو رأيكم بعد الاطلاع على ما ذكرت هل أكمل الماستر المدفوع؟ رأيكم ونصيحتكم لي من خلال ما قرأته سابقًا، ومن خلال معرفة وعلمك وخبرتك، ماذا أفعل اﻵن ونصيحتكم لي؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمرحبًا أخي الكريم، ونشكرك على الثقة بهذا الموقع. أخي الكريم، علو الهمَّة من نعم الله على الإنسان، وكلما صَنَع الإنسان لنفسه أهدافًا يسعى إلى تحقيقها، شَعَر بالسعادة والرضا عن الذات. الحياة مليئة بالفرص الجيِّدة، والتي لا يُبصِرُها إلا من كانت له نفسٌ توَّاقة لا ترضى إلا بما تستحق، ولا تقنَع إلا بما يُناسِب قُدراتها وإمكانياتها. ومن كانت هذه نفسُه، فلا بُد أن يعتنيَ بتثقيفها بطُرُق التفكير السليمة، وخطوات التغيير المتزنة؛ ذلك أن الوصول إلى الأهداف وتحقيق الطموحات ينبغي أن يكون عَبْرَ خُطَطٍ مُحكَمة، وخطوات مدروسة. وإذا أراد الإنسان الإقدام على أي خطوة، فعليه معرفة ثمن ما سوف يبذله من وقت ومال وجُهدٍ، ومن ثمَّ فحص هذا الهدف: هل ما أسعى لتحقيقه يستحق هذا الثمن؟ وهل أنا قادرٌ على الالتزام بمتطلبات هذا الهدف حتى يتحقق؟ الخطوات كالسُّلَّم، اعرف على أي حائطٍ تستند، وإلى أيِّ سطحٍ تُريد الوصول. لا تَهُمُّ التفاصيل بقدر الخطوط العريضة، هناك من يتفاجأ بعد الجُهد والتضحية بالوصول إلى ما هو أقل ممَّا كان يأمُلُ، وهناك من يبدأ، وربما ينتصِف الطريق ليكتشف أن هذا الطريق لا يصلح الاستمرار فيه، وأنه بقدر ما فيه من بَرِيقٍ يحدو للمواصلة بقدر ما يكون بعيدًا عن قدرات الإنسان، وربما تطلُّعاته في بعض الأحيان. والمهم هو التخطيط الجيد، ثم التوكل على الله، ولا ينبغي نسيان صلاة الاستخارة الواردة في الحديث عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قال: ((كانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَقُولُ: إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ؛ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ))؛ [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ]. سائلًًًا الله لك التوفيق والسداد، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |